أشعلت حادثة طرابلس سجالاً جديداً بين وزير الدفاع الوطني إلياس بو صعب، و«تيار المستقبل»، بعد حديث أبو صعب عن «تمييز» رئيس الحكومة سعد الحريري بين الجيش وقوى الأمن الداخلي.
وقال بو صعب، أمس، إن حادث طرابلس كان مفاجئاً للجميع، و«لكن الجيش اللبناني والقوى الأمنية كانوا على جهوزية، وقد نسقوا سابقاً قبل فترة الأعياد»، لافتاً إلى أنه «ربما كان مخطط الانتحاري أكبر من الذي حصل».
وقال بو صعب، في حديث إذاعي: «إن العملية الإرهابية التي نفذها الإرهابي عبد الرحمن مبسوط، ما زالت غامضة وغير واضحة حتى الآن، نحن أمام شخص كان مسجوناً بتهمة الانتماء إلى تنظيمات إرهابية». وأوضح أنه لا يريد استباق التحقيقات، ولكن الحديث عن بعض التدخلات السياسية تظهر في مثل هذه الأمور.
ورداً على سؤال، أجاب بو صعب: «لم يتصل بي رئيس الحكومة سعد الحريري بعد الحادث الأمني، ولست منتظراً أن يتصل بي، وهو ربما يعتبر نفسه معنياً بقوى الأمن الداخلي أكثر».
وكان بو صعب غرّد عبر «تويتر» قائلاً: «لأننا لن نقبل بأن يذهب دم الشهداء هدراً ولأننا نتحمّل مسؤوليتنا أمام اللبنانيين، وبعد الاطلاع على جزء من ملف الإرهابي عبد الرحمن مبسوط سأطلب إجراء تحقيق لتبيان كيف أوقف، وكيف حكم، وكيف خرج من السجن».
ورداً على بو صعب، صدر عن المكتب الإعلامي لتيار المستقبل بيان، نقل كلماته عن «مصدر حكومي رفيع»، قال فيه: «الرئيس سعد الحريري رئيس الحكومة اللبنانية ورئيس كل الوزارات ولا يحتاج لدروس في الأصول والمسؤوليات من أحد، وهو معني بالاهتمام بكل المؤسسات، شاء من شاء، وأبى من أبى، والتصويب على قوى الأمن الداخلي، والكلام الذي يتكرر عن التمييز بين القوى العسكرية والأمنية يُعبر عن ضيق صدر تجاه الإنجازات التي تتحقق، وهي في رصيد الدولة وكل اللبنانيين».
وأضاف: «بدل أن يتلهى البعض بالعودة إلى أحاديث ممجوجة عن ضغوط على القضاء لإطلاق سراح الإرهابي الذي نفذ جريمة طرابلس قبل سنة وما إلى ذلك من تلفيقات، والإيحاء بأن طرفاً سياسياً قد قام بذلك بغطاء من شعبة المعلومات، فإن الأجدر بهذا البعض أن يشارك في تضميد جراح أهالي العسكريين والتوقف عن بخّ المعلومات المسمومة والتحليلات التي تعكس ما تضمره بعض النفوس تجاه الأمن الداخلي».
سجال بين «المستقبل» ووزير الدفاع اللبناني
سجال بين «المستقبل» ووزير الدفاع اللبناني
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة