ترمب يخرق بروتوكولاً ملكياً بــ«لمس» كتف الملكة إليزابيث

الملكة البريطانية إليزابيث الثانية والرئيس الأميركي دونالد ترمب (إ.ب.أ)
الملكة البريطانية إليزابيث الثانية والرئيس الأميركي دونالد ترمب (إ.ب.أ)
TT

ترمب يخرق بروتوكولاً ملكياً بــ«لمس» كتف الملكة إليزابيث

الملكة البريطانية إليزابيث الثانية والرئيس الأميركي دونالد ترمب (إ.ب.أ)
الملكة البريطانية إليزابيث الثانية والرئيس الأميركي دونالد ترمب (إ.ب.أ)

خرق الرئيس الأميركي دونالد ترمب بروتوكولا ملكيا بريطانيا خلال مأدبة عشاء مع الملكة إليزابيث الثانية، بحسب تقرير نشره موقع «بزنس إنسايدر».
وقام ترمب بوضع يده على كتف الملكة من الخلف، ما يعد خرقاً للبروتوكول الذي يمنع لمس الملكة.
ويجب على الملكة أولاً تقديم يدها للشخص، قبل أن يصافحها أو يلمسها، بحسب التقرير. إلا أنه لم يلاحظ أي رد فعل فوري من الملكة على تصرف الرئيس الأميركي.
وأقامت العائلة المالكة البريطانية أمس (الاثنين) مأدبة فاخرة لسيّد البيت الأبيض في اليوم الأول من زيارة دولة يجريها إلى المملكة المتحدة تستمر ثلاثة أيام.
وانضمّت عائلة ترمب إلى العائلة المالكة البريطانية على مائدة عشاء فاخر أقيم في قاعة الرقص في قصر باكنغهام.
وأشاد كل من ترمب والملكة إليزابيث البالغة 93 عاما بالروابط المشتركة بين بريطانيا والولايات المتحدة.
وشكر ترمب الملكة خلال كلمته التي ألقاها أمام الحضور على حسن الضيافة، وعلى «الطقس الجميل»، الأمر الذي أثار ضحك الملكة البريطانية.
وترمب ليس الشخصية الوحيدة التي كسرت بروتوكول لمس الملكة، حيث قامت السيدة الأولى السابقة ميشيل أوباما بكسر هذه القاعدة في عام 2009 حين قامت بمعانقة الملكة. والغريب بالأمر أن الملكة آنذاك قامت باحتضان السيدة أوباما أيضاً، ربما كي لا تحرجها.
ويزور ترمب بريطانيا للمشاركة في إحياء الذكرى الخامسة والسبعين لإنزال النورماندي وتحرير أوروبا في الحرب العالمية الثانية. وقال خلال مأدبة العشاء: «بينما نكرّم انتصارنا وتراثنا المشتركين، نؤكد القيم المشتركة التي ستبقينا موحّدين في المستقبل».
ووصف ترمب الملكة البريطانية بأنها «امرأة عظيمة... ورمز دائم لهذه التقاليد التي لا تقدر بثمن»، وتجسّد «الكرامة والمسؤولية والوطنية» البريطانية.
بدورها، قالت الملكة إليزابيث الثانية إن بريطانيا والولايات المتحدة قد بنتا في فترة ما بعد الحرب مؤسسات دولية من أجل «دول تعمل معا للحفاظ على سلام تحقق بشق الأنفس».
وبدا أن ترمب كان مستمتعا بالزيارة وقد عبّر عن ذلك على موقع «تويتر» حيث كتب أن «القسم اللندني من الزيارة يجري بصورة جيدة جدا. الملكة وجميع أفراد العائلة المالكة رائعون. العلاقات مع المملكة المتحدة قوية جدا».



«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
TT

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الملك عبد الله العالمي للحوار «كايسيد»، أن برامجهم النوعية تستثمر في مستقبل أكثر سلاماً بجمعها شخصيات دينية وثقافية لتعزيز الحوار والتفاهم وسط عالم يعاني من الانقسامات.

واحتفى المركز بتخريج دفعة جديدة من برنامج «الزمالة» من مختلف المجموعات الدولية والعربية والأفريقية في مدينة لشبونة البرتغالية، بحضور جمع من السفراء والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين لدى جمهورية البرتغال.

وعدّ الحارثي، البرنامج، «منصة فريدة تجمع قادة من خلفيات دينية وثقافية متنوعة لتعزيز الحوار والتفاهم، وهو ليس مجرد رحلة تدريبية، بل هو استثمار في مستقبل أكثر سلاماً»، مبيناً أن منسوبيه «يمثلون الأمل في عالم يعاني من الانقسامات، ويثبتون أن الحوار يمكن أن يكون الوسيلة الأقوى لتجاوز التحديات، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات».

جانب من حفل تخريج دفعة 2024 من برنامج «الزمالة الدولية» في لشبونة (كايسيد)

وجدَّد التزام «كايسيد» بدعم خريجيه لضمان استدامة تأثيرهم الإيجابي، مشيراً إلى أن «البرنامج يُزوّد القادة الشباب من مختلف دول العالم بالمعارف والمهارات التي يحتاجونها لبناء مجتمعات أكثر شموليةً وتسامحاً».

وأضاف الحارثي: «تخريج دفعة 2024 ليس نهاية الرحلة، بل بداية جديدة لخريجين عازمين على إحداث تغيير ملموس في مجتمعاتهم والعالم»، منوهاً بأن «الحوار ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو أساس لبناء مستقبل أكثر وحدة وسلاماً، وخريجونا هم سفراء التغيير، وسنواصل دعمهم لتحقيق رؤيتهم».

بدورها، قالت ويندي فيليبس، إحدى خريجات البرنامج من كندا، «(كايسيد) لم يمنحني فقط منصة للتعلم، بل فتح أمامي آفاقاً جديدة للعمل من أجل بناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً»، مضيفة: «لقد أصبحت مستعدة لمواجهة التحديات بدعم من شبكة متميزة من القادة».

الدكتور زهير الحارثي يتوسط خريجي «برنامج الزمالة الدولية» (كايسيد)

وحظي البرنامج، الذي يُمثل رؤية «كايسيد» لبناء جسور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز التفاهم بين الشعوب؛ إشادة من الحضور الدولي للحفل، الذين أكدوا أن الحوار هو الوسيلة المُثلى لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات وأكثر شمولية.

يشار إلى أن تدريب خريجي «برنامج الزمالة الدولية» امتد عاماً كاملاً على ثلاث مراحل، شملت سان خوسيه الكوستاريكية، التي ركزت على تعزيز مبادئ الحوار عبر زيارات ميدانية لأماكن دينية متعددة، ثم ساو باولو البرازيلية وبانكوك التايلاندية، إذ تدربوا على «كيفية تصميم برامج حوار مستدامة وتطبيقها»، فيما اختُتمت بلشبونة، إذ طوّروا فيها استراتيجيات لضمان استدامة مشاريعهم وتأثيرها الإيجابي.