الحاملة «إبراهام لينكولن» تستعد للمهام خارج الخليج

مقاتلات {إف 18} الأميركية تستعد للهبوط على متن حاملة طائرات إبراهام لينكولن في بحر العرب أمس (أ.ب)
مقاتلات {إف 18} الأميركية تستعد للهبوط على متن حاملة طائرات إبراهام لينكولن في بحر العرب أمس (أ.ب)
TT

الحاملة «إبراهام لينكولن» تستعد للمهام خارج الخليج

مقاتلات {إف 18} الأميركية تستعد للهبوط على متن حاملة طائرات إبراهام لينكولن في بحر العرب أمس (أ.ب)
مقاتلات {إف 18} الأميركية تستعد للهبوط على متن حاملة طائرات إبراهام لينكولن في بحر العرب أمس (أ.ب)

بقيت حاملة طائرات أميركية «إبراهام لينكولن»، التي أرسلت إلى الشرق الأوسط بسبب تهديد محتمل من إيران، خارج الخليج العربي، وسط جهود لتهدئة التوترات بين طهران وواشنطن.
وأفادت وكالة «أسوشيتد برس»، أمس، بأن «إبراهام لينكولن» رست أمس في بحر العرب قبالة عمان على بعد 322 كيلومتراً، وذلك بعد يومين من قيامها بمناورات مشتركة على عمليات هجومية مع قاذفات «بي 52».
وترفض البحرية الأميركية التعليق على سبب عدم اجتيازها مضيق هرمز، لكن قادة البحرية يصرون على أنهم يبقون على استعداد لبدء أي مهمة في المنطقة.
وقال قيادي في البحرية الأميركية إن قواته يمكنها القيام بمهام «أينما وكلما دعت الحاجة». وقال إن إيران أقدمت على «تهديدات مؤكدة» في المنطقة.
ونقلت الوكالة عن القائد العام لحاملة طائرات «إبراهام لينكولن»، بوتنام براون، «أنت لا تريد من غير قصد أن تزيد الوضع سوءاً».
وتفاقمت التوترات مع إيران منذ سحب الرئيس دونالد ترمب، أميركا، من الاتفاق النووي الإيراني، العام الماضي، وفرض عقوبات على طهران.
وعند سؤاله عن سبب عدم ذهاب «لينكولن» إلى الخليج، قال قائد المجموعة الهجومية التابعة للأسطول، الأدميرال جون واد، «إنهم يشكلون تهديداً لعملياتنا، ولكن أيضاً لسلامة وأمن التجارة التي تمر عبر مضيق هرمز، وهذا هو سبب وجودنا هنا».
وحلقت أمس طائرات «إف 18» فوق مجموعة «لينكولن» البحرية، التي تتشكل من حاملة طائرات «يو إس إس إبراهام لينكولن»، وسفينة «يو إس إس ليتي غولف»، وسفينة «يو إس إس باينبريدج»، وسفينة «يو إس إس نيتز». وتستعد طهران، الأربعاء، لإحياء الذكرى الأربعين لوفاة المرشد الأول (الخميني) في جنوب طهران.
وأعلن «الحرس الثوري» في طهران، السبت، عن نشر منظومات دفاع جوي، وصواريخ أرض - جو من طراز «هوك»، في ضاحية طهران الجنوبية، استعداداً لـ«مواجهة تهديدات محتملة».
وكانت إيران حصلت على صواريخ «هوك»، إلى جانب أسلحة أخرى، بموجب صفقة «إيران كونترا»، التي اشتهرت بـ«فضيحة إيران كونترا» في 1985. علاوة على صواريخ «هوك»، تنشر قوات الحرس منظومات الدفاع الجوي والحرب الإلكترونية، وأنظمة مضادة للطائرات المسيرة «تحسباً لبعض التهديدات»، وفق ما قال قائد «الحرس الثوري» في طهران محمد رضا يزدي.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».