قصف الميليشيات يودي بحياة 4 مدنيين في تعز

كثفت الميليشيات الحوثية انتهاكاتها ضد السكان في مدينة تعز التي تحاصرها منذ سنوات، وقتلت أول من أمس أربعة مدنيين بينهم امرأتان، بقصف شنته على أحياء شارع الثلاثين والمطار القديم وبيير باشا، غرب المدينة. وقال سكان محليون لـ«الشرق الأوسط» إن «القصف الحوثي بمختلف الأسلحة على الأحياء السكنية تسبب في مقتل مواطن يدعى فوزي الحمادي وزوجته، إضافة إلى مقتل رجل وامرأة آخرين في حي بيرباشا».
يأتي ذلك في ظل استمرار العملية العسكرية شمال غربي وغرب تعز وسط تقدم الجيش الوطني الذي يواصل شن هجماته على مواقع ميليشيات الانقلاب والتي تركزت بشكل أعنف خلال الساعات الماضية في محيط الدفاع الجوي وحذران وعدد من المواقع في الجبهة الشرقية لتعز.
بدوره، أشاد رئيس مجلس النواب الشيخ سلطان البركاني، بجاهزية الجيش الوطني في تعز وبسير معارك تحرير المحافظة من ميليشيات الحوثي. ووفقاً للعقيد عبد الباسط البحر، ركن التوجيه المعنوي بمحور تعز العسكري، المتحدث الرسمي باسمه، فقد جاء ذلك خلال اتصال هاتفي أجراه البركاني، أول من أمس، مع قائد محور تعز اللواء سمير الصبري، حيث اطلع على مدى جاهزية الجيش الوطني وسير المعارك.
وقال البركاني أن «الجيش الوطني بتعز هم أبناؤنا، وهم حماة الوطن ومكتسباته، ويجب علينا جميعا دعمهم ومساندتهم، والوقوف بجانبهم، فهم صمام أمان الشعب والوطن». كما أشاد بمواقف الجيش الوطني التي وصفها بـ«الشجاعة»، في الوقت الذي ثمّن فيه صموده وتضحياته في معارك تحرير المدينة، ووقوفه بكل قوة وبسالة أمام الميليشيات الانقلابية.
من جانبه، أطلع قائد محور تعز اللواء سمير الصبري، رئيس مجلس النواب على سير معركة التحرير ومدى جاهزية الجيش الوطني والانتصارات التي يحققها يومياً في كافة مواقع الشرف والبطولة بمدينة تعز.
من جهة أخرى، استهدفت مقاتلات تحالف دعم الشرعية، أول من أمس، معسكر الحمزة الذي تسيطر عليه ميليشيات الحوثي الانقلابية في منطقة قاع الجامع بمديرية السبرة جنوب شرقي مدينة إب. ويعد المعسكر استراتيجيا للانقلابيين كونه موقعاً لتدريب عناصر الميليشيات الحوثية فيه ومن ثم يتم إرسالهم بعد ذلك إلى مختلف الجبهات خاصة جبهات الضالع وتعز.