مجلس النواب يبدأ مناقشة الموازنة

TT

مجلس النواب يبدأ مناقشة الموازنة

بدأت لجنة المال والموازنة النيابية، أمس، مناقشة موازنة المالية العامة لعام 2019 بعد إقرارها في الحكومة في الأسبوع الماضي، وسط اعتراض العسكريين المتقاعدين الذين دعوا إلى عدم المسّ برواتبهم، مطالبين النواب بالحفاظ على مكتسباتهم خلال مناقشات الموازنة. وأقرّت لجنة المال والموازنة برئاسة النائب إبراهيم كنعان، وحضور وزير المال علي حسن خليل في جلسة لمناقشة فذلكة الموازنة، وقانون تمديد القاعدة الاثني عشرية، وتمديد الصرف على القاعدة الاثني عشرية إلى الخامس عشر من يوليو (تموز) بدلاً من أواخر يونيو (حزيران) الحالي، علماً بأن القاعدة الاثني عشرية تعني الصرف خارج الموازنة.
وبعد انتهاء الاجتماع الذي شارك فيه 53 نائباً، قال كنعان: «إن موقفنا هو نفسه بضرورة احترام الدستور في قطوعات الحسابات، وهو ما لم يتم حتى الآن والإحالة لم تحصل من الحكومة حتى الساعة».
وأشار إلى «أننا سجّلنا ملاحظاتنا في مسألة التوظيف على عدم إجراء الحكومة المسح الشامل للقطاع العام كما سبق وتعهدت»، وأوضح أن «35 في المائة من تركيبة الموازنة هي للرواتب والأجور، ولدينا ملاحظات على ذلك سندلي بها عند البحث في الموضوع».
وانطلقت المناقشات في ظل تحرك من قبل العسكريين القدامى باتجاه البرلمان لحماية مكتسباتهم. وشددت الهيئة الوطنية للمحاربين القدامى على «ضرورة عدم المس بمعاشاتهم التقاعدية ولا بالمساعدات المدرسية وسائر التقديمات التي ينالونها، مطالبين النواب بالحفاظ على مكتسباتهم خلال مناقشات الموازنة.
وفي مذكرة وجّهتها الهيئة إلى النواب، أوضحت أن «المطلب العام يكمن في عدم تخفيض رواتب الخدمة الفعلية وقد نالوا نسبة ضئيلة في قانون السلسلة ورفع كل الإجراءات المقترح اتخاذها بموجب مشروع الموازنة، وعدم المس بمعاشات المتقاعدين الذين جزئت زياداتهم على ثلاث سنوات بموجب قانون سلسلة الرتب والرواتب بحجة أن هذا الإجراء سينقذ المالية العامة من الانهيار وها إن المدة المذكورة تشارف على الانقضاء والحكومة تتخذ إجراءات مالية أقسى من الأولى».
وفي السياق، ثمّن النائب أنطوان بانو «موقف قائد الجيش العماد جوزيف عون خلال زيارته متحف الرئيس فؤاد شهاب»، معتبراً أن تصريح العماد عون الناري يترجم قناعة بانو الشخصية «بأن الجيش خط أحمر، وبأن القرارات التقشفية الموجعة التي وردت في مشروع موازنة عام 2019 لتخفيض العجز المالي إنما هي جائرة وظالمة إذ تطال شريحة تمثل المؤسسة العسكرية ومتقاعديها». وأعرب بانو في بيان أمس، عن أسفه «للحملة المشينة التي يقودها البعض لإقناع الرأي العام بأن الجيش هو المسؤول الأول عن مديونية لبنان، وأن عليه تحمل هذا الوزر الاقتصادي الثقيل وتقديم تنازلات».



انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
TT

انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)

شيّعت جماعة الحوثيين خلال الأسبوع الماضي 17 قتيلاً من عناصرها العسكريين، الذين سقطوا على خطوط التماس مع القوات الحكومية في جبهات الساحل الغربي ومأرب وتعز والضالع، منهم 8 عناصر سقطوا خلال 3 أيام، دون الكشف عن مكان وزمان مقتلهم.

وفقاً للنسخة الحوثية من وكالة «سبأ»، شيّعت الجماعة في العاصمة اليمنية المختطفة صنعاء كلاً من: ملازم أول رشاد محمد الرشيدي، وملازم ثانٍ هاشم الهجوه، وملازم ثانٍ محمد الحاكم.

تشييع قتلى حوثيين في ضواحي صنعاء (إعلام حوثي)

وسبق ذلك تشييع الجماعة 5 من عناصرها، وهم العقيد صالح محمد مطر، والنقيب هيمان سعيد الدرين، والمساعد أحمد علي العدار، والرائد هلال الحداد، وملازم أول ناجي دورم.

تأتي هذه الخسائر متوازية مع إقرار الجماعة خلال الشهر الماضي بخسائر كبيرة في صفوف عناصرها، ينتحل أغلبهم رتباً عسكرية مختلفة، وذلك جراء خروقها الميدانية وهجماتها المتكررة ضد مواقع القوات الحكومية في عدة جبهات.

وطبقاً لإحصائية يمنية أعدّها ونشرها موقع «يمن فيوتشر»، فقد خسرت الجماعة خلال نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، 31 من مقاتليها، أغلبهم ضباط، سقطوا في مواجهات مع القوات الحكومية.

وشيّع الانقلابيون الحوثيون جثامين هؤلاء المقاتلين في صنعاء ومحافظة حجة، دون تحديد مكان وزمان مصرعهم.

وأكدت الإحصائية أن قتلى الجماعة خلال نوفمبر يُمثل انخفاضاً بنسبة 6 في المائة، مقارنة بالشهر السابق الذي شهد سقوط 33 مقاتلاً، ولفتت إلى أن ما نسبته 94 في المائة من إجمالي قتلى الجماعة الذين سقطوا خلال الشهر ذاته هم من القيادات الميدانية، ويحملون رتباً رفيعة، بينهم ضابط برتبة عميد، وآخر برتبة مقدم، و6 برتبة رائد، و3 برتبة نقيب، و 13 برتبة ملازم، و5 مساعدين، واثنان بلا رتب.

وكشفت الإحصائية عن أن إجمالي عدد قتلى الجماعة في 11 شهراً ماضياً بلغ 539 مقاتلاً، بينهم 494 سقطوا في مواجهات مباشرة مع القوات الحكومية، بينما قضى 45 آخرون في غارات جوية غربية.

152 قتيلاً

وتقدر مصادر عسكرية يمنية أن أكثر من 152 مقاتلاً حوثياً لقوا مصرعهم على أيدي القوات الحكومية بمختلف الجبهات خلال سبتمبر (أيلول) وأكتوبر (تشرين الأول) الماضيين، منهم 85 قيادياً وعنصراً قُتلوا بضربات أميركية.

وشهد سبتمبر المنصرم تسجيل رابع أعلى معدل لقتلى الجماعة في الجبهات منذ بداية العام الحالي، إذ بلغ عددهم، وفق إحصائية محلية، نحو 46 عنصراً، معظمهم من حاملي الرتب العالية.

الحوثيون استغلوا الحرب في غزة لتجنيد عشرات الآلاف من المقاتلين (إكس)

وبحسب المصادر، تُحِيط الجماعة الحوثية خسائرها البشرية بمزيد من التكتم، خشية أن يؤدي إشاعة ذلك إلى إحجام المجندين الجدد عن الالتحاق بصفوفها.

ونتيجة سقوط مزيد من عناصر الجماعة، تشير المصادر إلى مواصلة الجماعة تعزيز جبهاتها بمقاتلين جُدد جرى استقطابهم عبر برامج التعبئة الأخيرة ذات المنحى الطائفي والدورات العسكرية، تحت مزاعم مناصرة «القضية الفلسطينية».

وكان زعيم الجماعة الحوثية أقرّ في وقت سابق بسقوط ما يزيد عن 73 قتيلاً، وإصابة 181 آخرين، بجروح منذ بدء الهجمات التي تزعم الجماعة أنها داعمة للشعب الفلسطيني.

وسبق أن رصدت تقارير يمنية مقتل نحو 917 عنصراً حوثياً في عدة جبهات خلال العام المنصرم، أغلبهم ينتحلون رتباً عسكرية متنوعة، في مواجهات مع القوات الحكومية.