بعث نادي الترجي التونسي برقية يطلب فيها حضور الاجتماع المقرر، اليوم الثلاثاء، للاتحاد الأفريقي لكرة القدم (كاف)، حال حضور ممثلين عن فريق الوداد البيضاوي المغربي.
وأوضح الترجي أنه طلب من «الكاف» حضور الاجتماع، بعد التصريحات التي أدلى بها مسؤولو الوداد بشأن حضورهم اجتماع «الكاف» المقرر في العاصمة الفرنسية باريس.
وذكر النادي، في بيان له على صفحته بموقع «فيسبوك» للتواصل الاجتماعي عبر الإنترنت، أنه طلب بدوره رسمياً السماح له بحضور هذا الاجتماع حال تمكين فريق الوداد المغربي من ذلك، حتى تكون المعاملة بالمثل، ويتمكن جميع الأطراف من الحقوق نفسها.
كان أحمد أحمد رئيس «الكاف»، دعا لهذا الاجتماع الطارئ لمناقشة أحداث مباراة الإياب بالدور النهائي لدوري أبطال أفريقيا بين الفريقين بتونس يوم الجمعة الماضي، والجدل الذي أحاط بغياب تقنية حكم الفيديو المساعد (فار)، ما تسبب في احتجاجات من الفريق المغربي، بعد إلغاء هدف له في مرمى الترجي.
وتوقفت المباراة لنحو ساعة ونصف الساعة عندما كان الترجي متقدماً في النتيجة 1 - صفر، قبل أن يعلن الحكم الغامبي باكاري جاساما، تتويج الفريق التونسي لرفض الوداد العودة إلى المباراة.
وأكدت مصادر بـ«الكاف»، أن اجتماع اليوم سيخلو من ممثلي الناديين، ولن يسمح لأي من الطرفين بحضور الاجتماع.
من جانب آخر، امتنعت الشركة المكلفة بتوفير تقنية حكم الفيديو المساعد (فار) لنهائي دوري أبطال أفريقيا عن التعليق، بشأن ملابسات تأخر وصول التقنية إلى تونس ما تسبب في الأحداث التي شهدتها مباراة إياب النهائي.
ورفضت الشركة الرد على استفسار بشأن المعلومات التي تضمنتها وثيقة مسربة للشركة وجهت إلى الاتحاد الأفريقي لكرة القدم (كاف)، وتشير فيها إلى ملابسات تأخر وصول كامل تجهيزات تقنية «الفار» إلى تونس في الموعد المحدد قبل انطلاق المباراة.
وأوضح بان كروسينج، ممثل الشركة بمنطقة الشرق الأوسط وآسيا وأفريقيا في دبي، في رد عبر البريد الإلكتروني، «في حال وجود رد رسمي من الشركة، فإننا سننشره على موقعنا الإلكتروني والمواقع الإعلامية».
كانت الوثيقة، التي نشرت بوسائل الإعلام، أشارت إلى أن معدات «فار» كان من المفترض وصولها تونس يوم 30 مايو (أيار) المنقضي بعد الاتفاق مع طرف ثالث لنقلها من الرياض إلى تونس العاصمة، لكن ذلك لم يحدث. وأوضحت الشركة، في الوثيقة، أنها اضطرت للبحث عن حل آخر يقضى بنقل المعدات عبر رحلة مع شركة «طيران الإمارات»، على أمل أن تصل صباح يوم 31 مايو، لضمان تشغيل التقنية، والوقوف على عملها بشكل عادي قبل المباراة.
وأضافت: «شركة الطيران قامت بخطأ في نقل البضائع، ولم تصل سوى قطعتين من أصل ثلاث من المعدات المشحونة، ما جعل عملية تشغيل (فار) أمراً صعباً قبل المباراة».
يذكر أن قائد الترجي خليل شمام قال إن الحكم استدعاه قبل المباراة مع قائد الوداد عبد اللطيف نصير، «وأبلغنا بوجود خلل في تقنية الفيديو، وما إذا كنا مستعدين لخوض المباراة في ظل ذلك»، مشيراً إلى أن القائدين وافقا على المضي في اللقاء.
واعتبر شمام أن نصير لم يفهم، بسبب عائق اللغة، ما أبلغه به الحكم.
لكن نصير الذي عاد وزملاؤه إلى الدار البيضاء، حيث لقوا استقبالاً حاشداً من مشجعيهم، نفى رواية شمام عن التبليغ المسبق بعطل الفيديو.
وفي تصريحات لقناة «الرياضية» المغربية، قال نصير: «الحكم لم يعلِمني» بذلك، مضيفاً: «فوجئت بتصريح لاعب فريق الترجي».
وأضاف: «من رأى الشوط الأول رأى أن لاعبي الترجي احتجوا على الحكم، وطالبوا بالعودة إلى (الفار)»، في إشارة إلى مطالبة لاعبي الفريق التونسي باحتساب لمسة يد في منطقة الوداد لصالحهم في الشوط الأول.
وأكد رئيس الوداد سعيد الناصيري، في تصريح صحافي، أن «الكاتب (الأمين) العام للنادي ومسؤوله القانوني وطبيب الفريق الذين حضروا الاجتماع التقني قبل المباراة أكدوا لنا أن تقنية الفيديو ستعتمد خلال المباراة».
وأضاف عقب اجتماعه مع إدارة الاتحاد المغربي للعبة «أكثر من ذلك أعطيت لنا وثيقة بأسماء الحكام الذين سيشرفون على تقنية الفيديو».
ووصف الناصيري ما حدث بـ«المهزلة»، وقال في تصريحات سابقة: «أتينا لنلعب بكل روح رياضية رغم الظلم الذي مورس علينا في مباراة (الذهاب)، لكن لا يمكننا أن نحني رأسنا أو نتنازل عن كرامتنا».
وأضاف: «تعرضنا لمهزلة تحكيمية في الرباط، لكنها تعاد وتكرر عن طريق المؤسسة، التي هي الاتحاد الأفريقي، اليوم المؤسسة هي التي تشارك في هذه المهزلة، هذه مهزلة تحكيمية سيشهد عليها العالم».
وتابع: «سنلجأ إلى جميع الأمور القانونية، حقنا لن نتنازل عنه».
الترجي يطلب المعاملة بالمثل في اجتماع باريس الطارئ
قال إنه سيحضر في حال وجود مندوبي الوداد
الترجي يطلب المعاملة بالمثل في اجتماع باريس الطارئ
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة