الاتحاد الآسيوي يختار الصين لاستضافة كأس الأمم 2023

الجمعية العمومية غير العادية ستعقد اليوم في باريس

الإمارات احتضنت النسخة الأخيرة من كأس أمم آسيا «الشرق الأوسط»
الإمارات احتضنت النسخة الأخيرة من كأس أمم آسيا «الشرق الأوسط»
TT

الاتحاد الآسيوي يختار الصين لاستضافة كأس الأمم 2023

الإمارات احتضنت النسخة الأخيرة من كأس أمم آسيا «الشرق الأوسط»
الإمارات احتضنت النسخة الأخيرة من كأس أمم آسيا «الشرق الأوسط»

تصوت الجمعية العمومية غير العادية في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم التي ستعقد اليوم الثلاثاء في باريس على هامش اجتماعات الاتحاد الدولي لكرة القدم للصين من أجل الفوز بشرف استضافة كأس أمم آسيا المقررة في يونيو (حزيران) 2023 المقبل.
وجرت العادة أن يختار المكتب التنفيذي في الاتحاد الآسيوي الملف الفائز بتنظيم البطولة، لكن النظام الحالي منح الجمعية العمومية الصلاحية في اتخاذ ذلك.
وبحسب المصادر ذاتها، فإن اتحادات كوريا الجنوبية وتايلاند وإندونيسيا لكرة القدم قررت سحب ملفاتها من سباق الاستضافة للنسخة المقبلة وترك الفرصة للصين للتنظيم، علماً بأن بكين سبق لها الاستضافة عام 2004، فيما سبق لتايلاند وإندونيسيا الاستضافة عام 2007، كما نظمت تايلاند البطولة عام 1972، فيما نظمت كوريا الجنوبية البطولة عام 1960 وفازت بها في تلك النسخة القديمة.
وتشير مصادر «الشرق الأوسط» إلى أن السعودية تفكر جدياً في استضافة كأس أمم آسيا في نسختها المقررة عام 2027 رغم أن الاتحاد الآسيوي لكرة القدم لم يفتح باب الترشح للتنظيم بعد، لكن المسؤولين السعوديين عازمون على ذلك لتكون هي المرة الأولى في تاريخ البلاد.
ورغم أن السعودية تشكل عموداً أساسياً على صعيد كرة القدم الآسيوية فإنها لم تطرق باب الاستضافة على مدى تاريخها، رغم أنها كانت تحاول فعل ذلك في نسخة 2019 قبل أن تتراجع عن الطلب الرسمي عام 2014.
وعلى مستوى دول الخليج، فقد سبق للكويت استضافة البطولة عام 1980 كما سبق لقطر استضافتها عام 1988 وعام 2011، فيما استضافتها الإمارات مرتين عام 1996 و2019 فيما حظيت إيران بشرف الاستضافة عام 1968 و1976 فيما سبق لإسرائيل تنظيم البطولة عام 1964، حينما كانت عضواً في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قبل استبعادها مطلع السبعينات الميلادية الماضية.
بقيت الإشارة إلى أن سجل السعودية كبير جداً على مستوى الاستضافات الدولية للبطولات، إذ سبق لها تنظيم كأس القارات أعوام 1992 و1995 و1997، كما سبق لها استضافة كأس العالم للشباب عام 1989، واستضافت كأس آسيا للشباب عام 1986 و2008 وكأس آسيا للناشئين عام 1992.
من ناحية أخرى، شدد الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم النائب الأول لرئيس الاتحاد الدولي للعبة (فيفا) على أهمية العمل بروح الفريق للارتقاء بمنظومة الكرة الآسيوية، مؤكداً أن المرحلة القادمة تستدعي المزيد من العمل لمواكبة تطلعات أسرة كرة القدم الآسيوية. جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها آل خليفة في الاجتماع الأول للمكتب التنفيذي بالاتحاد الآسيوي في دورته الانتخابية الجديدة بالعاصمة الفرنسية باريس.
وصادق المكتب التنفيذي للاتحاد خلال الاجتماع على تعيين ممثلين عن ثلاثة اتحادات إقليمية في القارة، كأعضاء مراقبين في المكتب التنفيذي للاتحاد، حيث تمّ المصادقة على تعيين كاناتبيك ماماتوف (قرغيزستان) من اتحاد وسط آسيا لكرة القدم، والسيد أنورا دي سيلفا (سريلانكا) من اتحاد جنوب آسيا، والجنرال سوميوت بومبانمونج (تايلاند) من اتحاد منطقة جنوب شرق آسيا (آسيان). وسيتم اتخاذ القرار بخصوص ممثلي اتحاد شرق آسيا لكرة القدم واتحاد غرب آسيا لكرة القدم في وقت لاحق، علماً بأن عضوية الأعضاء المراقبين في المكتب التنفيذي عن الاتحادات الإقليمية تستمر من عام 2019 حتى اجتماع الجمعية العمومية العادي الذي سيعقد عام.2020
وفي هذا الإطار، أكد آل خليفة أن الاتحاد الآسيوي يستمد قوته من الأعضاء، وأنه يسعى دوما إلى تعزيز الشراكة مع الاتحادات الإقليمية، وذلك دعما لمسيرة تلك الاتحادات حتى تؤدي أدوارها بكل فعالية لخدمة اللعبة في مختلف مناطق القارة الآسيوية.
وأضاف: قمنا باعتماد الترشيحات التي قدمتها ثلاثة اتحادات إقليمية، من أجل الانضمام إلى المكتب التنفيذي، وذلك بهدف توطيد الروابط بين الاتحاد الآسيوي لكرة القدم وأعضائه.
وصادق المكتب التنفيذي أيضاً على تأسيس مجموعة عمل للأمن والسلامة، التي ستقدم توصيات في هذا المجال للجان المختصة، وتم تمديد عمل مجموعتي عمل الحوكمة وترخيص الأندية.


مقالات ذات صلة

السعودية على بوصلة الأحداث الرياضية... «ماضياً وحاضراً ومستقبلاً»

رياضة سعودية السعودية سجلت نفسها وجهة عالمية للأحداث الرياضية (الشرق الأوسط)

السعودية على بوصلة الأحداث الرياضية... «ماضياً وحاضراً ومستقبلاً»

خلال الأعوام العشرة المقبلة، ستكون السعودية على موعد مع استضافة كأس آسيا 2027، ومن ثم استضافة كأس العالم 2034، واستضافة دورة الألعاب الآسيوية «آسياد 2034».

فهد العيسى (الرياض)
رياضة عالمية مدرب الصين لي تي (الاتحاد الآسيوي)

الحكم على مدرب الصين السابق بالسجن 20 عاماً بتهمة الرشوة

أسفرت حملة الصين ضد الفساد في كرة القدم عن الإيقاع بشخصية بارزة، اليوم الجمعة، عندما حكم على لاعب وسط إيفرتون السابق ومدرب المنتخب الوطني لي تي بالسجن 20 عاماً.

«الشرق الأوسط» (بكين)
رياضة عالمية حُكم على ليو يي بالسجن لمدة 11 عاماً وغرامة مالية 497 ألف دولار أميركي بتهمة تلقي الرشى (الاتحاد الصيني)

الصين تسجن مسؤولين سابقين آخرين في كرة القدم بتهمة الرشوة

سجنت الصين الأربعاء مسؤولَين سابقَين في كرة القدم بتهم تلقي الرشى، وفقا لبيانات صادرة عن محكمتين، وذلك في إطار حملة واسعة النطاق لمكافحة الفساد في كرة القدم.

«الشرق الأوسط» (بكين)
رياضة عربية لبنان وقع في مجموعة واحدة مع اليمن وبوتان وبروناي دار السلام (الاتحاد اللبناني)

لبنان يواجه الكويت ودياً قبل تصفيات كأس آسيا 2027

يخوض منتخب لبنان لكرة القدم مباراتين وديتين مع الكويت، الخميس والأحد المقبلين، في العاصمة القطرية الدوحة، بحسب ما أعلن الاتحاد المحلي الاثنين.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
رياضة عالمية صاحب المركز الأول في كل مجموعة يتأهل إلى كأس آسيا 2027 (الاتحاد الآسيوي)

لبنان واليمن في سباق لبلوغ نهائيات كأس آسيا 2027

أسفرت قرعة الدور النهائي من تصفيات كأس آسيا لكرة القدم 2027 في السعودية عن مواجهات قوية ومثيرة؛ إذ ضمت المجموعة الثانية منتخبين عربيين هما لبنان واليمن.

«الشرق الأوسط» (كوالالمبور)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».