يرى صهر الرئيس الأميركي دونالد ترمب ومستشاره جاريد كوشنر، أن الفلسطينيين غير مستعدين لإدارة شؤونهم بأنفسهم، وذلك قبيل الكشف المرتقب عن خطته للسلام.
وقال كوشنر خلال مقابلة مع موقع «أكسيوس» إنه غير مهتم بشأن عدم ثقة الفلسطينيين به؛ لأنهم سيبنون قراراتهم على مسألة إن كانت الخطة ستحسن حياتهم، مضيفاً أنه يأمل أن يصبح الفلسطينيون مع الوقت قادرين على الحكم.
وأكد كوشنر أن الفلسطينيين يحتاجون إلى نظام قضائي عادل وحرية إعلام وحرية تعبير وتسامح مع جميع الأديان، قبل أن تصبح الأراضي الفلسطينية «قابلة للاستثمار فيها».
وذكر كوشنر أن على الفلسطينيين أن يتمتعوا بحق تقرير مصيرهم بأنفسهم، دون أن يوضح إن كان ذلك يعني إقامة دولة مستقلة أو شكل أقل من أشكال الحكم الذاتي؛ لكنه لمح في وقت سابق إلى أن خطة السلام لن تدعم إقامة دولة فلسطينية.
ورداً على سؤال بشأن إن كان من الممكن للفلسطينيين أن يتوقعوا التحرر من أي تدخل حكومي أو عسكري إسرائيلي، قال كوشنر: «أعتقد أن في ذلك رفعاً لسقف التوقعات».
ورفضت القيادة الفلسطينية مسبقاً خطة السلام المرتقبة، مشيرة إلى أن تصرفات ترمب تعكس انحيازه بشكل صارخ لصالح إسرائيل.
ودعا صائب عريقات أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، اليوم (الاثنين) العرب إلى مقاطعة فريق الإدارة الأميركية، الذي يعمل على إنجاز خطة السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، ووصفه بأنه فريق من «المستوطنين».
وقال عريقات: «مرة أخرى أدعو الأشقاء العرب لعدم الحديث مع هذه الفرقة من المستوطنين... كوشنر، وغرينبلات، وفريدمان... ما يخططون له هو الازدهار للمستوطنين»، مضيفاً أن كوشنر لا يكترث للفلسطينيين.
ويذكر أن جيسون غرينبلات هو مبعوث الرئيس الأميركي للسلام في الشرق الأوسط، وديفيد فريدمان هو السفير الأميركي لدى إسرائيل.
من جهة أخرى، ذكرت صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية، نقلا عن تسجيل لتصريحات أدلى بها وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو في لقاء خاص خلال «مؤتمر رؤساء المنظمات اليهودية الأميركية»، أن بومبيو يشعر بالقلق من احتمال أن تقابَل خطة السلام بتشكيك وتعتبر «غير قابلة للتطبيق».
ونقلت الصحيفة عن بومبيو قوله في هذا الاجتماع، قوله: «قد تقابل الخطة بالرفض. قد يقول البعض في نهاية المطاف إنها لا تتضمن شيئًا جديداً خاصًا وهذا غير مناسب.. إنها تتضمن أمرين جيدين وتسعة أمور سيئة لذلك لسنا معنيين بها».
ولدى سؤاله عن التسجيل في مقابلة في سويسرا اليوم مع «مجموعة سنكلير للبث»، لم ينفِ بومبيو صحته، وأقر بأنه نظراً «للعلاقة المهمة« التي تربط بين الولايات المتحدة واسرائيل «أتفهم السبب الذي قد يدفع أحدهم للشعور بالقلق من أن أي خطة تعرضها هذه الإدارة قد من دون معرفة الحقائق الواردة في الخطة تعتبرها أحادية الجانب بشكل جوهري». لكنه شدد على أن ذلك «غير صحيح بكل بساطة، أعتقد أن هذه الخطة ستشمل ما قد يعجب الكثير من الناس».