دعت مصر الأطراف السودانية إلى الهدوء وضبط النفس، والعودة إلى طاولة المفاوضات والحوار لتحقيق تطلعات الشعب السوداني، وذلك عقب سقوط قتلى وجرحى في محيط الاعتصام أمام مقر وزارة الدفاع السودانية بالخرطوم واعتبرته المعارضة محاولة لفض الاعتصام، وهو ما نفاه المجلس العسكري.
وقالت وزارة الخارجية المصرية في بيان اليوم (الاثنين): «تتابع مصر ببالغ الاهتمام تطورات الأوضاع على الساحة السودانية والأحداث الأخيرة وتداعياتها، وتعرب مصر عن مواساتها لأسر الشهداء وتتمنى الشفاء العاجل للجرحى. كما تؤكد مصر على أهمية التزام كافة الأطراف السودانية بالهدوء وضبط النفس والعودة إلى مائدة المفاوضات والحوار بهدف تحقيق تطلعات الشعب السوداني». وأضاف البيان «تؤكد مصر دعمها الكامل للسودان الشقيق في هذا الظرف الدقيق من تاريخه ومساندتها الكاملة للجهود الرامية لتحقيق مستقبل أفضل لأبناء الشعب السوداني يقوم على الاستقرار والتنمية ويحقق الرخاء والرفاهية».
من جهته، أدان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش استخدام قوات الأمن السودانية للقوة المفرطة لفض اعتصام المحتجين في الخرطوم ودعا إلى إجراء تحقيق مستقل في الوفيات الناجمة عن أعمال العنف. وعبر عن قلقه الشديد إزاء التقارير التي تفيد بأن قوات الأمن فتحت النار داخل مستشفى في الخرطوم.
ودانت واشنطن القمع «الوحشي» للمحتجين، وقال مساعد وزير الخارجية لشؤون أفريقيا تيبور ناغي: «كان ذلك هجوماً وحشياً ومنسقاً قادته ميليشيا قوات الدعم السريع ويعكس اسوأ افعال نظام البشير».
إلى ذلك، قال السفير البريطاني في الخرطوم في تغريدة: «أشعر بقلق شديد إزاء إطلاق النار المكثف الذي أسمعه خلال الساعة الأخيرة من مقر إقامتي وتقارير بأن قوات الأمن السودانية تهاجم الاعتصام مما أسفر عن سقوط ضحايا». وكتب «لا مبرر لهذا الهجوم. يجب أن يتوقف ذلك الآن».
وحذفت السفارة الأميركية في السودان تغريدة نشرتها صباح اليوم حمّلت المجلس العسكري الانتقالي مسؤولية الهجمات وقالت إنه «لا يستطيع أن يقود شعب السودان بشكل مسؤول».
وفي باريس، قالت متحدثة باسم وزارة الخارجية الفرنسية إن «فرنسا تدين أعمال العنف التي ارتكبت في الايام الماضية في السودان في قمع التظاهرات (...) وتدعو الى مواصلة الحوار بين المجلس العسكري الانتقالي والمعارضة بهدف التوصل الى اتفاق شامل سريعا حول المؤسسات الانتقالية».
وفي بروكسل، قالت متحدثة باسم الاتحاد الأوروبي: «نتابع تطورات الوضع عن كثب بما في ذلك هجمات اليوم على المحتجين المدنيين، وندعو المجلس العسكري الانتقالي للعمل بشكل مسؤول واحترام حق الناس في التعبير عن قلقهم». وأضافت أن «أي قرار بتكثيف استخدام القوة لن يكون من شأنه سوى إخراج العملية السياسية عن مسارها... أولوية الاتحاد الأوروبي ما زالت نقل السلطة سريعاً إلى سلطة مدنية».
ودعت مفوضية الاتحاد الإفريقي إلى إجراء «تحقيق فوري وشفاف» بشأن ما حصل في السودان. وقال رئيس المفوضية موسى فقيه في بيان إنه يجب محاسبة المسؤولين عن العنف. ودعا مجلس السلم والأمن التابع للمفوضية المجلس العسكري الانتقالي إلى التفاوض على «اتفاق شامل» مع جماعات المعارضة لتشكيل حكومية مدنية.
دعوات إقليمية ودولية لضبط النفس والعودة للحوار في السودان
دعوات إقليمية ودولية لضبط النفس والعودة للحوار في السودان
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة