تركيا تعتقل 20 «داعشياً» خططوا لعمليات إرهابية في أنحاء البلاد

TT

تركيا تعتقل 20 «داعشياً» خططوا لعمليات إرهابية في أنحاء البلاد

اعتقلت قوات الأمن التركية 20 شخصاً يشتبه في أنهم من مسلحي تنظيم «داعش» الإرهابي، في سلسلة مداهمات في أنحاء مختلفة من البلاد، بعد معلومات عن تخطيطهم لتنفيذ هجمات إرهابية.
وقال وزير الداخلية التركي سليمان صويلو، إنه تم اعتقال المشتبه بهم في كثير من الولايات وبحوزتهم أسلحة: «أحبطنا عمليات إرهابية وضبطنا 20 شخصاً من (داعش) بأسلحتهم، كانوا يستعدون لشن هجمات». وأضاف الوزير التركي، في تصريحات بإسطنبول ليل السبت – الأحد: «لقد اكتشفنا أين وكيف سينفذون الهجمات، واقترابهم من عمليات التنفيذ».
وشددت أجهزة الأمن في تركيا مؤخراً إجراءاتها في جميع أنحاء البلاد، ضد ما تسميه الأعمال الإرهابية المحتملة. وألقت قوات مكافحة الإرهاب، يوم الجمعة الماضي، القبض على 4 من عناصر «داعش» في ولاية أضنة جنوب البلاد، بموجب مذكرة من المدعي العام، في إطار تحقيق حول نشاط التنظيم الإرهابي. ونفذت قوات مكافحة الإرهاب مدعومة بالمدرعات عملية مداهمة في الساعات الأولى من صباح الجمعة، ألقت خلالها القبض على العناصر الإرهابية الأربعة وبحوزتهم أسلحة ومواد رقمية تعود للتنظيم.
كما ألقت قوات مكافحة الإرهاب الأسبوع الماضي القبض على 10 أجانب، للاشتباه في صلتهم بتنظيم «داعش» الإرهابي في ولاية قيصري في وسط البلاد. وقالت مصادر أمنية إن وحدات مكافحة الإرهاب التابعة لمديرية أمن قيصري نفذت حملات مداهمة متزامنة في أماكن عدة في الولاية، استهدفت المشتبهين بالانتماء إلى التنظيم الإرهابي، وتم القبض على 10 أجانب.
وتعرضت تركيا خلال السنوات القليلة الماضية لتفجيرات إرهابية وهجمات مسلحة، في أنقرة وإسطنبول ومناطق أخرى، تبنى تنظيم «داعش» الإرهابي أكبر عدد منها، وراح ضحيتها مئات القتلى والجرحى.
ومنذ مطلع عام 2017 ألقت قوات الأمن التركية القبض على أكثر من 4 آلاف عضو في التنظيم الإرهابي، غالبيتهم من الأجانب، كما تم توقيف 3 آلاف، وترحيل المئات خارج البلاد. وأحبطت قوات الأمن التركية تنفيذ 347 عملية إرهابية قبل وقوعها خلال عام 2018، مقابل 697 عملية إرهابية تم إحباطها في عام 2017.
في سياق متصل، عقدت في العاصمة التركية أنقرة الجلسة الأولى من المحادثات التركية الباكستانية، حول تعزيز التعاون والتنسيق في مجال مكافحة التنظيمات الإرهابية. ترأس الوفد الباكستاني، خلال الاجتماع الذي عقد في مقر الخارجية التركية، المدير العام لمحاربة الإرهاب في باكستان أحمد فاروق، ورئيسة الوفد التركي أيلين تاشهان، مديرة شؤون الأبحاث والأمن في وزارة الخارجية التركية. وأشار البيان إلى أن الجانبين بحثا التهديدات العالمية والإقليمية، واتفقا على الحاجة لنهج شامل ضد الإرهاب والتطرف يستند إلى سيادة القانون. كما تبادل الطرفان وجهات النظر بشأن التهديد الذي يشكله «داعش» على منطقة الشرق الأوسط، وأماكن أخرى حول العالم. واستنكر الوفدان في هذا الإطار الهجمات التي شهدتها سريلانكا ونيوزيلندا مؤخراً، وشددا على وجوب عدم ربط الإرهاب بأي دين أو جنسية أو حضارة أو جماعة عرقية. وقرر الجانبان عقد الاجتماع الثاني حول التنسيق في مكافحة الإرهاب، في إسلام آباد العام المقبل.



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.