اجتماع دولي في السويد اليوم للبحث في إنشاء محكمة دولية لـ«الدواعش»

TT

اجتماع دولي في السويد اليوم للبحث في إنشاء محكمة دولية لـ«الدواعش»

تستضيف العاصمة السويدية، استوكهولم، اليوم الاثنين، الاجتماع الدولي المخصص لمناقشة إمكانية إنشاء محكمة، لمحاكمة المسلحين الذين قاتلوا مع تنظيم «داعش» الإرهابي في العراق وسوريا. وستطرح الأطراف المشاركة في الاجتماع وجهات نظرها حول هذا الأمر من جوانب مختلفة، سواء من حيث التمويل أو المكان أو تنفيذ الأحكام، أو الآلية التي يمكن أن تعمل بها المحكمة والإشراف عليها.
وتأتي مناقشة هذا الملف في أعقاب تصريحات صدرت من عدة عواصم أوروبية ترفض فكرة استقبال «الدواعش»، لمحاكمتهم أمام المحاكم الأوروبية؛ بل ذهب البعض من السياسيين إلى القول إن القوانين والأحكام الأوروبية في قضايا الإرهاب ضعيفة، ويستغل البعض من «الدواعش» والمناصرين لهم هذا الأمر، ويعودون إلى ممارسة أنشطتهم عقب الإفراج عنهم من السجون، حسبما جاء على لسان فيليب ديونتر، زعيم حزب «فلامس بلانغ» البلجيكي، في تصريحاته لـ«الشرق الأوسط». وقال أيضاً إن الحل الأمثل هو محاكم في الأماكن التي ارتكبت فيها الجرائم من طرف تنظيم «داعش»، أي في سوريا والعراق. وأضاف ديونتر أنه لن يعارض أي أحكام بالإعدام في حق هؤلاء ستصدر عن المحاكمات.
وسبق أن قال وزير الداخلية السويدي ميكائيل دامبرغ، إنه من المستحسن إنشاء هذه المحكمة في مكان ما في الشرق الأوسط؛ لأن من شأن ذلك تسهيل النظر في القضايا وإصدار الأحكام، وأضاف: «أي آلية إقليمية ستكون أقرب إلى الأدلة والشهود، وهو ما سيؤدي إلى زيادة عدد الإدانات». وأوضح أن كثيراً من الدول تدرس هذه المسألة، ولذلك تعتقد الحكومة السويدية أن الوقت قد حان لاستضافة اجتماع لخبراء ومسؤولين حكوميين لتبادل المعلومات، وتحديد ما إذا كان يمكن التحرك بهذه الاتجاه بشكل مشترك. وأشار إلى أن هولندا وبريطانيا وفرنسا وبلجيكا تنوي المشاركة في اجتماع استوكهولم. وقال إن نوع الجرائم التي ستنظر فيها المحكمة سيُترك للأطراف المشاركة في الاجتماع، وقد اختارت السويد عدم طرح نموذجها في هذه المرحلة.
وسبق أن دعت النمسا إلى محاكمة عناصر «داعش» المحتجزين لدى «قوات سوريا الديمقراطية» في محكمة جرائم الحرب الدولية. وبعث وزير الداخلية النمساوية هربرت كيكل رسالة إلى المفوضية الأوروبية، دعا فيها إلى تشكيل محكمة جرائم حرب دولية لمحاكمة مرتزقة «داعش» المحتجزين لدى «قوات سوريا الديمقراطية» في شمال وشرق سوريا. وجاء ذلك بعد أن دعا الرئيس الأميركي دونالد ترمب في فبراير (شباط) هذا العام شركاءه في التحالف الدولي ضد «داعش» إلى تسلم ونقل مواطنيهم إلى بلدانهم ومحاكمتهم، قائلاً إن «الولايات المتحدة الأميركية تدعو شركاءها: المملكة المتحدة، وفرنسا، وألمانيا، وشركاءها الأوروبيين إلى تسلم 800 مواطن أجنبي انضموا إلى تنظيم (داعش)، وهم محتجزون في شمال وشرق سوريا الآن، ومحاكمتهم، لا خيار آخر، حتى لا نضطر إلى إطلاق سراحهم».
وعلقت المؤسسات الاتحادية في بروكسل على هذا الأمر بالقول إنها ستترك للدول الأعضاء الحرية في التصرف بالطريقة التي تراها ملائمة لها، للتعامل مع هذا الملف. وتمكنت «قوات سوريا الديمقراطية» و«وحدات حماية الشعب» من اعتقال آلاف «الدواعش» من جنسيات مختلفة من أكثر من 45 دولة، وترفض دولهم استقبالهم، ويشكلون عبئاً كبيراً على الإدارة الذاتية الديمقراطية.



الصين تفرض عقوبات على شركات دفاع أميركية رداً على بيع أسلحة لتايوان

علما الولايات المتحدة والصين في منتزه جنتنغ الثلجي 2 فبراير 2022 في تشانغجياكو بالصين (أ.ب)
علما الولايات المتحدة والصين في منتزه جنتنغ الثلجي 2 فبراير 2022 في تشانغجياكو بالصين (أ.ب)
TT

الصين تفرض عقوبات على شركات دفاع أميركية رداً على بيع أسلحة لتايوان

علما الولايات المتحدة والصين في منتزه جنتنغ الثلجي 2 فبراير 2022 في تشانغجياكو بالصين (أ.ب)
علما الولايات المتحدة والصين في منتزه جنتنغ الثلجي 2 فبراير 2022 في تشانغجياكو بالصين (أ.ب)

فرضت الصين عقوبات على 10 شركات دفاعية أميركية، اليوم (الخميس)، على خلفية بيع أسلحة إلى تايوان، في ثاني حزمة من نوعها في أقل من أسبوع تستهدف شركات أميركية.

وأعلنت وزارة التجارة الصينية، الخميس، أن فروعاً لـ«لوكهيد مارتن» و«جنرال داينامكس» و«رايثيون» شاركت في بيع أسلحة إلى تايوان، وأُدرجت على «قائمة الكيانات التي لا يمكن الوثوق بها».

وستُمنع من القيام بأنشطة استيراد وتصدير أو القيام باستثمارات جديدة في الصين، بينما سيحظر على كبار مديريها دخول البلاد، بحسب الوزارة.

أعلنت الصين، الجمعة، عن عقوبات على سبع شركات أميركية للصناعات العسكرية، من بينها «إنستيو» وهي فرع لـ«بوينغ»، على خلفية المساعدات العسكرية الأميركية لتايوان أيضاً، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

مركبات عسكرية تايوانية مجهزة بصواريخ «TOW 2A» أميركية الصنع خلال تدريب على إطلاق النار الحي في بينغتونغ بتايوان 3 يوليو 2023 (رويترز)

وتعد الجزيرة مصدر خلافات رئيسي بين بكين وواشنطن. حيث تعد الصين أن تايوان جزء من أراضيها، وقالت إنها لن تستبعد استخدام القوة للسيطرة عليها. ورغم أن واشنطن لا تعترف بالجزيرة الديمقراطية دبلوماسياً فإنها حليفتها الاستراتيجية وأكبر مزود لها بالسلاح.

وفي ديسمبر (كانون الأول)، وافق الرئيس الأميركي، جو بايدن، على تقديم مبلغ (571.3) مليون دولار، مساعدات عسكرية لتايوان.

وعدَّت الخارجية الصينية أن هذه الخطوات تمثّل «تدخلاً في شؤون الصين الداخلية وتقوض سيادة الصين وسلامة أراضيها».

كثفت الصين الضغوط على تايوان في السنوات الأخيرة، وأجرت مناورات عسكرية كبيرة ثلاث مرات منذ وصل الرئيس لاي تشينغ تي إلى السلطة في مايو (أيار).

سفينة تابعة لخفر السواحل الصيني تبحر بالقرب من جزيرة بينغتان بمقاطعة فوجيان الصينية 5 أغسطس 2022 (رويترز)

وأضافت وزارة التجارة الصينية، الخميس، 28 كياناً أميركياً آخر، معظمها شركات دفاع، إلى «قائمة الضوابط على التصدير» التابعة لها، ما يعني حظر تصدير المعدات ذات الاستخدام المزدوج إلى هذه الجهات.

وكانت شركات «جنرال داينامكس» و«شركة لوكهيد مارتن» و«بيونغ للدفاع والفضاء والأمن» من بين الكيانات المدرجة على تلك القائمة بهدف «حماية الأمن والمصالح القومية والإيفاء بالتزامات دولية على غرار عدم انتشار الأسلحة»، بحسب الوزارة.