مبادرة سعودية تسهم في الإفراج عن 250 موقوفاً بقضايا مالية

«فُرجت» تعمل في إطارها الحكومي لتمكين المجتمع من المساهمة

تعدّ الخدمة أبرز صور التّكافل الاجتماعي في إطار حكوميّ
تعدّ الخدمة أبرز صور التّكافل الاجتماعي في إطار حكوميّ
TT

مبادرة سعودية تسهم في الإفراج عن 250 موقوفاً بقضايا مالية

تعدّ الخدمة أبرز صور التّكافل الاجتماعي في إطار حكوميّ
تعدّ الخدمة أبرز صور التّكافل الاجتماعي في إطار حكوميّ

أخذت مبادرة «فُرجت» في تعاظم دورها بعد أن نجحت خلال أقلّ من خمسة أيام من إطلاقها في تحقيق حلم أسر سعودية بالإفراج عن أكثر من 250 موقوفاً في قضايا مالية، حسب ما كشفت منصة الخدمات الإلكترونية الشاملة «أبشر»، بعضهم تتجاوز المطالبات عليه أكثر من مليون ريال سعودي (266 ألف دولار).
وتحوّلت حسابات عدد كبير من السّعوديين في شبكات التواصل الاجتماعي إلى غرف عمليات إلكترونية للتبرع للموقوفين وتسوية أوضاعهم للإفراج عنهم، عبر خدمة «فُرجت» التي أطلقتها وزارة الداخلية الأسبوع الماضي.
وتمكّن المبادرة التي أبرزت كثيرا من التلاحم المجتمعي في السعودية، عبر سداد ديون الموقوفين إلكترونيا، للجميع فرصة المشاركة بخطوات بسيطة ضمن عمل تنظيمي، من خلال عمليات إلكترونية من خلال نظام (سداد) للمدفوعات، المرتبط بكافة البنوك السعودية، حيث يختار المتبرع أحد الفواتير من قائمة الموقوفين ويحدد المبلغ الذي يرغب المساهمة فيه، ومن ثم تتم عملية الدفع خلال ثوان معدودة.
وأفادت المديرية العامة للسجون بأنّه يستفيد من خدمة «فُرجت» في إصدارها الأول النزلاء الموقوفين في القضايا المالية - غير الجنائية - لقضية مالية واحدة عن كل سجين، على ألّا تكون لديه قضايا أخرى. وتشمل هذه الخدمة النزلاء في جميع سجون السعودية، من المواطنين وغيرهم من كافة الجنسيات الأخرى.
وأشار حساب «أبشر» إلى أنّ المبادرة سلَّطت الضوء على القيم المتأصلة في مجتمعنا من تآخٍ وتعاضد، وضرب مثالا بإحدى الحالات التي استفادت من تلك الخدمة، التي أفرج عنها في وقت قياسي. وأضاف أنّ الحالة كانت متعثّرة في مبلغ يتجاوز 326 ألف ريال وسُدّت الفاتورة خلال أربع ساعات، ليُفرج بعدها عن الموقوف في الساعة الرابعة أي بعد أقل من ساعتين من سداد المبلغ.
وتتيح مبادرة «فُرِجَت» تقديم المساعدة للمحكومين في قضايا مالية وتعجيل السّداد عنهم من خلال منصة «أبشر»، بهدف إتاحة وتسهيل السداد عن السجناء المحكومين في قضايا مالية بموثوقية وخصوصية عالية، بالإضافة إلى توحيد الجهود والإمكانات للسّداد في منصة رقمية واحدة.
وشهد وزير الدّاخلية الأمير عبد العزيز بن سعود بن نايف الأسبوع الماضي، توقيع اتفاقية تبادل البيانات بين المديرية العامة للسّجون ووزارة العدل، وتوقيع مذكرة تفاهم ثلاثية بين المديرية العامة للسّجون ووزارة العمل والتنمية الاجتماعية وصندوق تنمية الموارد البشرية «هدف»، وذلك لتنفيذ أعمال مشتركة في مجال الخدمات المقدمة للسّجناء.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.