تهمة الاغتصاب تلاحق نيمار... واللاعب يرد

لجأ نيمار، نجم المنتخب البرازيلي لكرة القدم ونادي باريس سان جرمان الفرنسي، إلى الهجوم المضاد بعدما تقدمت سيدة بشكوى ضده في مدينة ساو باولو البرازيلية، تتهمه من خلالها باغتصابها في باريس، مؤكداً براءته وأنه ضحية «فخّ» نُصِب له.
ويأتي تكشف هذه القضية في وقت يستعد فيه نيمار، أغلى لاعب كرة قدم في العالم، مع المنتخب البرازيلي لبطولة كوبا أميركا التي تستضيفها بلاده بدءاً من 14 يونيو (حزيران) الحالي.
وأكدت السلطات البرازيلية لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» تقدُّم سيدة بشكوى من هذا النوع، بعد معلومات نشرها بداية موقع «أوول» الإلكتروني، أمس (السبت). واتهمت السيدة، التي لم يُفصَح عن اسمها، النجم البرازيلي بأنه «لجأ إلى العنف من أجل إقامة علاقة جنسية معها دون موافقتها»، منتصف مايو (أيار) .
وفي شريط فيديو مدته سبع دقائق نشره في وقت مبكر، اليوم (الأحد)، عبر حسابه على «إنستغرام»، قال نيمار: «يتهمونني بالاغتصاب. هذه كلمة كبيرة»، وأضاف: «الأمر فاجأني بالفعل، هذا أمر قبيح، أمر محزن جداً لأن من يعرفني، يعرف أي نوع من الناس أكون ويعرف أنني لا أقوم بأمر مماثل».
وعرض نيمار، أغلى لاعب كرة قدم في العالم، في الشريط الذي نشره على حسابه، الرسائل الطويلة المتبادلة مع الشابّة على تطبيق «واتساب»، بما فيها صور عارية تسلَّمَها منها، مع إخفاء اسمها، وأقرّ بأنها «لحظات خاصة جدّاً، لكن من الضروري عرضها لتباين أنه لم يحصل في الواقع أي شيء».
وأكد نيمار أيضاً: «لقد كان فخّاً، ووقعتُ فيه في نهاية الأمر. آمل بأن يكون ذلك درساً في المستقبل».
وحسب موقع «أوول»، أقامت المدعية ثلاثة أيام في باريس من 15 إلى 17 مايو، وانتظرت حتى يوم الجمعة الماضي للتقدم بشكوى بعد عودتها إلى البرازيل، لأنها شعرت بأن «عواطفها قد جُرِحت».
واعتبر نيمار الذي بدا متجهِّم الوجه، أن حقيقة الأحداث «هي عكس (الاتهامات) تماماً»، من جانبه، أورد محامي اللاعب في بيان: «قبل أيام، كان نيمار ضحية محاولة ابتزاز قام بها محامٍ من ساو باولو يدافع، حسب قوله، عن مصالح ضحية مُفتَرَضة».
وذكرت تقارير الصحافة البرازيلية أن مساعداً لنيمار دفع عنه ثمن تذاكر الطائرة وتكاليف الفندق الذي أقامت فيه المدعية.
وكان والد نيمار الذي يشرف على كل صغيرة وكبيرة في حياة نجله، قد نفى هذا الاتهام في وقت سابق، في حديث لشبكة «بانديرانتس» البرازيلية، وقال نيمار الأب: «هذا ليس صحيحاً. لم يرتكب أيَّ جناية. في الحقيقة هو ضحية ابتزاز».
وأشار والده إلى أن الابن «احتفظ بجميع الرسائل المتبادلة» مع الشاكية، وأنه «سيكشف الحقيقة من أجل إثبات أنه فخ له»، وأضاف: «نملك جميع الأدلة، وقد زودنا محامينا بها».
وقدمت الشكوى التي أوردها موقع «أوول» وصفاً لما جرى، وجاء فيها: «في المساء، وصل (نيمار) إلى الفندق وهو يبدو في حالة سكر. ثم بدأ الاثنان النقاش...»، وتابع نص الشكوى: «اعتباراً من هذه اللحظة، أصبح (نيمار) عدائياً، ولجأ إلى العنف من أجل إقامة علاقة جنسية مع الضحية من دون موافقتها».
وعاد نيمار الذي سحب منه المدرب تيتي شارة قائد المنتخب لقضية أخرى، هي تعرضه بالضرب لأحد مشجعي فريق رين في نهائي كأس فرنسا، إلى البرازيل في 25 مايو من أجل بدء الاستعداد لكوبا أميركا في مركز تدريب تيريسوبوليس بالقرب من ريو دي جانيرو.
وهي ليست المرة الأولى التي تهز فضيحة جنسية كرة القدم البرازيلية. ففي 2008، أمضى المهاجم السابق رونالدو أمسية في فندق مع ثلاثة متحولين جنسياً، وانتهى به الأمر في مخفر للشرطة لأنه رفض أن يدفع لهم.