تعهد زعيم حركة طالبان الأفغانية أمس السبت بمواصلة القتال لحين تحقيق أهداف الحركة وأشار إلى أنها لا تزال غير مستعدة لبدء محادثات مع الحكومة المدعومة من الغرب في كابل». واستبعد زعيم طالبان هيبة الله أخوند زاده أمس إعلان وقف إطلاق نار قريباً في أفغانستان رغم تأكيده بأن «أبواب الحوار» مع الولايات المتحدة تبقى مفتوحة وتأتي الرسائل النادرة من زعيم طالبان بعدما انتهت جولة سادسة من المحادثات بقيادة الولايات المتحدة الشهر الماضي في قطر بدون إحراز تقدم كبير وسط استمرار أعمال العنف في أفغانستان». وفي رسالته السنوية قبيل عطلة عيد الفطر في الأسبوع المقبل سعى زعيم طالبان الملا هيبة الله أخونزاده لطمأنة الأفغان بأن طالبان تريد إنهاء صراع استمر عقودا وحكومة تمثل جميع الأفغان». لكنه لم يبد أي بادرة على قبول وقف إطلاق النار أو بدء مفاوضات مباشرة مع الحكومة الأفغانية التي تعتبرها طالبان غير شرعية». كما لم يعط أي مؤشر إلى أن طالبان قد تعلن مجددا الهدنة التي طبقتها في العام الماضي لمدة ثلاثة أيام طوال عطلة عيد الفطر والتي أفضت لمشاهد غير مسبوقة لاختلاط مقاتلي طالبان وجنود من القوات الحكومية بل وتبادلهم العناق في شوارع كابل».
وقال زعيم طالبان في رسالته «لا ينبغي لأحد أن يتوقع منا صب الماء البارد على جبهات الجهاد الساخنة أو نسيان تضحياتنا على مدى 40 عاما قبل تحقيق أهدافنا». وأضاف أن طالبان تريد «إنهاء الاحتلال وإنشاء نظام إسلامي». ويجري ممثلون من طالبان محادثات مع دبلوماسيين أميركيين منذ شهور بشأن انسحاب أكثر من 20 ألفا من القوات الأميركية وقوات التحالف التي يقودها حلف شمال الأطلسي مقابل ضمانات بعدم استخدام الأراضي الأفغانية كقاعدة للمتشددين لتنفيذ هجمات». كما اجتمعوا أيضا مع ساسة أفغان بارزين وممثلين للمجتمع المدني وكان أحدث هذه الاجتماعات في موسكو في الأسبوع الماضي في إطار حوار أفغاني لمناقشة مستقبل البلاد».
لكنهم لم يبدوا أي مؤشر على الموافقة على مطالب وقف إطلاق النار وإجراء مفاوضات رسمية مع حكومة الرئيس أشرف غني التي يتهمها الملا هيبة الله بمحاولة إفساد الحوار بين طالبان والرموز السياسية الأفغانية». وتقدم رسالة طالبان بمناسبة العيد تطمينات بأن الحركة لا تسعى للهيمنة على السلطة وستحترم جميع حقوق الأفغان رجالا ونساء وستعمل على تطوير التعليم والتجارة والتوظيف والرعاية الاجتماعية».
لكنها لم تتطرق لأحد أهم المخاوف في كابل بشأن ما إن كانت طالبان ستقبل الإطار الدستوري الحالي للجهورية الأفغانية أم ستصر على إقامة إمارة إسلامية وهو الاسم الذي تطلقه على نظامها». وقالت الرسالة «ستسعى الإمارة لإنشاء حكومة إسلامية شاملة ذات سيادة يقبلها جميع الأفغان في وطننا الحبيب». وفي ولاية بادغيس (أفغانستان) قُتل وأصيب 24 مسلحا من حركة طالبان في سلسلة من الغارات الجوية التي نفذتها القوات الأميركية المتمركزة في أفغانستان، بإقليمي بادغيس وغور شمال غربي البلاد، طبقا لما ذكرته وكالة «خاما برس» الأفغانية للأنباء أمس». وذكر فيلق ظفر 207. في بيان أن القوات الأميركية نفذت الغارات الجوية دعما للقوات المسلحة الأفغانية في منطقة بالا مورغاب بإقليم بادغيس وشهرك بإقليم غور». وأضاف البيان أن الغارات الجوية أسفرت عن مقتل 20 مسلحا من حركة طالبان وإصابة أربعة آخرين». ولم تعلق الجماعات المسلحة المناهضة للحكومة من بينها طالبان على الغارات الجوية حتى الآن». يأتي ذلك وسط تدهور الوضع الأمني في بعض مناطق إقليمي بادغيس وغور خلال الأشهر الأخيرة. وغالبا ما ينفذ مسلحو طالبان أنشطة إرهابية في المناطق المضطربة في الإقليمين».
زعيم {طالبان} الأفغانية يتعهد بمواصلة القتال {لحين تحقيق الأهداف}
مقتل وإصابة 24 مسلحاً بغارات جوية أميركية في ولاية بادغيس
زعيم {طالبان} الأفغانية يتعهد بمواصلة القتال {لحين تحقيق الأهداف}
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة