زعيم {طالبان} الأفغانية يتعهد بمواصلة القتال {لحين تحقيق الأهداف}

مقتل وإصابة 24 مسلحاً بغارات جوية أميركية في ولاية بادغيس

أفغان في رحلة سيراً على الأقدام من لاشكار جاه إلى منطقة المسقالة وهي منطقة تخضع لنفوذ طالبان داعين إلى إعلان وقف لإطلاق النار (إ.ب.أ)
أفغان في رحلة سيراً على الأقدام من لاشكار جاه إلى منطقة المسقالة وهي منطقة تخضع لنفوذ طالبان داعين إلى إعلان وقف لإطلاق النار (إ.ب.أ)
TT

زعيم {طالبان} الأفغانية يتعهد بمواصلة القتال {لحين تحقيق الأهداف}

أفغان في رحلة سيراً على الأقدام من لاشكار جاه إلى منطقة المسقالة وهي منطقة تخضع لنفوذ طالبان داعين إلى إعلان وقف لإطلاق النار (إ.ب.أ)
أفغان في رحلة سيراً على الأقدام من لاشكار جاه إلى منطقة المسقالة وهي منطقة تخضع لنفوذ طالبان داعين إلى إعلان وقف لإطلاق النار (إ.ب.أ)

تعهد زعيم حركة طالبان الأفغانية أمس السبت بمواصلة القتال لحين تحقيق أهداف الحركة وأشار إلى أنها لا تزال غير مستعدة لبدء محادثات مع الحكومة المدعومة من الغرب في كابل». واستبعد زعيم طالبان هيبة الله أخوند زاده أمس إعلان وقف إطلاق نار قريباً في أفغانستان رغم تأكيده بأن «أبواب الحوار» مع الولايات المتحدة تبقى مفتوحة وتأتي الرسائل النادرة من زعيم طالبان بعدما انتهت جولة سادسة من المحادثات بقيادة الولايات المتحدة الشهر الماضي في قطر بدون إحراز تقدم كبير وسط استمرار أعمال العنف في أفغانستان». وفي رسالته السنوية قبيل عطلة عيد الفطر في الأسبوع المقبل سعى زعيم طالبان الملا هيبة الله أخونزاده لطمأنة الأفغان بأن طالبان تريد إنهاء صراع استمر عقودا وحكومة تمثل جميع الأفغان». لكنه لم يبد أي بادرة على قبول وقف إطلاق النار أو بدء مفاوضات مباشرة مع الحكومة الأفغانية التي تعتبرها طالبان غير شرعية». كما لم يعط أي مؤشر إلى أن طالبان قد تعلن مجددا الهدنة التي طبقتها في العام الماضي لمدة ثلاثة أيام طوال عطلة عيد الفطر والتي أفضت لمشاهد غير مسبوقة لاختلاط مقاتلي طالبان وجنود من القوات الحكومية بل وتبادلهم العناق في شوارع كابل».
وقال زعيم طالبان في رسالته «لا ينبغي لأحد أن يتوقع منا صب الماء البارد على جبهات الجهاد الساخنة أو نسيان تضحياتنا على مدى 40 عاما قبل تحقيق أهدافنا». وأضاف أن طالبان تريد «إنهاء الاحتلال وإنشاء نظام إسلامي». ويجري ممثلون من طالبان محادثات مع دبلوماسيين أميركيين منذ شهور بشأن انسحاب أكثر من 20 ألفا من القوات الأميركية وقوات التحالف التي يقودها حلف شمال الأطلسي مقابل ضمانات بعدم استخدام الأراضي الأفغانية كقاعدة للمتشددين لتنفيذ هجمات». كما اجتمعوا أيضا مع ساسة أفغان بارزين وممثلين للمجتمع المدني وكان أحدث هذه الاجتماعات في موسكو في الأسبوع الماضي في إطار حوار أفغاني لمناقشة مستقبل البلاد».
لكنهم لم يبدوا أي مؤشر على الموافقة على مطالب وقف إطلاق النار وإجراء مفاوضات رسمية مع حكومة الرئيس أشرف غني التي يتهمها الملا هيبة الله بمحاولة إفساد الحوار بين طالبان والرموز السياسية الأفغانية». وتقدم رسالة طالبان بمناسبة العيد تطمينات بأن الحركة لا تسعى للهيمنة على السلطة وستحترم جميع حقوق الأفغان رجالا ونساء وستعمل على تطوير التعليم والتجارة والتوظيف والرعاية الاجتماعية».
لكنها لم تتطرق لأحد أهم المخاوف في كابل بشأن ما إن كانت طالبان ستقبل الإطار الدستوري الحالي للجهورية الأفغانية أم ستصر على إقامة إمارة إسلامية وهو الاسم الذي تطلقه على نظامها». وقالت الرسالة «ستسعى الإمارة لإنشاء حكومة إسلامية شاملة ذات سيادة يقبلها جميع الأفغان في وطننا الحبيب». وفي ولاية بادغيس (أفغانستان) قُتل وأصيب 24 مسلحا من حركة طالبان في سلسلة من الغارات الجوية التي نفذتها القوات الأميركية المتمركزة في أفغانستان، بإقليمي بادغيس وغور شمال غربي البلاد، طبقا لما ذكرته وكالة «خاما برس» الأفغانية للأنباء أمس». وذكر فيلق ظفر 207. في بيان أن القوات الأميركية نفذت الغارات الجوية دعما للقوات المسلحة الأفغانية في منطقة بالا مورغاب بإقليم بادغيس وشهرك بإقليم غور». وأضاف البيان أن الغارات الجوية أسفرت عن مقتل 20 مسلحا من حركة طالبان وإصابة أربعة آخرين». ولم تعلق الجماعات المسلحة المناهضة للحكومة من بينها طالبان على الغارات الجوية حتى الآن». يأتي ذلك وسط تدهور الوضع الأمني في بعض مناطق إقليمي بادغيس وغور خلال الأشهر الأخيرة. وغالبا ما ينفذ مسلحو طالبان أنشطة إرهابية في المناطق المضطربة في الإقليمين».



«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
TT

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الملك عبد الله العالمي للحوار «كايسيد»، أن برامجهم النوعية تستثمر في مستقبل أكثر سلاماً بجمعها شخصيات دينية وثقافية لتعزيز الحوار والتفاهم وسط عالم يعاني من الانقسامات.

واحتفى المركز بتخريج دفعة جديدة من برنامج «الزمالة» من مختلف المجموعات الدولية والعربية والأفريقية في مدينة لشبونة البرتغالية، بحضور جمع من السفراء والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين لدى جمهورية البرتغال.

وعدّ الحارثي، البرنامج، «منصة فريدة تجمع قادة من خلفيات دينية وثقافية متنوعة لتعزيز الحوار والتفاهم، وهو ليس مجرد رحلة تدريبية، بل هو استثمار في مستقبل أكثر سلاماً»، مبيناً أن منسوبيه «يمثلون الأمل في عالم يعاني من الانقسامات، ويثبتون أن الحوار يمكن أن يكون الوسيلة الأقوى لتجاوز التحديات، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات».

جانب من حفل تخريج دفعة 2024 من برنامج «الزمالة الدولية» في لشبونة (كايسيد)

وجدَّد التزام «كايسيد» بدعم خريجيه لضمان استدامة تأثيرهم الإيجابي، مشيراً إلى أن «البرنامج يُزوّد القادة الشباب من مختلف دول العالم بالمعارف والمهارات التي يحتاجونها لبناء مجتمعات أكثر شموليةً وتسامحاً».

وأضاف الحارثي: «تخريج دفعة 2024 ليس نهاية الرحلة، بل بداية جديدة لخريجين عازمين على إحداث تغيير ملموس في مجتمعاتهم والعالم»، منوهاً بأن «الحوار ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو أساس لبناء مستقبل أكثر وحدة وسلاماً، وخريجونا هم سفراء التغيير، وسنواصل دعمهم لتحقيق رؤيتهم».

بدورها، قالت ويندي فيليبس، إحدى خريجات البرنامج من كندا، «(كايسيد) لم يمنحني فقط منصة للتعلم، بل فتح أمامي آفاقاً جديدة للعمل من أجل بناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً»، مضيفة: «لقد أصبحت مستعدة لمواجهة التحديات بدعم من شبكة متميزة من القادة».

الدكتور زهير الحارثي يتوسط خريجي «برنامج الزمالة الدولية» (كايسيد)

وحظي البرنامج، الذي يُمثل رؤية «كايسيد» لبناء جسور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز التفاهم بين الشعوب؛ إشادة من الحضور الدولي للحفل، الذين أكدوا أن الحوار هو الوسيلة المُثلى لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات وأكثر شمولية.

يشار إلى أن تدريب خريجي «برنامج الزمالة الدولية» امتد عاماً كاملاً على ثلاث مراحل، شملت سان خوسيه الكوستاريكية، التي ركزت على تعزيز مبادئ الحوار عبر زيارات ميدانية لأماكن دينية متعددة، ثم ساو باولو البرازيلية وبانكوك التايلاندية، إذ تدربوا على «كيفية تصميم برامج حوار مستدامة وتطبيقها»، فيما اختُتمت بلشبونة، إذ طوّروا فيها استراتيجيات لضمان استدامة مشاريعهم وتأثيرها الإيجابي.