بومبيو بدأ زيارة لبرلين طال انتظارها

ميركل: رغم الملفات الخلافية تبقى الولايات المتحدة أهم شركاء ألمانيا خارج أوروبا

وزير الخارجية الألماني هايكو ماس مع نظيره الأميركي مايك بومبيو (أ.ب.أ)
وزير الخارجية الألماني هايكو ماس مع نظيره الأميركي مايك بومبيو (أ.ب.أ)
TT

بومبيو بدأ زيارة لبرلين طال انتظارها

وزير الخارجية الألماني هايكو ماس مع نظيره الأميركي مايك بومبيو (أ.ب.أ)
وزير الخارجية الألماني هايكو ماس مع نظيره الأميركي مايك بومبيو (أ.ب.أ)

رغم الخلافات الكثيرة بين ألمانيا والولايات المتحدة، بدت زيارة وزيرة الخارجية الأميركي مايك بومبيو التي طال انتظارها إلى برلين، ودية، على الأقل في الشكل. فبعد أن ألغى بومبيو زيارته إلى برلين في اللحظات الأخيرة قبل ثلاثة أسابيع للتوجه إلى بغداد بعد التصعيد الإيراني في المنطقة، وصل أمس إلى العاصمة الألمانية برلين حاملاً معه اعتذاراً لتأخره في تنفيذ هذه الزيارة، وهي الأولى له منذ توليه منصبه قبل عام رغم جولاته التي طالت نحو 40 دولة.
والتقى بومبيو المستشارة أنجيلا ميركل في مقرها في برلين لمدة 45 دقيقة، سبقه كلمة قصيرة توجها بها للصحافيين قبل بدء اجتماعهما. وحرصت ميركل على التشديد على أهمية العلاقة مع واشنطن، بعد يوم على إلقائها خطاباً في جامعة هارفرد وجهت فيها انتقادات ضمنية لاذعة للرئيس الأميركي دونالد ترمب.
وبعد أن عددت ميركل المواضيع التي ستناقشها مع بومبيو، وتعتبر خلافية بين الطرفين، مثل إيران وسوريا وخط أنابيب الغاز الروسي الجديد وملف «هواوي»، قالت ميركل إنه رغم كل ذلك «تبقى الولايات المتحدة واحدة من أهم شركاء ألمانيا خارج أوروبا». وبادلها بومبيو الإطراء، في مفارقة واضحة لأسلوب ترمب الذي لم يتردد بانتقاد سياسات ميركل بوجهها. ووصف وزير الخارجية الأميركي ألمانيا بأنها «رائعة» وشريك «وحليف مهم للولايات المتحدة». وقبل لقائه ميركل، التقى بومبيو في زيارته القصيرة إلى برلين التي لم تستمر أكثر من يوم واحد، نظيره الألماني هايكو ماس، وعقد الرجلان مؤتمراً صحافياً بعد اللقاء بدا كذلك ودياً. ورغم الانتقادات الأميركية الكبيرة لبرلين حول مقاربتها الملف الإيراني، فقد حرص بومبيو على الإثناء على قرار برلين حظر طيران «ماهان إير»، مشيراً إلى أن الطيران الإيراني يقوم بنقل أسلحة وذخيرة للميليشيات التي تقاتل لصالح إيران في المنطقة.
وفي حين تحاول برلين في الأيام الماضية لعب دور «الوسيط» بين واشنطن وطهران لمنع أي تصعيد في المنطقة، كرر بومبيو خط الإدارة الأميركية الرسمي حول إيران، لكنه أبدى «تفهمه» لآلية العمل المشتركة التي أسستها الدول الأوروبية لاستمرار التعامل مع إيران (انستكس). وقال بومبيو عن ذلك إن العقوبات الأميركية تسمح باستمرار التعاملات مع إيران فيما يتعلق بالمواد الإنسانية، مضيفاً أنه إذا كان هذا هدف انستكس «فليست هناك أي مشكلة».
وكانت برلين قد أرسلت قبل أيام يانس بلرتنير، مدير القسم السياسي في الخارجية الألمانية، إلى طهران للقاء المسؤولين الإيرانيين في محاولة لاحتواء التصعيد في المنطقة ولمناقشة الملف النووي الإيراني بعد انتقادات طهران لأوروبا بأنها لا تبذل جهوداً كافية لإنقاذ الاتفاق النووي.
ودعا بومبيو ألمانيا التي ترأس مجلس الأمن في دورته الحالية إلى طرح برنامج إيران للصواريخ الباليستية للمناقشة في المجلس، كما دعاها إلى حظر «حزب الله» «كما فعلت جارتها بريطانيا» قبل أشهر. وعن سوريا، دعا وزير الخارجية الأميركي ألمانيا إلى المساهمة بقوة عسكرية في المنطقة الآمنة التي تسعى واشنطن لإنشائها على الحدود التركية في منبج لحماية الأكراد، وهو ما تدرسه برلين في الوقت الحالي.
وبرلين هي المحطة الأولى في جولة أوروبية يقوم بها بومبيو تنتهي الثلاثاء، يزور خلالها سويسرا وهولندا، ويختتمها في بريطانيا، حيث ينضمّ إلى الرئيس الأميركي في زيارة الدولة التي يقوم بها إلى المملكة المتحدة. ومن المتوقع أن تكون إيران محور محادثات بومبيو في سويسرا التي تمثّل المصالح الأميركية في طهران مع غياب علاقات دبلوماسية بين الولايات المتحدة وإيران.
من جهته، اعترف ماس بوجود خلافات كبيرة مع واشنطن حول مقاربة إيران، وقال: «نتفق على ضرورة منع إيران من حيازة أسلحة نووية، لكنه ليس خافياً بأننا لدينا وجهات نظر مختلفة حول الوصول لذلك». وشدد ماس على عمق العلاقات الأميركية الألمانية، رغم الخلافات «العميقة في الرأي» في السياسة الخارجية. وقال: إن الكثير من القضايا الخلافية يمكن حلها عبر التنسيق المشترك.
كما تناول الطرفان الخلافات بينهما حول سماح ألمانيا لشركة «هواوي» بالعمل في بناء الجيل الجديد من الإنترنت في البلاد دغم العقوبات الأميركية عليها. وفي حين كرر بومبيو موقف إدارته من الشركة الصينية، اعترف ماس بوجود وجهات نظر مختلفة حول الموضوع، مضيفاً أن ألمانيا سمحت لـ«هواوي» بالعمل وفق شروط محددة على الشركة أن تطبقها ستضمن أمن ألمانيا الإلكتروني.
وجاءت زيارة بومبيو بعد يوم من خطاب طويل ألقته ميركل أمام طلاب جامعة هارفرد، انتقدت فيه الرئيس الأميركي من دون أن تسميه. ودعت ميركل في خطابها الذي ألقته أمام 20 ألف طالب وذويهم وأساتذتهم، إلى «تدمير الجدران» وهي تتحدث عن حياتها في ألمانيا الشرقية، في انتقاد واضح لترمب وسياسته المتعلقة بالهجرة. وقالت في خطابها الذي وصف بالـ«عاطفي» على غير عادة المستشارة الألمانية: «دمروا جدران الجهل والعقول المحدودة لأن لا شيء يجب أن يبقى كما هو عليه».
كما انتقدت الحمائية الدولية التي قالت: إنها «تهدد أسس الاستقرار»، داعية إلى اعتماد سياسة دولية منفتحة ومتعددة الأطراف، أيضاً في إشارة إلى المقاربة التي يعتمدها الرئيس الأميركي. ووقف الطلاب وصفقوا طويلاً لميركل أكثر من مرة خلال خطابها الذي كانت وصفته الصحافة الألمانية بأنه قد يكون «خطاب الوداع» وآخر خطاب قد تلقيه على منصة دولية قبل مغادرتها منصبها.
وكانت أعلنت ميركل أنها لن تترشح لولاية جديدة بعد انتهاء فترة حكمها بعد عامين، رغم التكهنات الدائمة بإمكانية مغادرتها منصبها مبكراً بسبب استمرار تراجع حزبها والحزب الشريك في الائتلاف الحاكم الاشتراكي الديمقراطي.



باحثون يتوقعون ذوبان آلاف الأنهر الجليدية سنوياً بحلول منتصف القرن

بحلول نهاية القرن لن يتبقى سوى 9 في المائة من الأنهار الجليدية (رويترز)
بحلول نهاية القرن لن يتبقى سوى 9 في المائة من الأنهار الجليدية (رويترز)
TT

باحثون يتوقعون ذوبان آلاف الأنهر الجليدية سنوياً بحلول منتصف القرن

بحلول نهاية القرن لن يتبقى سوى 9 في المائة من الأنهار الجليدية (رويترز)
بحلول نهاية القرن لن يتبقى سوى 9 في المائة من الأنهار الجليدية (رويترز)

أظهرت دراسة حديثة أن آلاف الأنهر الجليدية ستختفي سنوياً خلال العقود المقبلة، ولن يتبقى منها سوى جزء ضئيل بحلول نهاية القرن الحالي ما لم يتم كبح جماح الاحترار المناخي.

وبحسب الدراسة، فإن الإجراءات الحكومية المتعلقة بتغير المناخ قد تحدد ما إذا كان العالم سيفقد ألفين أو 4 آلاف نهر جليدي سنوياً بحلول منتصف القرن.

ووفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، قد يُحدث لجم الاحترار بضع درجات فقط، فرقاً بين الحفاظ على ما يقرب من نصف الأنهر الجليدية بالعالم في عام 2100، أو أقل من 10 في المائة منها.

وذكرت الدراسة التي نشرت نتائجها مجلة «نيتشر كلايمت تشينج» بقيادة عالم الجليد لاندر فان تريخت: «تؤكد نتائجنا ضرورة وضع سياسات مناخية طموحة».

ويركز الباحثون في العادة على حجم كتلة الجليد ومساحة الأنهار الجليدية العملاقة في العالم، لكنّ فان تريخت وزملاءه في الفريق البحثي، سعوا إلى تحديد عدد الأنهار الجليدية الفردية التي قد تذوب سنوياً خلال هذا القرن.

وعلى الرغم من أن ذوبان الأنهار الجليدية الصغيرة قد يكون له تأثير أقل على ارتفاع مستوى سطح البحر مقارنةً بالأنهار الجليدية الكبيرة، فإن فقدانها قد يُلحق ضرراً بالغاً بالسياحة أو الثقافة المحلية، وفق الباحثين.

وقال فان تريخت، من المعهد الفيدرالي السويسري للتكنولوجيا في زيوريخ وجامعة بروكسل الحرة، في تصريحات صحافية، إن «اختفاء أي نهر جليدي بحد ذاته، قد يُحدث آثاراً محلية كبيرة، حتى إن كانت كمية المياه الذائبة التي يُسهم بها ضئيلة».

وشارك الباحث المشارك في إعداد الدراسة ماتياس هوس، وهو أيضاً عالم جليد في المعهد الفيدرالي السويسري للتكنولوجيا بزيوريخ، في جنازة رمزية لنهر بيزول الجليدي في جبال الألب السويسرية عام 2019.

وأشار إلى أن «فقدان الأنهار الجليدية الذي نتحدث عنه هنا ليس مجرد مصدر قلق للعلماء؛ بل هو أمر يؤثر فينا بشدة».

ودرس العلماء مخططات تشمل 211 ألفاً و490 نهراً جليدياً، مستمدة من صور الأقمار الاصطناعية من قاعدة بيانات عالمية، لتحديد العام الذي سيشهد زوال أكبر عدد من الأنهار الجليدية، وهو مفهوم أطلقوا عليه تسمية «ذروة انقراض الأنهار الجليدية».

واستخدموا لهذه الغاية نماذج حاسوبية للأنهار الجليدية في ظل سيناريوهات احترار مختلفة، تتراوح بين عالم ترتفع فيه درجات الحرارة بمقدار 1.5 درجة مئوية مقارنة بمستويات ما قبل الثورة الصناعية، وعالم ترتفع فيه الحرارة بمقدار 4 درجات مئوية.

ويفقد العالم اليوم نحو 1000 نهر جليدي سنوياً، لكن الدراسة حذرت من أن وتيرة الفقدان ستتسارع.

وسيبلغ عدد الأنهار الجليدية المفقودة سنوياً ذروته عند ألفي نهر بحلول عام 2041، حتى لو لجم الاحترار عند عتبة 1.5 درجة مئوية، وهو الحد الذي تعهدت الدول بتحقيقه بموجب اتفاقية باريس، لتجنب أسوأ آثار تغير المناخ.

وبهذا المعدل، سيتبقى 95 ألفاً و957 نهراً جليدياً حول العالم بحلول عام 2100، أي أقل بقليل من النصف.

لكن الأمم المتحدة حذرت من أن الاحترار المناخي العالمي يسير على مسار سيتجاوز عتبة 1.5 درجة مئوية في السنوات القليلة المقبلة.

ووفقاً لتوقعات تشير إلى ارتفاع درجات الحرارة بمقدار 2.7 درجة مئوية في ظل السياسات الحكومية، سيختفي نحو 3 آلاف نهر جليدي سنوياً بين عامي 2040 و2060، بحسب علماء الجليد.

وبحلول عام 2100، لن يتبقى سوى نهر جليدي واحد من كل 5 أنهار، أي 43 ألفاً و852 نهراً، في عالم ترتفع فيه معدلات الحرارة بمقدار 2.7 درجة مئوية.

وفي أسوأ السيناريوهات، حيث ترتفع درجات الحرارة بمقدار 4 درجات مئوية، سيختفي ما يصل إلى 4 آلاف نهر جليدي سنوياً بحلول منتصف خمسينات القرن الحالي.

وبحلول نهاية القرن، لن يتبقى سوى 9 في المائة من الأنهار الجليدية، أي 18 ألفاً و288 نهراً.


أحد منفّذَي هجوم سيدني مواطن هندي

يقف خبراء الأدلة الجنائية على الجسر الذي فتح منه مسلحون النار على شاطئ بونداي في سيدني (إ.ب.أ)
يقف خبراء الأدلة الجنائية على الجسر الذي فتح منه مسلحون النار على شاطئ بونداي في سيدني (إ.ب.أ)
TT

أحد منفّذَي هجوم سيدني مواطن هندي

يقف خبراء الأدلة الجنائية على الجسر الذي فتح منه مسلحون النار على شاطئ بونداي في سيدني (إ.ب.أ)
يقف خبراء الأدلة الجنائية على الجسر الذي فتح منه مسلحون النار على شاطئ بونداي في سيدني (إ.ب.أ)

أكدت السلطات الهندية أن ساجد أكرم (50 عامًا)، أحد منفّذي الهجومين في إطلاق النار الجماعي على شاطئ بوندي، الذي أسفر عن مقتل 15 شخصًا خلال فعالية يهودية في سيدني، ينحدر من مدينة حيدر آباد.

وقالت الشرطة في ولاية تلنكانة جنوب الهند في بيان إن «أصول ساجد أكرم من حيدر أباد، الهند.. هاجر إلى أستراليا بحثاً عن وظيفة قبل نحو 27 عاماً في نوفمبر (تشرين الثاني) 1998».

ونقلت صحيفة «ذا هندو» عن مسؤولين قولهم إن أكرم زار الهند للمرة الأخيرة عام 2022، مشيرين إلى أن التحقيقات الأولية لم تثبت وجود أي صلات محلية له داخل البلاد. وأضاف المسؤولون أن أكرم هاجر إلى أستراليا عام 1998 بتأشيرة طالب، ولم يكن يعود إلى الهند إلا نادرًا منذ ذلك الحين.

وقتل ساجد أكرم وابنه نافيد 15 شخصاً في عملية إطلاق نار جماعي استهدفت احتفالاً يهودياً بعيد «حانوكا». ووصفت السلطات الهجوم بأنه عمل إرهابي معادٍ للسامية، لكنها لم تقدم حتى الآن سوى القليل من التفاصيل حول الدوافع الأعمق للاعتداء.

وزار رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيز، اليوم، مستشفى سانت جورج في جنوب سيدني لزيارة أحمد الأحمد، بالتزامن مع تداول مقطع أول رسالة للبطل الذي تصدّى لهجوم إطلاق النار في سيدني.

وقال رئيس الوزراء الأسترالي، في تصريحات للصحافيين عقب الزيارة، إن لقاء الأحمد كان «شرفاً كبيراً». وأضاف: «إنه بطل أسترالي حقيقي يتسم بتواضع كبير، وقد شرح لي ما دار في ذهنه عندما شاهد الفظائع تتكشف أمامه».

وتابع: «اتخذ قرار التحرك، وشجاعته تشكّل مصدر إلهام لجميع الأستراليين».

كما أشار رئيس الوزراء إلى أنه التقى والدي صاحب المتجر، اللذين يزوران أستراليا قادمين من سوريا، قائلاً: «إنهما والدان فخوران».

وفي وقت سابق من صباح الثلاثاء، بدأ تداول مقطع فيديو لأحمد الأحمد وهو يتحدث من سرير المستشفى باللغة العربية عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

وقال في الفيديو إنه «يقدّر جهود الجميع».

من جانبها، قالت الشرطة الأسترالية، أمس، إن السيارة التي استخدمها المسلحان اللذان يشتبه في تنفيذهما الهجوم على شاطئ بوندي، وهما رجل وابنه، كانت تحتوي على علمين لتنظيم «داعش» بالإضافة إلى قنابل.


باللغة العربية... أول رسالة من «البطل» أحمد الأحمد بعد هجوم سيدني (فيديو)

TT

باللغة العربية... أول رسالة من «البطل» أحمد الأحمد بعد هجوم سيدني (فيديو)

لقطة مركبة مأخوذة من فيديو تظهِر أحمد خلال تصديه للمسلح ثم لحظة إسعافه بعد إصابته بطلقة نارية (متداولة)
لقطة مركبة مأخوذة من فيديو تظهِر أحمد خلال تصديه للمسلح ثم لحظة إسعافه بعد إصابته بطلقة نارية (متداولة)

زار رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيز، الثلاثاء، مستشفى سانت جورج في جنوب سيدني لزيارة أحمد الأحمد، بالتزامن مع تداول مقطع أول رسالة للبطل الذي تصدّى لهجوم إطلاق النار في سيدني.

وكان الرجل البالغ من العمر 43 عاماً قد ظهر في مقطع مصوّر وهو يهاجم أحد المهاجمين من الخلف وينجح في نزع سلاحه، خلال الهجوم الذي وقع الأحد.

وانتشر المقطع الاستثنائي على نطاق واسع حول العالم، وشوهد عشرات الملايين من المرات عبر منصات التواصل الاجتماعي.

وأُصيب الأحمد بأربع إلى خمس طلقات نارية في كتفه أثناء تدخله البطولي، قبل أن يُنقل إلى المستشفى، حيث خضع لعمليات جراحية عدة.

وقال رئيس الوزراء الأسترالي، في تصريحات للصحافيين عقب الزيارة، إن لقاء الأحمد كان «شرفاً كبيراً». وأضاف: «إنه بطل أسترالي حقيقي يتسم بتواضع كبير، وقد شرح لي ما دار في ذهنه عندما شاهد الفظائع تتكشف أمامه».

وتابع: «اتخذ قرار التحرك، وشجاعته تشكّل مصدر إلهام لجميع الأستراليين».

كما أشار رئيس الوزراء إلى أنه التقى والدي صاحب المتجر، اللذين يزوران أستراليا قادمين من سوريا، قائلاً: «إنهما والدان فخوران».

وفي وقت سابق من صباح الثلاثاء، بدأ تداول مقطع فيديو لأحمد الأحمد وهو يتحدث من سرير المستشفى باللغة العربية عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

وقال في الفيديو إنه «يقدّر جهود الجميع».

وأضاف: «جزاكم الله خيراً، ومنحكم الله العافية»، بينما كان طاقم الرعاية الصحية يدفع سرير المستشفى عبر أحد الممرات.

وتابع: «إن شاء الله نعود إليكم بالفرح. وبفضل الله، مررت بمرحلة صعبة جداً، لا يعلمها إلا الله».

وقُتل ساجد أكرم وابنه نافيد 15 شخصاً في عملية إطلاق نار جماعي استهدفت احتفالاً يهودياً بعيد «حانوكا». ووصفت السلطات الهجوم بأنه عمل إرهابي معادٍ للسامية، لكنها لم تقدم حتى الآن سوى القليل من التفاصيل حول الدوافع الأعمق للاعتداء.

وقال رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيز، الاثنين، إن الهجوم يبدو أنه «مدفوع بآيديولوجية تنظيم (داعش)».

من جانبها، قالت الشرطة الأسترالية، الاثنين، إن السيارة التي استخدمها المسلحان اللذان يشتبه في تنفيذهما الهجوم على شاطئ بوندي، وهما رجل وابنه، كانت تحتوي على عَلمين لتنظيم «داعش» بالإضافة إلى قنابل.