مسيرات لإحياء «يوم القدس» في إيران والعراق

TT

مسيرات لإحياء «يوم القدس» في إيران والعراق

أحيا عشرات الآلاف من العراقيين والإيرانيين «يوم القدس العالمي» أمس، وذكر التلفزيون الإيراني أن مسيرات خرجت في 950 منطقة في أنحاء إيران، وخرجت في بغداد أيضاً مسيرة ليوم القدس ضمت آلافاً من أعضاء الفصائل الشيعية المسلحة المدعومة من إيران. وقال معين الكاظمي عضو مجلس محافظة بغداد إن مسيرات يوم القدس في بغداد وغيرها من محافظات العراق، وكذلك في مختلف أنحاء العالم، تعبر عن التضامن مع الفلسطينيين.
وشارك أفراد الفصائل الشيعية في المسيرات بزيهم القتالي، لكن لم يكونوا مسلحين ولم يكونوا في مركباتهم العسكرية بما تحتويه من أسلحة ثقيلة، وذلك على خلاف ما حدث في السنوات الماضية عندما استغلوا المسيرات لإظهار قدراتهم القتالية.
وشاركت الأعداد نفسها والمعتادة في مسيرات أمس، لكن لفت الانتباه غياب قادة الفصائل الشيعية المسلحة الذين اعتادوا إحياء يوم القدس بخطب نارية ضد إسرائيل تتضمن تعبيراً عن الامتنان لإيران لما تقدمه لمنظماتهم من دعم. وكان الخميني زعيم الثورة الإسلامية في إيران قد دعا في عام 1979 إلى إحياء يوم القدس في الجمعة الأخيرة من شهر رمضان، وهي تساند الفصائل الإسلامية المسلحة الفلسطينية واللبنانية المعارضة للسلام مع إسرائيل.
كما قالت الشرطة في إقليم كردستان في شمال غربي البلاد، حيث تنشط جماعات متمردة منذ عقود، إنها اعتقلت 3 متشددين مسلحين وأحبطت مخططاً للهجوم على المشاركين في المسيرات في سنندج عاصمة الإقليم، وفقاً لما ذكرته هيئة الإذاعة الإيرانية.
وذكر تلفزيون المسيرة التابع للحوثيين في اليمن على «تويتر» أن حشوداً ضخمة شاركت أمس في مسيرات لإحياء يوم القدس في العاصمة صنعاء وفي صعدة معقل الحوثيين في الشمال، ويسيطر الحوثيون على المدينتين.
وتتهم إسرائيل والولايات المتحدة والسعودية إيران بإشعال التوترات في الشرق الأوسط، بينما تنفي إيران ذلك.



إيران «لن تعرقل» مفتشي «الطاقة الذرية»

غروسي يجري محادثات مع محمد إسلامي رئيس المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية في فيينا منتصف سبتمبر الماضي (الوكالة الدولية للطاقة الذرية)
غروسي يجري محادثات مع محمد إسلامي رئيس المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية في فيينا منتصف سبتمبر الماضي (الوكالة الدولية للطاقة الذرية)
TT

إيران «لن تعرقل» مفتشي «الطاقة الذرية»

غروسي يجري محادثات مع محمد إسلامي رئيس المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية في فيينا منتصف سبتمبر الماضي (الوكالة الدولية للطاقة الذرية)
غروسي يجري محادثات مع محمد إسلامي رئيس المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية في فيينا منتصف سبتمبر الماضي (الوكالة الدولية للطاقة الذرية)

تعهدت إيران بعدم «عرقلة» مهمة ممثلي الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة لتفتيش مواقعها النووية. وقال رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية محمد إسلامي، السبت، إن إيران لن تعرقل دخول ممثلي الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة إلى مواقعها وتفتيشها. ونقلت وسائل إعلام إيرانية عن إسلامي قوله: «لم ولن نضع أي عقبات أمام عمليات التفتيش والمراقبة التي تنفذها الوكالة (الدولية للطاقة الذرية)».

وأضاف: «نعمل في إطار الضمانات كما تعمل الوكالة وفقاً لضوابط، لا أكثر ولا أقل».

ووفقاً لتقرير صدر عن الوكالة الدولية للطاقة الذرية، الخميس الماضي، قبلت إيران تشديد الرقابة على منشأة فوردو النووية بعدما سرّعت طهران بشكل كبير من تخصيب اليورانيوم ليقترب من مستوى صنع الأسلحة. وقبل أيام ذكرت الوكالة أن إيران ضاعفت وتيرة تخصيب اليورانيوم في منشأة فوردو إلى درجة نقاء تصل إلى 60 بالمائة، أي قريباً من نسبة 90 بالمائة اللازمة لإنتاج أسلحة.

وأعلنت الوكالة أنها ستناقش الحاجة إلى إجراءات وقائية أكثر صرامة، مثل زيادة عمليات التفتيش في منشأة فوردو لتخصيب اليورانيوم، وهي واحدة من منشأتين تصلان إلى هذا المستوى العالي من التخصيب.

وجاء في التقرير السري الموجه إلى الدول الأعضاء: «وافقت إيران على طلب الوكالة زيادة وتيرة وشدة تنفيذ إجراءات الضمانات في منشأة فوردو، وتساهم في تنفيذ هذا النهج المعزز لضمانات السلامة».

ووفقاً للوكالة الدولية للطاقة الذرية، يمكن لـ«فوردو» الآن إنتاج أكثر من 34 كيلوغراماً شهرياً من اليورانيوم المخصب بنسبة تصل إلى 60 في المائة، مقارنة بـ5 إلى 7 كيلوغرامات كانت تنتجها مجتمعة في فوردو ومنشأة أخرى في نطنز فوق الأرض.

ووفقاً لمعايير الوكالة، فإن نحو 42 كيلوغراماً من اليورانيوم المخصب بنسبة 60 في المائة تكفي نظرياً، إذا تم تخصيبها أكثر، لصنع قنبلة نووية. إيران تمتلك بالفعل أكثر من أربعة أضعاف هذه الكمية، بالإضافة إلى ما يكفي لصنع المزيد من الأسلحة عند مستويات تخصيب أقل.

وتؤكد القوى الغربية أنه لا يوجد مبرر مدني لتخصيب إيران إلى هذا المستوى، حيث لم تقم أي دولة أخرى بذلك دون إنتاج أسلحة نووية. فيما تنفي إيران هذه الادعاءات، مؤكدة أن برنامجها النووي ذو أهداف سلمية بحتة.