مكانة نتنياهو تهتز... و48 في المائة يريدون رئيس حكومة جديداً

وفقاً لـ4 استطلاعات رأي

TT

مكانة نتنياهو تهتز... و48 في المائة يريدون رئيس حكومة جديداً

في اليوم الأول لانطلاق المعركة الانتخابية البرلمانية الإسرائيلية المقبلة، أظهرت نتائج أربعة استطلاعات رأي نشرت في تل أبيب، أمس، أن الجمهور الإسرائيلي غير مقتنع بضرورة حل الكنيست (البرلمان الإسرائيلي) والذهاب إلى انتخابات جديدة، بل إنه غاضب على قياداته التي دفعته إلى انتخابات أخرى في غضون بضعة شهور.
وقال 52 في المائة من المستطلعة آرائهم إنهم لا يرون مبرراً لهذه الانتخابات، بينما أيدها 28 في المائة، وساندوا القرار بحل الكنيست. وفي استطلاع آخر، قال 65 في المائة إنهم غير راضين، بينما حمّل 43 في المائة مسؤولية هذا القرار لرئيس «حزب اليهود الروس»، أفيغدور ليبرمان، الذي رفض دخول الحكومة، لأنها لا تفرض الخدمة العسكرية الإجبارية على الشبان اليهود المتدينين، لكن 35 في المائة منهم رأوا أن رئيس الوزراء، نتنياهو، هو السبب في الأزمة.
ولأول مرة تظهر نتائج هذه الاستطلاعات زعزعة ثقة الناخب الإسرائيلي في قدرة نتنياهو على قيادة الحكومة، إذ قال 40 في المائة منهم إنه هو الشخص المناسب لرئاسة الحكومة المقبلة، فيما قال 48 في المائة إنهم يفضلون شخصاً آخر لترأس الحكومة الجديدة.
وأظهر استطلاع صحيفة «معريب» أن حزب «الليكود»، الذي سيخوض الانتخابات المقبلة في قائمة مشتركة مع حزب «كولانو» برئاسة وزير المالية، موشيه كاحلون، سوف يعزز من تمثيله البرلماني، بحيث لن يكون بحاجة لـ«يسرائيل بيتينو» بقيادة أفيغدور ليبرمان، لتشكيل ائتلاف حكومي. ولكن نتائج ثلاثة استطلاعات أخرى، أجرتها القنوات التلفزيونية، دلت على أن الإسرائيليين سينتخبون أحزابهم وفقاً للتركيبة الحالية مع بعض التعديلات الطفيفة.
وبموجب هذه النتائج يحصل معسكر اليمين، من دون ليبرمان، على 58 مقعداً، والمعارضة اليسارية والعرب 54 مقعداً، ويزيد ليبرمان من قوته بثلاثة مقاعد أو أكثر، ولن تستطيع أي حكومة أن تقوم من دونه.
وكانت مصادر مقربة من نتنياهو قالت إنه ينوي مقاطعة ليبرمان، والسعي لإبعاده في المستقبل عن أي تحالف معه.
من جانبه، قال عضو الكنيست والقطب في «حزب الجنرالات»، غابي أشكنازي، إن العد التنازلي لنهاية المشوار السياسي لنتنياهو قد بدأ في أعقاب الإعلان عن الانتخابات الجديدة. وكشف عن جهود لضم جنرال متقاعد آخر، يائير غولان، إلى الحلبة السياسية في صفوف حزبه.
وفي محاولة لتغيير التوازن القائم حالياً، ومنع الوصول إلى أزمة مرة أخرى، أعلن وزير التعليم نفتالي بنيت، عن مبادرة لتوحيد جميع أحزاب اليمين الراديكالي والمستوطنين في قائمة واحدة، وذلك بهدف منع خطر ضياع أي صوت من اليمين. وبالمقابل واصل النواب العرب جهدهم لإعادة تشكيل القائمة المشتركة التي تضم جميع الأحزاب العربية، على أمل أن تفوز مرة أخرى بـ13 مقعداً وأكثر.



اليمن يستبعد تحقيق السلام مع الحوثيين لعدم جديتهم

الحوثيون وجدوا في حرب غزة وسيلة للهروب من استحقاق السلام (أ.ف.ب)
الحوثيون وجدوا في حرب غزة وسيلة للهروب من استحقاق السلام (أ.ف.ب)
TT

اليمن يستبعد تحقيق السلام مع الحوثيين لعدم جديتهم

الحوثيون وجدوا في حرب غزة وسيلة للهروب من استحقاق السلام (أ.ف.ب)
الحوثيون وجدوا في حرب غزة وسيلة للهروب من استحقاق السلام (أ.ف.ب)

استبعدت الحكومة اليمنية تحقيق السلام مع الحوثيين لعدم جديتهم، داعية إيران إلى رفع يدها عن البلاد ووقف تسليح الجماعة، كما حمّلت المجتمع الدولي مسؤولية التهاون مع الانقلابيين، وعدم تنفيذ اتفاق «استوكهولم» بما فيه اتفاق «الحديدة».

التصريحات اليمنية جاءت في بيان الحكومة خلال أحدث اجتماع لمجلس الأمن في شأن اليمن؛ إذ أكد المندوب الدائم لدى الأمم المتحدة، عبد الله السعدي، أن السلام في بلاده «لا يمكن أن يتحقق دون وجود شريك حقيقي يتخلّى عن خيار الحرب، ويؤمن بالحقوق والمواطنة المتساوية، ويتخلّى عن العنف بوصفه وسيلة لفرض أجنداته السياسية، ويضع مصالح الشعب اليمني فوق كل اعتبار».

وحمّلت الحكومة اليمنية الحوثيين المسؤولية عن عدم تحقيق السلام، واتهمتهم برفض كل الجهود الإقليمية والدولية الرامية إلى إنهاء الأزمة اليمنية، وعدم رغبتهم في السلام وانخراطهم بجدية مع هذه الجهود، مع الاستمرار في تعنتهم وتصعيدهم العسكري في مختلف الجبهات وحربهم الاقتصادية الممنهجة ضد الشعب.

وأكد السعدي، في البيان اليمني، التزام الحكومة بمسار السلام الشامل والعادل والمستدام المبني على مرجعيات الحل السياسي المتفق عليها، وهي المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل، وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، وفي مقدمتها القرار «2216».

عنصر حوثي يحمل صاروخاً وهمياً خلال حشد في صنعاء (رويترز)

وجدّد المندوب اليمني دعم الحكومة لجهود المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، هانس غروندبرغ، وكل المبادرات والمقترحات الهادفة لتسوية الأزمة، وثمّن عالياً الجهود التي تبذلها السعودية وسلطنة عمان لإحياء العملية السياسية، بما يؤدي إلى تحقيق الحل السياسي، وإنهاء الصراع، واستعادة الأمن والاستقرار.

تهديد الملاحة

وفيما يتعلق بالهجمات الحوثية في البحر الأحمر وخليج عدن، أشار المندوب اليمني لدى الأمم المتحدة إلى أن ذلك لم يعدّ يشكّل تهديداً لليمن واستقراره فحسب، بل يُمثّل تهديداً خطراً على الأمن والسلم الإقليميين والدوليين، وحرية الملاحة البحرية والتجارة الدولية، وهروباً من استحقاقات السلام.

وقال السعدي إن هذا التهديد ليس بالأمر الجديد، ولم يأتِ من فراغ، وإنما جاء نتيجة تجاهل المجتمع الدولي لتحذيرات الحكومة اليمنية منذ سنوات من خطر تقويض الميليشيات الحوثية لاتفاق «استوكهولم»، بما في ذلك اتفاق الحديدة، واستمرار سيطرتها على المدينة وموانيها، واستخدامها منصةً لاستهداف طرق الملاحة الدولية والسفن التجارية، وإطلاق الصواريخ والمسيرات والألغام البحرية، وتهريب الأسلحة في انتهاك لتدابير الجزاءات المنشأة بموجب قرار مجلس الأمن «2140»، والقرارات اللاحقة ذات الصلة.

حرائق على متن ناقلة النفط اليونانية «سونيون» جراء هجمات حوثية (رويترز)

واتهم البيان اليمني الجماعة الحوثية، ومن خلفها النظام الإيراني، بالسعي لزعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة، وتهديد خطوط الملاحة الدولية، وعصب الاقتصاد العالمي، وتقويض مبادرات وجهود التهدئة، وإفشال الحلول السلمية للأزمة اليمنية، وتدمير مقدرات الشعب اليمني، وإطالة أمد الحرب، ومفاقمة الأزمة الإنسانية، وعرقلة إحراز أي تقدم في عملية السلام التي تقودها الأمم المتحدة.

وقال السعدي: «على إيران رفع يدها عن اليمن، واحترام سيادته وهويته، وتمكين أبنائه من بناء دولتهم وصنع مستقبلهم الأفضل الذي يستحقونه جميعاً»، ووصف استمرار طهران في إمداد الميليشيات الحوثية بالخبراء والتدريب والأسلحة، بما في ذلك، الصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة، بأنه «يمثل انتهاكاً صريحاً لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، لا سيما القرارين (2216) و(2140)، واستخفافاً بجهود المجتمع الدولي».