مدد مجلس الأمن الجمعة لمدة سنة كاملة لبعثة الاتحاد الأفريقي في الصومال «أميسوم»، لكنه قرر خفض عددها تدريجياً بمعدل ألف جندي، على الرغم من تصاعد هجمات «حركة الشباب» في مقديشو.
وصوّت المجلس بإجماع أعضائه الـ15 على القرار 2472 الذي أعدت نصه بريطانيا لتقليل البعثة الأفريقية بنحو ألف جندي، ليصل العدد إلى 19626 جندياً بحلول 28 فبراير (شباط) 2020. غير أنه أبقى الباب مفتوحاً أمام المجلس لإعادة النظر في هذا القرار إذا تفاقم العنف. وحافظ القرار على عدد رجال الشرطة المؤلف من 1040 عنصراً.
وبموجب خطة انتقالية جرى التوافق عليها عام 2017. ستقوم «أميصوم» التي تضم قوات من بوروندي وجيبوتي وإثيوبيا وكينيا وأوغندا، بتسليم الأمن تدريجياً للقوات الحكومية الصومالية. بيد أن الاتحاد الأفريقي يخشى من الأعباء الجديدة في ظل توجه البلاد إلى الانتخابات العام المقبل. وتسعى الأمم المتحدة إلى توطيد الاستقرار في الصومال، بينما يعمل مقاتلو «حركة الشباب» المرتبطون بتنظيم «القاعدة» للإطاحة بالحكومة منذ عقد.
ودعا القرار الذي أصدر بموجب الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة الحكومة الاتحادية والولايات الاتحادية الأعضاء إلى «القيام على وجه الاستعجال بتسريع وتيرة التقدم نحو التوصل إلى تسوية سياسية» تتضمن «اتفاقها على تقاسم السلطة والموارد وتكريس هذا الاتفاق في تنقيح الدستور الاتحادي الموقت» بالإضافة إلى «إنشاء هياكل للإدارة والرقابة» فضلاً عن «تحديد أدوار ومسؤوليات المؤسسات الأمنية الصومالية». وحض على «الإسراع بالتخطيط الأمني للانتخابات، بالتنسيق مع بعثة أميصوم ومكتب الأمم المتحدة لتقديم الدعم في الصومال وبعثة الأمم المتحدة لتقديم المساعدة إلى الصومال، بما في ذلك إتاحة إجراء انتخابات شاملة للجميع وسليمة وحرة ونزيهة على أساس صوت واحد للشخص الواحد في الفترة 2020 و2021». وشدد على أن «التهديد الذي تشكله حركة الشباب وغيرها من جماعات المعارضة المسلحة لن يتأتى بالوسائل العسكرية وحدها»، مطالباً الجميع بأن يأخذوا في الاعتبار الحالة الأمنية في كل موقع عند القيام بأي عملية انتقالية، وأن «يجري تحديد مواقع الخفض التدريجي لقوات بعثة أميصوم بناء على تقييم للتهديدات». ودعا إلى «مراعاة الحاجة إلى حماية المدنيين والتخفيف من حدة المخاطر قبل أي عملية عسكرية وأثناءها وبعدها».
وطردت بعثة الاتحاد الأفريقي المقاتلين المتطرفين من مقديشو عام 2011. لكنهم ما زالوا يسيطرون على المناطق الريفية، وهم يشكلون التهديد الرئيسي للسلام في الصومال.
وأثارت مراجعة أمنية مشتركة بين الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة قدمت إلى المجلس في مايو (أيار) الماضي قلقاً من تصاعد هجمات «حركة الشباب» في العاصمة، بما في ذلك هجوم بقذائف الهاون على مجمع الأمم المتحدة في 1 يناير (كانون الثاني) الماضي. وفي مارس (آذار) وحده، نفذت «حركة الشباب» هجومين كبيرين في مقديشو باستخدام 28 عبوة ناسفة.
مجلس الأمن يخفض عديد القوة الأفريقية في الصومال
مجلس الأمن يخفض عديد القوة الأفريقية في الصومال
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة