«المركزي» الإيطالي: زيادة العجز العام لن تصلح اقتصاد البلاد

«المركزي» الإيطالي: زيادة العجز العام لن تصلح اقتصاد البلاد
TT

«المركزي» الإيطالي: زيادة العجز العام لن تصلح اقتصاد البلاد

«المركزي» الإيطالي: زيادة العجز العام لن تصلح اقتصاد البلاد

قال محافظ البنك المركزي الإيطالي، أمس (الجمعة)، إن زيادة العجز العام ليست الوسيلة لتحفيز اقتصاد البلاد، في تحذير مستتر للحكومة الشعبوية في روما.
ويدعو نائب رئيس الوزراء اليميني المتطرف ماتيو سالفيني إلى استقطاعات ضريبية كبيرة، حتى لو ترتب على تلك الخطوة زيادة الدين الحكومي في مخالفة لقواعد الميزانية الخاصة بالاتحاد الأوروبي.
وقال محافظ البنك المركزي الإيطالي إيجانسيو فيسكو في خطاب سنوي إن «الاقتصار في السعي إلى حلول مؤقتة للتخفيف عن طريق زيادة العجز العام قد يثبت أنه غير فعال، بل وقد يأتي بنتائج عكسية». وأضاف، في تصريحات أوردتها وكالة «بلومبرغ» للأنباء، أن إيطاليا بحاجة إلى استراتيجية «ذات مصداقية» للحد من أعباء الدين العام الذي يهدد بفرض «قيود شديدة» على الاقتصاد، موضحاً أن النسبة بين حجم الدين والناتج الاقتصادي قد تتجاوز المستويات التي كانت الحكومة تستهدفها في خطتها الأخيرة.
وأردف أنه «يتعين عدم التأخر في تحديد استراتيجية نشطة وفعالة من أجل خفض الدين العام على المدى المتوسط».
وأدى عدم التزام روما بقواعد الموازنة الخاصة بالاتحاد الأوروبي إلى زيادة في عائد سندات الحكومة الإيطالية، مما يجعلها مرتفعة القيمة، بحيث لا تسهم في علاج مشكلة الدين الحكومي.
ودعا فيسكو إلى تسوية الخلاف مع الاتحاد الأوروبي، وقال إن إيطاليا بحاجة إلى سياسات موازنة «حريصة» وإلى أدوات أكثر فعالية لتحفيز النمو.
وقال إن «تحميل أوروبا مسؤولية مشكلاتنا خطأ، ولن يتحقق شيء من خلاله، وسيصرف الانتباه عن المشكلات الحقيقية».
وذكر أن مشكلات إيطاليا الرئيسية هي تراجع الابتكار والإنتاجية والتهرب الضريبي والدين العام والفساد والجريمة المنظمة والبيروقراطية المعطلة، فضلاً عن ارتفاع أعمار السكان وانخفاض تعدادهم.



مصر توقع اتفاقين بقيمة 600 مليون دولار لمشروع طاقة مع «إيميا باور» الإماراتية

منظر للعاصمة المصرية (الشرق الأوسط)
منظر للعاصمة المصرية (الشرق الأوسط)
TT

مصر توقع اتفاقين بقيمة 600 مليون دولار لمشروع طاقة مع «إيميا باور» الإماراتية

منظر للعاصمة المصرية (الشرق الأوسط)
منظر للعاصمة المصرية (الشرق الأوسط)

قال مجلس الوزراء المصري، في بيان، السبت، إن مصر وشركة «إيميا باور» الإماراتية وقعتا اتفاقين باستثمارات إجمالية 600 مليون دولار، لتنفيذ مشروع محطة رياح، بقدرة 500 ميغاواط في خليج السويس.

يأتي توقيع هذين الاتفاقين اللذين حصلا بحضور رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، في إطار الجهود المستمرة لتعزيز قدرات مصر في مجال الطاقة المتجددة؛ حيث يهدف المشروع إلى دعم استراتيجية مصر الوطنية للطاقة المتجددة، التي تستهدف تحقيق 42 في المائة من مزيج الطاقة من مصادر متجددة بحلول عام 2030، وفق البيان.

ويُعد هذا المشروع إضافة نوعية لقطاع الطاقة في مصر؛ حيث من المقرر أن يُسهم في تعزيز إنتاج الكهرباء النظيفة، وتقليل الانبعاثات الكربونية، وتوفير فرص عمل جديدة.

وعقب التوقيع، أوضح رئيس مجلس الوزراء أن الاستراتيجية الوطنية المصرية في قطاع الطاقة ترتكز على ضرورة العمل على زيادة حجم اعتماد مصادر الطاقة المتجددة، وزيادة إسهاماتها في مزيج الطاقة الكهربائية؛ حيث تنظر مصر إلى تطوير قطاع الطاقة المتجددة بها على أنه أولوية في أجندة العمل، خصوصاً مع ما يتوفر في مصر من إمكانات واعدة، وثروات طبيعية في هذا المجال.

وأشار وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، الدكتور محمود عصمت، إلى أن هذا المشروع يأتي ضمن خطة موسعة لدعم مشروعات الطاقة المتجددة، بما يعكس التزام الدولة المصرية في توفير بيئة استثمارية مشجعة، وجذب الشركات العالمية للاستثمار في قطاعاتها الحيوية، بما يُعزز مكانتها بصفتها مركزاً إقليمياً للطاقة.

وأشاد ممثلو وزارة الكهرباء والشركة الإماراتية بالمشروع، بوصفه خطوة مهمة نحو تعزيز التعاون الاستراتيجي بين مصر والإمارات في مجالات التنمية المستدامة والطاقة النظيفة.