خروج 22 مليار دولار من صناديق أسهم أميركية وسط التوترات التجارية

موظفون في بورصة نيويورك للأسهم (أ.ف.ب)
موظفون في بورصة نيويورك للأسهم (أ.ف.ب)
TT

خروج 22 مليار دولار من صناديق أسهم أميركية وسط التوترات التجارية

موظفون في بورصة نيويورك للأسهم (أ.ف.ب)
موظفون في بورصة نيويورك للأسهم (أ.ف.ب)

أظهرت بيانات نشرتها خدمة «الأبحاث ليبر» التابعة لـ«ريفينيتيف»، أن المستثمرين المنزعجين من التوترات التجارية بين أميركا والصين سحبوا نحو 22 مليار دولار من صناديق الأسهم التي مقرها الولايات المتحدة في الأسبوع المنتهي في التاسع والعشرين من مايو (أيار).
وسجلت صناديق السندات ذات التصنيف الاستثماري في الولايات المتحدة، التي تتحرك في تجانس مع الأسهم، تدفقات إلى الخارج بقيمة تزيد عن خمسة مليارات دولار في الأسبوع المنتهي الأربعاء، وهو أكبر تدفق أسبوعي منذ ديسمبر (كانون الأول) 2015، وفقاً لـ«ليبر».
وحسب بيانات «ليبر»، اجتذبت صناديق أسواق المال التي مقرها الولايات المتحدة أكثر من 17.5 مليار دولار في الأسبوع المنتهي يوم الأربعاء في سادس أسبوع على التوالي من التدفقات إلى تلك الصناديق.
واجتذبت صناديق سندات الخزانة الحكومية التي مقرها الولايات المتحدة تدفقات بأكثر من 1.4 مليار دولار في الأسبوع المنتهي يوم الأربعاء وهو الأسبوع الثالث على التوالي من التدفقات.
وشهدت صناديق الأسهم العالمية نزوح 10.3 مليار دولار في الأسبوع الأخير مع إقبال المستثمرين على السندات الحكومية كملاذ آمن، في ظل تصاعد التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين.
وفقدت الأسهم العالمية نحو ثلاثة تريليونات دولار من قيمتها في مايو وسط تأجج المخاوف من ركود اقتصادي بسبب الحرب التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم.
وتفيد بيانات من «بنك أوف أميركا - ميريل لينش» بأن الأسهم الأميركية شهدت نزوح 8.4 مليار دولار. ويواصل المستثمرون العزوف عن الأسهم الأوروبية التي شهدت نزوحا في 62 أسبوعاً من الأربعة والستين أسبوعاً الأخيرة.
وكان «باركليز» قال، أول من أمس (الخميس) إن انكشاف المستثمرين على الأسهم الأوروبية يتراجع «تراجعاً مطرداً» مع بقاء المنطقة «رهينة لعدم التيقن التجاري والفوضى السياسية».
واستقبلت صناديق السندات تدفقات للأسبوع الحادي والعشرين على التوالي حيث ضخ المستثمرون 6.9 مليار دولار على مدى الأسبوع المنتهي في 29 مايو، وفقاً لما أظهرته أرقام «بنك أوف أميركا - ميريل لينش».



منظومة الطيران السعودية تحقق نسبة امتثال تبلغ 94.4 % بمؤشر تطبيق معايير الأمن

عدد من المسؤولين خلال الاجتماع الوزاري المُنعقد في عُمان (واس)
عدد من المسؤولين خلال الاجتماع الوزاري المُنعقد في عُمان (واس)
TT

منظومة الطيران السعودية تحقق نسبة امتثال تبلغ 94.4 % بمؤشر تطبيق معايير الأمن

عدد من المسؤولين خلال الاجتماع الوزاري المُنعقد في عُمان (واس)
عدد من المسؤولين خلال الاجتماع الوزاري المُنعقد في عُمان (واس)

أكد رئيس «الهيئة العامة للطيران المدني السعودي»، عبد العزيز الدعيلج، أن السعودية حريصة على التعاون الإقليمي والدولي لمواجهة التحديات الأمنية التي تواجه القطاع، مشيراً إلى أن المنظومة حققت نسبة امتثال بلغت 94.4 في المائة في تطبيق معايير الأمن، وذلك ضمن تقرير «التدقيق الشامل لأمن الطيران» الذي أصدرته «منظمة الطيران المدني الدولي (إيكاو)»؛ مما يضع البلاد في مصافّ الدول الرائدة عالميّاً بهذا المجال.

جاء ذلك في كلمة ألقاها خلال الاجتماع الوزاري المُنعقد تزامناً مع «أسبوع الأمن لمنظمة الطيران المدني الدولي 2024»، الذي تستضيفه حالياً عُمان خلال الفترة من 9 إلى 12 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، بالتعاون مع منظمة «إيكاو»، وبمشاركة قادة ورؤساء منظمات وهيئات الطيران المدني بالعالم.

وأفاد الدعيلج بأن «التحديات الأمنية المتصاعدة التي تواجه القطاع حالياً تتسم بالتعقيد والتنوع، كالهجمات السيبرانية واستخدام الطائرات من دون طيار في أعمال تهدد الأمن، بالإضافة إلى التهديدات الناشئة عن التقنيات الحديثة، مثل الهجمات الإلكترونية على الأنظمة الرقمية للطيران»، مشيراً إلى أن «هذه التهديدات أصبحت تُشكّل خطراً جديداً يحتاج إلى استراتيجيات مبتكرة للتصدي لها».

وأوضح الدعيلج أن «جهود السعودية في مجال أمن الطيران المدني، تتمحور حول مجموعة من المحاور الأساسية التي تهدف إلى تعزيز الجاهزية الأمنية وضمان سلامة القطاع على جميع الأصعدة».

ووفق الدعيلج، فإن بلاده «عملت على تحديث وتطوير الأنظمة الأمنية بما يتماشى مع أحدث المعايير الدولية، عبر تعزيز أنظمة الكشف والمراقبة في المطارات باستخدام تقنيات متقدمة، إضافة إلى توظيف الذكاء الاصطناعي لتحليل المخاطر وتقديم استجابات سريعة وفعالة للتهديدات المحتملة».

وأضاف الدعيلج أن السعودية «أولت اهتماماً كبيراً بالأمن السيبراني في ظل التحديات التكنولوجية الراهنة؛ إذ طورت برامج مختصة لحماية الأنظمة الرقمية ومنصات الحجز والعمليات التشغيلية للطيران، مما يعزز قدرة القطاع على التصدي للهجمات الإلكترونية».

وأشار الدعيلج إلى أن السعودية تسعى إلى بناء قدرات بشرية متميزة في هذا المجال، «عبر إطلاق برامج تدريبية متطورة بالتعاون مع المنظمات الدولية، بهدف تأهيل الكوادر الوطنية وتعزيز جاهزيتها للتعامل مع مختلف السيناريوهات الأمنية».

وقال الدعيلج إن السعودية «ساهمت بشكلٍ كبير في دعم المبادرات الإقليمية والدولية الرامية إلى تعزيز الأمان في هذا القطاع الحيوي، وأسهمت بشكل فعال في تطوير استراتيجيات أمنية مشتركة مع دول مجلس التعاون الخليجي؛ بهدف تعزيز التنسيق الأمني بين الدول، وهو ما يضمن استجابة سريعة وفعالة للتحديات الأمنية».

وواصل أن بلاده «شريك رئيسي في المبادرات الدولية التي تقودها (منظمة الطيران المدني الدولي - إيكاو)، وأسهمت في صياغة سياسات أمن الطيران وتنفيذ برامج تهدف إلى تحسين مستوى الأمن في جميع أنحاء العالم، من ذلك استضافة المملكة المقر الدائم لـ(البرنامج التعاوني لأمن الطيران المدني في منطقة الشرق الأوسط CASP - MID) التابع لـ(إيكاو)، ودعم (منظمة الطيران المدني الدولي) من خلال مبادرة (عدم ترك أي بلد خلف الركب)».