أخضر «المستقبل» يخيب الآمال برصيد صفر في المونديال

كتيبة العطوي خرجت بـ3 خسائر وتذيلت الترتيب في أسوأ تمثيل لمنتخب الشباب

جانب من مباراة المنتخب السعودي وبنما أمس (تصوير: علي خمج)  -  الحسرة تبدو على وجوه لاعبي الأخضر بعد الخروج المخيب من المونديال (تصوير: علي خمج)
جانب من مباراة المنتخب السعودي وبنما أمس (تصوير: علي خمج) - الحسرة تبدو على وجوه لاعبي الأخضر بعد الخروج المخيب من المونديال (تصوير: علي خمج)
TT

أخضر «المستقبل» يخيب الآمال برصيد صفر في المونديال

جانب من مباراة المنتخب السعودي وبنما أمس (تصوير: علي خمج)  -  الحسرة تبدو على وجوه لاعبي الأخضر بعد الخروج المخيب من المونديال (تصوير: علي خمج)
جانب من مباراة المنتخب السعودي وبنما أمس (تصوير: علي خمج) - الحسرة تبدو على وجوه لاعبي الأخضر بعد الخروج المخيب من المونديال (تصوير: علي خمج)

ودع المنتخب السعودي للشباب، منافسات كأس العالم «تحت 20 عاماً» في بولندا، برصيد «صفري» ونتائج مخيبة لا تعكس حجم الاهتمام والرعاية التي تلقاها، إن كان على مستوى الاتحاد السعودي لكرة القدم أو الهيئة العامة للرياضة، مختتماً مشواره بخسارة ثالثة أمام منتخب بنما 2 - 1 في منافسات المجموعة الخامسة.
وقبل ذلك خسر المنتخب السعودي للشباب الذي حل رابعاً في مؤخرة الترتيب، مباراته الأولى أمام فرنسا بنتيجة 2 - 0 ومباراته الثانية أمام مالي 4 - 3، ليختتمها بخسارة مماثلة في آخر المشوار، ليسجل واحدة من أسوأ مشاركاته على مدى التاريخ.
وحظي الأخضر الشاب بميزانية «مفتوحة» ومعسكرات مميزة في أوروبا، قبل أسابيع من بدء البطولة، فضلاً عن الدعم الكبير الذي وجده من ولاة الأمر، منذ تأهله للنهائيات كبطل لقارة آسيا، إلا أن كل ذلك ذهب أدراج الرياح، مسجلاً مشاركة للنسيان بقيادة مدربه الوطني خالد العطوي، الذي اصطدم على الأرجح بالمستويات العالية التي أظهرها منافسو الأخضر، رغم حجم المباريات الودية التي خاضها قبل انطلاق المونديال، ومع مجموعة من المنتخبات من شتى المدارس الكروية.
كان منتخب بنما دخل برغبة قوية لافتتاح التسجيل، وتقدم للمناطق الأمامية بحثاً عن الوصول للشباك السعودية، وكان له ما أراد بعدما زار ماكنزي شباك نواف الغامدي حارس المنتخب السعودي بعد مرور الدقائق الخمس من عمر اللقاء، هذا الهدف الباكر لخبط أوراق مدرب المنتخب السعودي، ومنح منتخب بنما الثقة الكاملة، ولم تأت ردة فعل السعوديين بعد استقبالهم هدفاً باكراً، واتضح تباعد الصفوف، حيث نجح الدفاع البنمي في عزل فراس البريكان مهاجم الأخضر عن بقية زملائه اللاعبين، ومن أول طلعة هجومية سعودية منظمة صوب فرج الغشيان كرة من خارج منطقة الجزاء مرت بجوار القائم.
وكاد المنتخب البنمي أن يعزز من تقدمه بعد جملة فنية رائعة، لكن تسديدة ترونوقيز اعتلت العارضة بقليل، واستمر اللعب محصوراً في منتصف الميدان، مع أفضلية سعودية بالاستحواذ على منطقة المناورة في الثلث ساعة الأولى من عمر اللقاء، لكن دون خطورة على مرمى الفريقين، ولم يحسن فراس البريكان استثمار فرصة سانحة لتعديل النتيجة بعدما تلقى تمريرة رائعة من عبد المحسن القحطاني، وتحسن أداء الأخضر في الخمس دقائق الأخيرة، وشنوا عدداً من الهجمات الخطرة على المرمى البنمي لكنها افتقدت للمسة الأخيرة.
وفي شوط المباراة الثاني، فرض السعوديون سيطرتهم المطلقة على المباراة، حتى تمكن فراس البريكان من تعديل النتيجة، بعدما روض كرة رائعة داخل منطقة الجزاء وصوبها مباشرة في مرمى بنما. هذا الهدف دفع لاعبي الأخضر للتقدم للأمام للبحث عن هدف التقدم، وأطلق عبد المحسن القحطاني كرة صاروخية مرت بجوار القائم، وعلى الرغم من حاجة السعوديين لتفعيل النواحي الهجومية، لم يحدث خالد العطوي المدير الفني أي تغيير لتنشيط خط المنتصف، وتعاطفت العارضة مع السعوديين، وحرمت أرسنتو لاعب المنتخب البنمي من هدف محقق.
ومن هجمة سعودية مرتدة، أطلق حازم الزهراني كرة صاروخية اعتلت العارضة بقليل، واستمرت السيطرة السعودية على أغلب فترات هذا الشوط، ووقف الحظ مرة أخرى مع السعوديين بعد تصدي القائم لتسديدة من مهاجم منتخب بنما، وحاول خالد العطوي تغيير بعض مراكز اللاعبين داخل أرضية المستطيل الأخضر لتدعيم خط المقدمة، حيث ظل فراس البريكان وحيداً دون مساندة، وهو ما أفقد الأخضر هويته الهجومية.
وفي الربع ساعة الأخير من عمر اللقاء، رجح فالتنا لاعب بنما كفة منتخب بلاده، بعدما استغل هفوة دفاعية، وأحرز الهدف الثاني، وتأخرت كثيراً التغييرات التي أحدثها خالد العطوي مدرب المنتخب السعودي، حتى الدقائق العشر الأخيرة من عمر اللقاء، بعدما دفع بتركي العمار بديلاً لحامد الزهراني، ويحيى النجعي عوضاً عن عبد المحسن القحطاني الذي كان بعيداً عن مستواه المعروف في اللقاءين السابقين، ولم يحدث البدلاء أي إضافة فنية في الدقائق الخمس الأخيرة من عمر اللقاء، وتعرض مرمى المنتخب السعودي لعدد من الهجمات المرتدة الخطرة، وتحمل الحارس نواف الغامدي التصدي لها.
وتحصل الأخضر على خطأ على مشارف منطقة الجزاء، بعد تعرض الغنام لإعاقة صريحة، حولها اللاعب نفسه داخل منطقة الجزاء لكنها استقرت في أحضان الحارس البنمي، ومن كرة سعودية خطرة في الرمق الأخير من عمر اللقاء، نفذ تركي العمار كرة ثابتة أبعدها ماركوس حارس المنتخب البنمي بصعوبة، ولم يكتب النجاح لأكثر من فرصة سعودية واعدة داخل منطقة الجزاء لتألق الدفاع البنمي وسوء الحظ الذي لازم فراس البريكان في إنهاء أكثر من هجمة واعدة.
وفي المباراة الثانية، فاز المنتخب الفرنسي على نظيره مالي 3 - 2، وسجل أهداف المنتخب الفرنسي ميكاييل كويسانسي في الدقيقة 12 وموسى ديابي في الدقيقة 65 من ركلة جزاء وأمين جويري في الدقيقة 87، فيما سجل هدفي مالي سكو كواتا في الدقيقة 14 وعثمان دياكيتي في الدقيقة الأخيرة من المباراة.
ورفع المنتخب الفرنسي رصيده إلى 6 نقاط في صدارة الترتيب، علماً بأنه تأهل إلى الدور الثاني منذ الجولة الماضية، فيما توقف رصيد منتخب مالي عند أربع نقاط في المركز الثاني بفارق الأهداف أمام منتخب بنما ليتأهل أيضاً إلى جانب فرنسا.


مقالات ذات صلة

أديمي قد يشارك مع دورتموند ضد هوفنهايم

رياضة عالمية كريم أديمي مهاجم بروسيا دورتموند (رويترز)

أديمي قد يشارك مع دورتموند ضد هوفنهايم

قال نوري شاهين، مدرب بروسيا دورتموند، الجمعة، إن المهاجم كريم أديمي يتدرب بشكل جيد، وقد يشارك في مواجهة الفريق أمام ضيفه هوفنهايم.

«الشرق الأوسط» (دورتموند)
رياضة عالمية كيليان مبابي يأمل في المشاركة بكأس إنتركونتيننتال (رويترز)

أملاً في التعافي... مبابي ضمن بعثة ريال مدريد لكأس إنتركونتيننتال

المدير الفني لريال مدريد، كارلو أنشيلوتي، يأمل في أن يتعافى مبابي للمشاركة في بطولة كأس إنتركونتيننتال، الأسبوع المقبل.

«الشرق الأوسط» (مدريد)
رياضة عالمية توماس توخيل يبدأ رسمياً دوره مدرباً لإنجلترا في يناير (أ.ب)

مجموعة إنجلترا في تصفيات المونديال... كيف ستسير الأمور؟

ستواجه إنجلترا صربيا في التصفيات المؤهلة لكأس العالم الموسعة المكونة من 48 فريقاً في عام 2026 في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

The Athletic (لندن)
رياضة عربية أحمد مجدي يقود تدريبات الزمالك استعداداً للقاء المصري (نادي الزمالك)

الزمالك يستعد لمرحلة ما بعد غوميز

جاء رحيل المدرب البرتغالي، جوزيه غوميز، عن تدريب الفريق الأول لكرة القدم بنادي الزمالك المصري بمثابة المفاجأة السيئة التي ضربت النادي الأبيض.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
رياضة عالمية المصري محمد صلاح لاعب ليفربول أفضل لاعب في نوفمبر (حساب اللاعب على فيسبوك)

صلاح يفوز بجائزة لاعب الشهر في البريميرليغ للمرة السادسة

أعلنت رابطة الدوري الإنجليزي لكرة القدم، الجمعة، فوز المصري محمد صلاح، لاعب ليفربول، بجائزة لاعب شهر نوفمبر.

«الشرق الأوسط» (ليفربول)

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.