عسير: تأهيل قرية تراثية وتجميلها بأنامل فنانيها

تبرع عدد من الفنانين التشكيلين بمجهوداتهم لطلاء القرية ما أظهرها بألوان زاهية ومختلفة (واس)
تبرع عدد من الفنانين التشكيلين بمجهوداتهم لطلاء القرية ما أظهرها بألوان زاهية ومختلفة (واس)
TT

عسير: تأهيل قرية تراثية وتجميلها بأنامل فنانيها

تبرع عدد من الفنانين التشكيلين بمجهوداتهم لطلاء القرية ما أظهرها بألوان زاهية ومختلفة (واس)
تبرع عدد من الفنانين التشكيلين بمجهوداتهم لطلاء القرية ما أظهرها بألوان زاهية ومختلفة (واس)

بدأت بلدية الساحل، التابعة لأمانة منطقة عسير، جنوب السعودية، في إعادة تأهيل وتطوير قرية القحمة التراثية، وذلك للمحافظة على تفاصيل هذه القرية وعلى هويتها التراثية، التي تعدُّ من أبرز المعالم التراثية بمركز القحمة.
وأوضح رئيس بلدية الساحل، علي بن سعيد بن جلبان، لوكالة «واس»، أن عدداً من الفنانين التشكيلين تبرعوا بمجهوداتهم لطلاء القرية، ما أظهرها بألوان زاهية ومختلفة، اعتمدت على تشكيلات جمالية تراثية.
وأبان رئيس البلدية أن تأهيل القرى التراثية يأتي إبرازاً للهوية المحلية، وحفاظاً على السياق التاريخي والثقافي، من خلال تأصيل القيم والموارد العمرانية والثقافية، عبر منظومة مفاهيم تعنى بالأبعاد الثقافية والتاريخية والتراثية، لتكون ركائز سياحية دائمة، يمكن الاعتماد عليها كأحد مصادر الدخل.
وقد جرت عملية إعادة تأهيل القرية بما يتوافق مع تطوير الأحياء والقرى التراثية، وبما يواكب «رؤية المملكة 2030». وخصصت البلدية في سبيل ذلك نحو 600 متر طولي، بأكثر من 40 منزلاً قديماً، لإبراز الهوية التراثية للقحمة القديمة، بمشاركة 9 من هواة الرسم التشكيلي.



«جائزة الشجاعة» لفتاة في التاسعة «أهدت» جدّتها عمراً جديداً

الجدّة والحفيدة الشُّجاعة (مواقع التواصل)
الجدّة والحفيدة الشُّجاعة (مواقع التواصل)
TT

«جائزة الشجاعة» لفتاة في التاسعة «أهدت» جدّتها عمراً جديداً

الجدّة والحفيدة الشُّجاعة (مواقع التواصل)
الجدّة والحفيدة الشُّجاعة (مواقع التواصل)

مُنحت «جائزة الشجاعة» إلى فتاة رأت أنَّ جدتها تعاني سكتةً دماغيةً، فطبَّقت تعليمات حفظتها من أجل إنقاذها. وأدركت صفاء حسين، البالغة 9 سنوات، من شيبلي بغرب يوركشاير بإنجلترا، الأعراض التي ينبغي الانتباه إليها بعدما تعلّمتها في المدرسة الابتدائية؛ فحصلت على شهادة تقدير من عمدة مدينة برادفورد ضمن حفل استقبال خاص. كما كُرِّمت المُساعِدة في التدريس، هيلين ماثيوز، التي أدارت درس الإسعافات الأولية خارج المنهج الدراسي.

وقال رئيس بلدية المدينة بيف مولاني: «إنه لأمرٌ عظيم أن نعترف بشجاعة صفاء والتعليم الممتاز الذي تلقّته، مما سمح لها باتخاذ إجراءات للمُساعدة في إنقاذ جدّتها. أحسنت صفاء بحفاظها على هدوئها وتقديمها المُساعدة». تغيَّبت صفاء عن المدرسة، وأقامت مع جدّتها ماري شيخ (79 عاماً)، بينما كانت والدتها في العمل.

علَّقت الصغيرة: «عندما جلستُ على سريرها، حاولت تقديم بعض الطعام لها، لكنها لم تستطع تناوله. جرّبتُ كل ما قالته السيدة ماثيوز، وكنتُ أعلم أنها أُصيبت بسكتة دماغية». وتابعت: «اتصلتُ بأمي وقلتُ لها: (عليكِ الاتصال بسيارة إسعاف. جدّتي مصابة بسكتة دماغية)؛ ففعلت ذلك». أخذت سيارة الإسعاف، شيخ، إلى مستشفى برادفورد الملكي حيث تلقَّت علاجاً مُنقذاً للحياة. أضافت صفاء: «كانت سكتة دماغية مخيفة. أشعر بالسعادة والحماسة لأن جدّتي لا تزال بيننا».

شهادة تقدير على العمل البطولي (مواقع التواصل)

بدورها، روت والدتها، عائشة شيخ (49 عاماً)، أنها تركت ابنتها مع والدتها، وبعد 40 دقيقة تلقَّت المكالمة الهاتفية. وقالت: «دعتني قائلة إنّ جدّتها في حالة سيئة وتعرَّضت لسكتة دماغية. قلتُ لها: (ماذا تعنين؟ أنت في التاسعة، كيف عرفتِ أنها أصيبت بسكتة دماغية؟)، فأجابت: (قدَّمتُ لها نوعاً من الإفطار ولم تستطع تناوله. وأيضاً كان وجهها شاحباً ولم تستطع التحدُّث. إنها بطلتنا الصغيرة. لقد أنقذتها. لم تكن لتنجو لولا ذلك». وتابعت: «ولولا الآنسة ماثيوز أيضاً التي لقّنتها الإرشادات».

أما ماثيوز فأكدت أنّ أحد أدوارها كان تعليم الإسعافات الأولية من السنة الأولى حتى السادسة: «إنه ليس جزءاً من المنهج الوطني، لكننا نعتقد أنه من الجيّد تعليم الأطفال». وأضافت أنّ أحد الأشياء التي علّمتها كانت أهمية «الساعة الذهبية» وكيفية التصرُّف خلالها: «قال المسعفون إنّ هذا ما أنقذ الجدّة، لأنّ صفاء أنجزت دورها بسرعة، ونحن فخورون بها».