كشف وزير الخارجية السعودي إبراهيم العساف عن أن تطورات الأزمة الحالية مع إيران قد تقود إلى «سياسة دفاعية عربية». وأشار إلى أن «الدول العربية أدانت بشكل واضح الهجمات الإيرانية ضد الملاحة وأنابيب النفط، وهناك جهود تبذلها الجامعة العربية تتعلق بسياسة دفاعية عربية قد يقود إليها تطور الأوضاع في المنطقة».
وأكد العساف خلال مؤتمر صحافي عُقد في مكة المكرمة، صباح اليوم، أن الرياض والإمارات حصلتا على تأييد عربي وخليجي كبير وقوي، خلال قمتي مجلس التعاون الخليجي والجامعة العربية في مكة المكرمة، أمس، في مواجهة الاستهداف الإيراني الذي تتعرضان له. وقال إن مواقف بلاده ودولة الإمارات «وجدت دعماً وتأييداً كبيرين من القادة العرب».
ورداً على سؤال عن المشاركة القطرية في القمتين، قال العساف إنها كانت أعلى من السابق «وجاءت هذه المرة على مستوى رئيس الوزراء. لكن قطر كانت تشارك على الدوام في اجتماعات مجلس التعاون الخليجي». وكشف عن مساعٍ تقوم بها دول خليجية «للبحث عن حل لمسببات الأزمة مع دولة قطر، والحل ممكن إذا عادت قطر إلى طريق الصواب».
من جهته، قال الأمين العام لمجلس دول التعاون الخليجي عبد اللطيف الزياني إنه «تلبية لدعوة خادم الحرمين الشريفين عُقدت القمة الخليجية الاستثنائية، وكان من أبرز قرارتها إدانة الهجمات الإرهابية التي قامت بها الميليشيات الحوثية باستخدام طائرات مسيرة مفخخة، والتي استهدفت محطتي نفط في المملكة العربية السعودية». وأضاف أنه «تمت إدانة إطلاق الميليشيات الحوثية لأكثر من 225 صاروخاً باليستياً تجاه المملكة، منها ما استهدف مكة المكرمة، إضافة إلى إرسال أكثر من 155 طائرة من دون طيار مفخخة».
وأوضح أن «دول الخليج أدانت استهداف أربع سفن تجارية مدنية بعمليات تخريبية في المياه الإقليمية للإمارات، كما شدد المجلس أيضاً على ضرورة التزام إيران بمبادئ حسن الجوار واحترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤون الدول وعدم استخدام القوة أو التهديد بها وإيقاف دعم وتمويل وتسليح الميليشيات والتنظيمات الإرهابية والامتناع عن تغذية النزاعات الطائفية والمذهبية».
ودعا النظام الإيراني إلى «التحلي بالحكمة والابتعاد عن الأعمال العدائية وزعزعة الأمن والاستقرار»، مطالباً المجتمع الدولي «بتحمل مسؤولياته بالمحافظة على الأمن والسلم الدوليين واتخاذ إجراءات حازمة تجاه النظام الإيراني، وخطوات وأكثر فعالية وجدية لمنع حصول إيران على قدرات نووية، ووضع قيود أكثر صرامة على برنامج إيران للصواريخ الباليستية، والتأكيد على ضرورة أن تقوم إيران بتجنيب المنطقة مخاطر الحروب، وإلزامها بالقوانين والمواثيق الدولية والتوقف عن التدخل في الشؤون الداخلية للمنطقة ووقف دعم الميليشيات».
وأكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط أنه «كان هناك تفاعل كبير مع الدعوة التي وجهها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز لانعقاد القمة العربية، ففي أقل من 36 ساعة كان هناك رد من 16 دولة عربية تؤيد الانعقاد الفوري للقمة، على عكس أوقات ماضية كنا نحتاج لأيام عدة للحصول على ردود الدول الأعضاء».
وتطرق إلى مجريات القمة، قائلاً: «بمنتهى الأمانة والوضوح، هذه القمة العربية الطارئة جاءت لترسل رسالة واضحة وحازمة للغاية لكل من يتدخل في شأن الخليج أو يتعرض للسعودية أو الإمارات». وأضاف: «ينبغي التنويه أن المشاركة كانت عالية المستوى بصورة كبيرة من قبل الدول الأعضاء، وهناك تأكيد على أن أمن الخليج هو جزء من الأمن القومي العربي، وهذا جانب تحدث فيه الجميع في القمة، كما كانت هنالك رسالة حازمة برفض التدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية».
ولفت إلى أن «القمة العربية أدانت بوضوح الهجمات التي تعرضت لها مضخات النفط في السعودية وما تعرضت له الناقلات البحرية في المياه الإقليمية لدولة الإمارات. وأوصى كثير من القادة بوضع استراتيجية واضحة للأمن القومي العربي».
العساف: تطورات المنطقة قد تقود لسياسة دفاعية عربية
كشف عن مساعٍ خليجية لبحث أزمة قطر... ونوّه بالدعم ضد اعتداءات إيران
العساف: تطورات المنطقة قد تقود لسياسة دفاعية عربية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة