كوشنر: إعادة الانتخابات الإسرائيلية لن تؤخر الإعلان عن {صفقة القرن}

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو استقبل مستشار الرئيس الأميركي جاريد كوشنر أمس (إ.ب.أ)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو استقبل مستشار الرئيس الأميركي جاريد كوشنر أمس (إ.ب.أ)
TT

كوشنر: إعادة الانتخابات الإسرائيلية لن تؤخر الإعلان عن {صفقة القرن}

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو استقبل مستشار الرئيس الأميركي جاريد كوشنر أمس (إ.ب.أ)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو استقبل مستشار الرئيس الأميركي جاريد كوشنر أمس (إ.ب.أ)

كشفت مصادر سياسية في تل أبيب أن كبير مستشاري الرئيس الأميركي جاريد كوشنر قد أبلغ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في لقائهما أمس (الخميس) في القدس الغربية، بأن قرار إعادة الانتخابات الإسرائيلية وحل الكنيست (البرلمان)، وعدم تشكيل حكومة جديدة، لن يؤخر الإعلان عن «صفقة القرن»، لكن التركيز يتم حالياً على الجهود لإنجاح ورشة المنامة في نهاية الشهر المقبل.
وقالت هذه المصادر إن كوشنر نفى تماماً وجود أي إمكانية لتأجيل ورشة المنامة، وأبدى إصراراً عليها، وأكد أن الإعلان عن الجانب السياسي للصفقة سيتم «في الوقت الذي يكون مجدياً، لضمان أكبر الإمكانيات لنجاح هذه الصفقة، وتوفر التأييد لها من مختلف الأطراف ذات الشأن». وقد فهم الإسرائيليون من هذا التصريح أن القرار بشأن موعد الصفقة سيكون بالتنسيق مع نتنياهو، وبحيث لا يؤثر سلباً على فرص نجاحه في الانتخابات المقبلة. وأكدوا أن الإدارة الأميركية ستجد الطرق المناسبة لكي تساند نتنياهو في الانتخابات المقبلة أكثر من الانتخابات الأخيرة التي تم فيها تقديم هدية ثمينة له عن طريق قرار الرئيس دونالد ترمب الاعتراف بضم الجولان لإسرائيل. وللدلالة على ذلك لفتوا إلى تصريحات ترمب، أمس، التي أعرب فيها عن أسفه لفشل نتنياهو في تشكيل حكومة جديدة، وقوله: «نتنياهو شخص رائع حقاً».
كان المستشار كوشنر، صهر الرئيس ترمب، قد وصل إلى إسرائيل من الأردن، فاجتمع مع نتنياهو برفقة كل من المبعوث الأميركي لـ«الشرق الأوسط» جيسون غرينبلات، ومبعوث الإدارة الأميركية إلى الشأن الإيراني بريان هوك، والسفير الأميركي لدى إسرائيل، دانئيل فريدمان. وشارك في اللقاء السفير الإسرائيلي لدى الولايات المتحدة، رون ديرمر.
وقال نتنياهو في ختام اللقاء: «يسرنا دائماً استقبال جاريد كوشنر وجيسون غرينبلات في إسرائيل من أجل بحث جهودنا المشتركة لدفع الازدهار والأمن والسلام قدماً. أثمن كثيراً السياسة الأميركية تحت قيادة الرئيس ترمب التي تهدف إلى دمج الحلفاء بعضهم مع بعض في التعامل مع التحديات المشتركة، واغتنام الفرص المشتركة. كما تعلمون، كانت لنا ليلة أمس حادثة صغيرة (يقصد حل الكنيست)، ولكن هذا لن يوقفنا. سنواصل العمل معاً. عقدنا لقاءً ممتازاً ومثمراً يؤكد مرة أخرى أن التحالف بين الولايات المتحدة وإسرائيل أقوى من أي وقت مضى، وأنه سيتعزز أكثر».
وقال كوشنر: «أود أن أشكر رئيس الوزراء نتنياهو على حفاوة الاستقبال. أحمل تحيات الرئيس ترمب إليكم، وإلى الشعب الإسرائيلي أجمع. هذه هي المرة الأولى لزيارتي إلى إسرائيل بعد اعتراف الرئيس بالسيادة الإسرائيلية على الجولان، وقد كان هذا الإعلان مهماً جداً، لأن أمن إسرائيل يعتبر حيوياً بالنسبة للعلاقات الأميركية الإسرائيلية، وهو مهم جداً أيضاً بالنسبة للرئيس نفسه، ونثمن جميع جهودكم لتعزيز العلاقات بين بلدينا. إنها أقوى من أي وقت مضى، ونحن منفعلون جداً حيال الاحتمالات التي تكمن هنا في إسرائيل، بما يخص العلاقات بيننا ومستقبلنا».
وفي الأردن، أكد العاهل الأردني عبد الله الثاني، خلال زيارة كوشنر الأربعاء، الحاجة إلى «تكثيف الجهود لتحقيق سلام دائم وشامل، على أساس حل الدولتين، بما يضمن قيام دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية».
وكان العاهل المغربي الملك محمد السادس قد أجرى مساء الثلاثاء، في الرباط، محادثات مع جاريد كوشنر المستشار السياسي للرئيس الأميركي. وقالت وكالة الأنباء المغربية إنها تناولت تعزيز الشراكة الاستراتيجية العريقة والمتينة والمتعددة الأبعاد بين المغرب والولايات المتحدة، وكذا التحولات والتطورات التي تشهدها منطقة شمال أفريقيا والشرق الأوسط.



أستراليا تتجه لحظر «السوشيال ميديا» لمن دون 16 عاماً

TT

أستراليا تتجه لحظر «السوشيال ميديا» لمن دون 16 عاماً

الانشغال الزائد بالتكنولوجيا يُبعد الأطفال عن بناء صداقات حقيقية (جامعة كوينزلاند)
الانشغال الزائد بالتكنولوجيا يُبعد الأطفال عن بناء صداقات حقيقية (جامعة كوينزلاند)

تعتزم الحكومة الأسترالية اتخاذ خطوات نحو تقييد وصول الأطفال والمراهقين إلى وسائل التواصل الاجتماعي (السوشيال ميديا)، بحيث لا يسمح بذلك إلا لمن يبلغون 16 عاماً أو أكثر، بحسب وكالة الأنباء الألمانية.

وقال رئيس الوزراء أنتوني ألبانيز للصحافيين في كانبيرا: «لقد تحدثت إلى الآلاف من الآباء والأمهات والأجداد والعمات والأعمام. وهم مثلي يشعرون بالقلق الشديد على سلامة أطفالنا على الإنترنت».

وأضاف: «أريد أن يعرف الآباء والأمهات والعائلات الأسترالية أن الحكومة تساندكم».

ومن المقرر أن تتم مناقشة التشريع المقترح في هذا الشأن، في اجتماع مجلس الوزراء يوم الجمعة ومن ثم عرضه على البرلمان في وقت لاحق من هذا الشهر.

ومع ذلك، قد يستغرق الأمر نحو عام قبل أن تدخل القواعد الجديدة حيز التنفيذ، حسبما أفادت هيئة الإذاعة الأسترالية.

تحذيرات علمية

وتتواكب تلك المساعي، مع نمو تحذيرات علمية من تأثيرات استخدام منصات التواصل الاجتماعي على الأطفال والقُصّر، ومنها ما كشفته دراسة أميركية، في أغسطس (آب) الماضي من أن الإفراط في استخدام التكنولوجيا ووسائل التواصل الاجتماعي «يعيق الأطفال عن تكوين صداقات حقيقية في الفصول الدراسية».

والدراسة التي أجرتها مؤسسة «الصحة النفسية للأطفال» بالولايات المتحدة، استهدفت رصد أبرز التحديات التي تواجه الأطفال في تكوين صداقات حقيقية داخل الفصل الدراسي. وأوصت الدراسة بتوفير بيئة مناسبة لتشجيع الأطفال على التفاعل الاجتماعي الحقيقي بعيداً عن الشاشات و«السوشيال ميديا».

تسود مخاوف من أن تمضية الأطفال وقتاً طويلاً أمام الشاشات تؤدي إلى جعلهم أكثر خمولاً (شاترستوك)

العزلة الاجتماعية

وتذهب الدراسة إلى أن الإفراط في استخدام وسائل التواصل الاجتماعي يمكن أن يؤدي إلى مجموعة من التأثيرات السلبية على الصحة النفسية والجسدية، فقد يتسبب في العزلة الاجتماعية؛ إذ يستبدل الأفراد التفاعلات الافتراضية بالتفاعلات الحقيقية، ما يقلل من جودة العلاقات الشخصية، كما يرتبط بزيادة مستويات التوتر والقلق، ويؤدي إلى انخفاض مستوى التركيز والإنتاجية.

وإضافة إلى ذلك، قد يؤثر الاستخدام المفرط لـ«السوشيال ميديا» سلباً على النوم والصحة البدنية؛ إذ يميل البعض إلى تقليل النشاط البدني وقضاء ساعات طويلة أمام الشاشات، ما يؤثر على نمط حياتهم وصحتهم بشكل عام.

الشاشات أصبحت جزءاً لا يتجزأ من حياة الأطفال (جامعة ولاية أوهايو)

وشملت الدراسة استطلاع رأي أكثر من 1000 ولي أمر في جميع أنحاء الولايات المتحدة، وأفاد نصف الآباء بأن الوقت المفرط الذي يقضيه الأطفال على التكنولوجيا ووسائل التواصل الاجتماعي يعيقهم عن تكوين علاقات اجتماعية ذات معنى في الفصول الدراسية مع بدء العام الدراسي الجديد.

وعلى مستوى رسمي، فإن الاتحاد الأوروبي أطلق تحقيقًا رسميًا مع شركة تيك توك، في فبراير (شباط) الماضي لتحديد ما إذا كانت الشركة تقوم بما يكفي لحماية القاصرين على منصتها، بالإضافة إلى فحص الانتهاكات الأخرى المشتبه بها، لقانون الخدمات الرقمية التاريخي للتكتل الأوروبي.

وذكرت المفوضية الأوروبية في بيان أن «أدوات التحقق من العمر على تيك توك، التي تهدف إلى منع الأطفال من الوصول إلى محتوى غير لائق «قد لا تكون معقولة ومتناسبة وفعالة».