الجيش المصري: ماضون في اقتلاع جذور الإرهاب بسيناء

رئيس الأركان أكد جاهزية القوات للتصدي لأي تهديدات

الفريق محمد فريد يتفقد عدداً من الأكمنة... (من صفحة المتحدث العسكري)
الفريق محمد فريد يتفقد عدداً من الأكمنة... (من صفحة المتحدث العسكري)
TT

الجيش المصري: ماضون في اقتلاع جذور الإرهاب بسيناء

الفريق محمد فريد يتفقد عدداً من الأكمنة... (من صفحة المتحدث العسكري)
الفريق محمد فريد يتفقد عدداً من الأكمنة... (من صفحة المتحدث العسكري)

تفقد الفريق محمد فريد، رئيس أركان حرب القوات المسلحة المصرية، عددا من الأكمنة والارتكازات الأمنية بشمال ووسط سيناء، خلال زيارته أمس، لقوات التأمين التي تؤدي مهامها في تنفيذ الخطط الأمنية المحكمة للقضاء على العناصر الإرهابية، وإحكام السيطرة الأمنية خلال اليومين الماضيين.
وقال العقيد تامر الرفاعي، المتحدث العسكري للقوات المسلحة، إن «رئيس أركان حرب القوات المسلحة تابع مراحل سير العمليات العسكرية، وإجراءات التأمين من مركز العمليات الدائم بقطاع تأمين شمال سيناء»، لافتاً إلى أنه «في اليوم الأول التقى الفريق فريد عناصر القوات المسلحة والشرطة وشاركهم تناول وجبة الإفطار، ونقل لهم تحيات وتقدير الرئيس عبد الفتاح السيسي القائد الأعلى للقوات المسلحة، والفريق أول محمد زكي، القائد العام للقوات المسلحة، وزير الدفاع والإنتاج الحربي، واعتزازهما بما يقومون به من أعمال بطولية ساهمت في اقتلاع جذور الإرهاب، وعودة الحياة إلى طبيعتها لمدن شمال ووسط سيناء، والانطلاق بقوة في تنفيذ خطط ومسارات التنمية الشاملة على أرض سيناء».
وأضاف العقيد الرفاعي أن «الفريق فريد أكد ثقة القيادة السياسية والقيادة العامة للقوات المسلحة الكاملة في قدرة مقاتلي شمال ووسط سيناء على تنفيذ مهامهم بكل قوة وأمانة، للحفاظ على أمن تلك الرقعة العزيزة من أرض الوطن»، مشدداً على «ضرورة الحفاظ على أعلى درجات اليقظة والجاهزية للتصدي للتهديدات والمواقف العدائية المحتملة كافة». وتواصل قوات الجيش والشرطة المصرية عملية أمنية كبيرة في شمال ووسط سيناء منذ 9 فبراير (شباط) 2018 لتطهير تلك المنطقة من العناصر المتطرفة، وتعرف العملية باسم «المجابهة الشاملة (سيناء 2018)». وأعلن تنظيم «أنصار بيت المقدس» مبايعة تنظيم «داعش الإرهابي» عام 2014 وغير اسمه ليصبح «ولاية سيناء».
من جانبه، قال العقيد الرفاعي أمس: «في اليوم الثاني، التقى الفريق فريد عددا من مقاتلي قيادة شرق القناة لمكافحة الإرهاب، والجيش الثالث الميداني بوسط سيناء، وشاركهم تناول الإفطار، وأثنى على الأداء المتميز لجميع القوات المشاركة، والتنسيق المعلوماتي والأمني مع الأجهزة المعنية الذي أسفر عن تحقيق كثير من النتائج الإيجابية طوال الفترة الماضية»، مؤكداً أن «القوات المسلحة ماضية بكل إصرار في اقتلاع جذور الإرهاب والتطرف، والاستمرار في تهيئة المناخ الملائم للاستثمار والتنمية الشاملة بسيناء».
في هذا الصدد، قام رئيس أركان حرب القوات المسلحة المصرية بتكريم المتميزين من القوات المسلحة والشرطة، تقديراً لأدائهم لمهامهم بكل تفان وإخلاص في القضاء على الإرهاب خلال الفترة الماضية.



رسائل السيسي لـ«طمأنة» المصريين تثير تفاعلاً «سوشيالياً»

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال مشاركته الأقباط الاحتفال بعيد الميلاد (الرئاسة المصرية)
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال مشاركته الأقباط الاحتفال بعيد الميلاد (الرئاسة المصرية)
TT

رسائل السيسي لـ«طمأنة» المصريين تثير تفاعلاً «سوشيالياً»

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال مشاركته الأقباط الاحتفال بعيد الميلاد (الرئاسة المصرية)
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال مشاركته الأقباط الاحتفال بعيد الميلاد (الرئاسة المصرية)

حظيت رسائل «طمأنة» جديدة أطلقها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، خلال احتفال الأقباط بـ«عيد الميلاد»، وأكد فيها «قوة الدولة وصلابتها»، في مواجهة أوضاع إقليمية متوترة، بتفاعل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي.

وقال السيسي، خلال مشاركته في احتفال الأقباط بعيد الميلاد مساء الاثنين، إنه «يتابع كل الأمور... القلق ربما يكون مبرراً»، لكنه أشار إلى قلق مشابه في الأعوام الماضية قبل أن «تمر الأمور بسلام».

وأضاف السيسي: «ليس معنى هذا أننا كمصريين لا نأخذ بالأسباب لحماية بلدنا، وأول حماية فيها هي محبتنا لبعضنا، ومخزون المحبة ورصيدها بين المصريين يزيد يوماً بعد يوم وهو أمر يجب وضعه في الاعتبار».

السيسي يحيّي بعض الأقباط لدى وصوله إلى قداس عيد الميلاد (الرئاسة المصرية)

وللمرة الثانية خلال أقل من شهر، تحدث الرئيس المصري عن «نزاهته المالية» وعدم تورطه في «قتل أحد» منذ توليه المسؤولية، قائلاً إن «يده لم تتلوث بدم أحد، ولم يأخذ أموال أحد»، وتبعاً لذلك «فلا خوف على مصر»، على حد تعبيره.

ومنتصف ديسمبر (كانون الأول) الماضي، قال السيسي في لقاء مع إعلاميين، إن «يديه لم تتلطخا بالدم كما لم تأخذا مال أحد»، في إطار حديثه عن التغييرات التي تعيشها المنطقة، عقب رحيل نظام بشار الأسد.

واختتم السيسي كلمته بكاتدرائية «ميلاد المسيح» في العاصمة الجديدة، قائلاً إن «مصر دولة كبيرة»، مشيراً إلى أن «الأيام القادمة ستكون أفضل من الماضية».

العبارة الأخيرة، التي كررها الرئيس المصري ثلاثاً، التقطتها سريعاً صفحات التواصل الاجتماعي، وتصدر هاشتاغ (#مصر_دولة_كبيرة_أوي) «التريند» في مصر، كما تصدرت العبارة محركات البحث.

وقال الإعلامي المصري، أحمد موسى، إن مشهد الرئيس في كاتدرائية ميلاد المسيح «يُبكي أعداء الوطن» لكونه دلالة على وحدة المصريين، لافتاً إلى أن عبارة «مصر دولة كبيرة» رسالة إلى عدم مقارنتها بدول أخرى.

وأشار الإعلامي والمدون لؤي الخطيب، إلى أن «التريند رقم 1 في مصر هو عبارة (#مصر_دولة_كبيرة_أوي)»، لافتاً إلى أنها رسالة مهمة موجهة إلى من يتحدثون عن سقوط أو محاولة إسقاط مصر، مبيناً أن هؤلاء يحتاجون إلى التفكير مجدداً بعد حديث الرئيس، مؤكداً أن مصر ليست سهلة بقوة شعبها ووعيه.

برلمانيون مصريون توقفوا أيضاً أمام عبارة السيسي، وعلق عضو مجلس النواب، محمود بدر، عليها عبر منشور بحسابه على «إكس»، موضحاً أن ملخص كلام الرئيس يشير إلى أنه رغم الأوضاع الإقليمية المعقدة، ورغم كل محاولات التهديد، والقلق المبرر والمشروع، فإن مصر دولة كبيرة وتستطيع أن تحافظ علي أمنها القومي وعلى سلامة شعبها.

وثمّن عضو مجلس النواب مصطفى بكري، كلمات السيسي، خاصة التي دعا من خلالها المصريين إلى التكاتف والوحدة، لافتاً عبر حسابه على منصة «إكس»، إلى مشاركته في الاحتفال بعيد الميلاد الجديد بحضور السيسي.

وربط مصريون بين عبارة «مصر دولة كبيرة» وما ردده السيسي قبل سنوات لقادة «الإخوان» عندما أكد لهم أن «الجيش المصري حاجة كبيرة»، لافتين إلى أن كلماته تحمل التحذير نفسه، في ظل ظهور «دعوات إخوانية تحرض على إسقاط مصر

وفي مقابل الكثير من «التدوينات المؤيدة» ظهرت «تدوينات معارضة»، أشارت إلى ما عدته تعبيراً عن «أزمات وقلق» لدى السلطات المصرية إزاء الأوضاع الإقليمية المتأزمة، وهو ما عدّه ناجي الشهابي، رئيس حزب «الجيل» الديمقراطي، قلقاً مشروعاً بسبب ما تشهده المنطقة، مبيناً أن الرئيس «مدرك للقلق الذي يشعر به المصريون».

وأوضح الشهابي، في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، أنه «رغم أن كثيراً من الآراء المعارضة تعود إلى جماعة الإخوان وأنصارها، الذين انتعشت آمالهم بعد سقوط النظام السوري، فإن المصريين يمتلكون الوعي والفهم اللذين يمكنّانهم من التصدي لكل الشرور التي تهدد الوطن، ويستطيعون التغلب على التحديات التي تواجههم، ومن خلفهم يوجد الجيش المصري، الأقوى في المنطقة».

وتصنّف السلطات المصرية «الإخوان» «جماعة إرهابية» منذ عام 2013، حيث يقبع معظم قيادات «الإخوان»، وفي مقدمتهم المرشد العام محمد بديع، داخل السجون المصرية، بعد إدانتهم في قضايا عنف وقتل وقعت بمصر بعد رحيل «الإخوان» عن السلطة في العام نفسه، بينما يوجد آخرون هاربون في الخارج مطلوبون للقضاء المصري.

بينما عدّ العديد من الرواد أن كلمات الرئيس تطمئنهم وهي رسالة في الوقت نفسه إلى «المتآمرين» على مصر.