عون: نطمح لتطوير القطاع الصحي ورفع مستوى الاستشفاء

وزير الاقتصاد السابق نقل عنه تصميمه على أن تتواصل العملية الإصلاحية

عون: نطمح لتطوير القطاع الصحي ورفع مستوى الاستشفاء
TT

عون: نطمح لتطوير القطاع الصحي ورفع مستوى الاستشفاء

عون: نطمح لتطوير القطاع الصحي ورفع مستوى الاستشفاء

أكد رئيس الجمهورية اللبنانية ميشال عون على ضرورة تطوير القطاع الصحي في لبنان، ورفع مستوى المستشفيات الحكومية، تنظيماً وعناية ورعاية. كما نقل عنه وزير الاقتصاد السابق رائد خوري تصميمه على أن تكون العملية الإصلاحية في لبنان متواصلة، وليست موسمية.
وجاء كلام عون خلال حفل وضع حجر الأساس للمركز الطبي الجديد للجامعة الأميركية في بيروت. وأشار إلى أنه يطمح «لتطوير القطاع الصحي في لبنان، وأن يتأمن للمواطن الاستشفاء في أفضل مستوياته، من دون أن يكون قلقاً من الكلفة أو محروماً من القدرة على العلاج».
وشدد على «أهمية رفع مستوى المستشفيات الحكومية، تنظيماً وعناية ورعاية، تماماً كما هي الحال في كل البلدان المتطورة، لنعيد ثقة المواطن بالطبابة العامة، رافعين عن كاهله واحداً من أكثر الملفات التي ترهقه وتستنزف موارده المادية». وأكد عون أن «لبنان كان - ولا يزال - المستشفى والجامعة والكتاب والصحيفة والسياحة والطبيعة والانفتاح»، وأضاف: «هذا هو لبنان الذي علينا تثبيته وتعزيزه لإبراز رسالته الإنسانية ولمواكبة الحداثة، ثقافة وعلماً، وهي التي تخطو بثبات خطوات عملاقة نحو المستقبل».
ورأى رئيس الجمهورية أن «أهمية هذا الحجر الذي نضعه اليوم تكمن في أنه حجر لصرح سيكون مستشفى للشرق الأوسط في لبنان، بالإضافة إلى ما سيقدمه من خير وعناية بصحة اللبنانيين وحياتهم. إنه الحجر - الرسالة الذي يضيء شمعة جديدة فوق منارة لبنان، ويشحذ همم باقي الصروح الصحية من أجل التطور والارتقاء».
ونقل الوزير السابق رائد خوري عن رئيس الجمهورية تصميمه على أن تكون العملية الإصلاحية متواصلة، وليست موسمية، ومتابعة عملية الإصلاح، ومكافحة الفساد، لاقتناعه بأن ذلك يعزز الثقة بالدولة، وينعكس إيجاباً على الاقتصاد الوطني.
وأشار خوري إلى أن «موازنة 2019 قد لا تعبر عن طموحات اللبنانيين، إلا أن فيها مواد إصلاحية تؤسس لأن تكون موازنة 2020 أكثر تجاوباً مع متطلبات اللبنانيين، خصوصاً إذا كانت من منطلق اقتصادي واضح». وقال: «الخطة الاقتصادية الوطنية التي أنجزتها الحكومة السابقة، بالتعاون مع شركة (ماكينزي) العالمية ستكون في أولويات اهتمامات الحكومة بعد إقرار الموازنة لطرحها على مجلس الوزراء والانتقال إلى مرحلة التنفيذ».



انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
TT

انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)

شيّعت جماعة الحوثيين خلال الأسبوع الماضي 17 قتيلاً من عناصرها العسكريين، الذين سقطوا على خطوط التماس مع القوات الحكومية في جبهات الساحل الغربي ومأرب وتعز والضالع، منهم 8 عناصر سقطوا خلال 3 أيام، دون الكشف عن مكان وزمان مقتلهم.

وفقاً للنسخة الحوثية من وكالة «سبأ»، شيّعت الجماعة في العاصمة اليمنية المختطفة صنعاء كلاً من: ملازم أول رشاد محمد الرشيدي، وملازم ثانٍ هاشم الهجوه، وملازم ثانٍ محمد الحاكم.

تشييع قتلى حوثيين في ضواحي صنعاء (إعلام حوثي)

وسبق ذلك تشييع الجماعة 5 من عناصرها، وهم العقيد صالح محمد مطر، والنقيب هيمان سعيد الدرين، والمساعد أحمد علي العدار، والرائد هلال الحداد، وملازم أول ناجي دورم.

تأتي هذه الخسائر متوازية مع إقرار الجماعة خلال الشهر الماضي بخسائر كبيرة في صفوف عناصرها، ينتحل أغلبهم رتباً عسكرية مختلفة، وذلك جراء خروقها الميدانية وهجماتها المتكررة ضد مواقع القوات الحكومية في عدة جبهات.

وطبقاً لإحصائية يمنية أعدّها ونشرها موقع «يمن فيوتشر»، فقد خسرت الجماعة خلال نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، 31 من مقاتليها، أغلبهم ضباط، سقطوا في مواجهات مع القوات الحكومية.

وشيّع الانقلابيون الحوثيون جثامين هؤلاء المقاتلين في صنعاء ومحافظة حجة، دون تحديد مكان وزمان مصرعهم.

وأكدت الإحصائية أن قتلى الجماعة خلال نوفمبر يُمثل انخفاضاً بنسبة 6 في المائة، مقارنة بالشهر السابق الذي شهد سقوط 33 مقاتلاً، ولفتت إلى أن ما نسبته 94 في المائة من إجمالي قتلى الجماعة الذين سقطوا خلال الشهر ذاته هم من القيادات الميدانية، ويحملون رتباً رفيعة، بينهم ضابط برتبة عميد، وآخر برتبة مقدم، و6 برتبة رائد، و3 برتبة نقيب، و 13 برتبة ملازم، و5 مساعدين، واثنان بلا رتب.

وكشفت الإحصائية عن أن إجمالي عدد قتلى الجماعة في 11 شهراً ماضياً بلغ 539 مقاتلاً، بينهم 494 سقطوا في مواجهات مباشرة مع القوات الحكومية، بينما قضى 45 آخرون في غارات جوية غربية.

152 قتيلاً

وتقدر مصادر عسكرية يمنية أن أكثر من 152 مقاتلاً حوثياً لقوا مصرعهم على أيدي القوات الحكومية بمختلف الجبهات خلال سبتمبر (أيلول) وأكتوبر (تشرين الأول) الماضيين، منهم 85 قيادياً وعنصراً قُتلوا بضربات أميركية.

وشهد سبتمبر المنصرم تسجيل رابع أعلى معدل لقتلى الجماعة في الجبهات منذ بداية العام الحالي، إذ بلغ عددهم، وفق إحصائية محلية، نحو 46 عنصراً، معظمهم من حاملي الرتب العالية.

الحوثيون استغلوا الحرب في غزة لتجنيد عشرات الآلاف من المقاتلين (إكس)

وبحسب المصادر، تُحِيط الجماعة الحوثية خسائرها البشرية بمزيد من التكتم، خشية أن يؤدي إشاعة ذلك إلى إحجام المجندين الجدد عن الالتحاق بصفوفها.

ونتيجة سقوط مزيد من عناصر الجماعة، تشير المصادر إلى مواصلة الجماعة تعزيز جبهاتها بمقاتلين جُدد جرى استقطابهم عبر برامج التعبئة الأخيرة ذات المنحى الطائفي والدورات العسكرية، تحت مزاعم مناصرة «القضية الفلسطينية».

وكان زعيم الجماعة الحوثية أقرّ في وقت سابق بسقوط ما يزيد عن 73 قتيلاً، وإصابة 181 آخرين، بجروح منذ بدء الهجمات التي تزعم الجماعة أنها داعمة للشعب الفلسطيني.

وسبق أن رصدت تقارير يمنية مقتل نحو 917 عنصراً حوثياً في عدة جبهات خلال العام المنصرم، أغلبهم ينتحلون رتباً عسكرية متنوعة، في مواجهات مع القوات الحكومية.