بنك اليابان المركزي يسجل أكبر أرباح في عقدين

خلال العام المالي المنتهي في مارس

أمام بنك اليابان المركزي (رويترز)
أمام بنك اليابان المركزي (رويترز)
TT

بنك اليابان المركزي يسجل أكبر أرباح في عقدين

أمام بنك اليابان المركزي (رويترز)
أمام بنك اليابان المركزي (رويترز)

سجل بنك اليابان المركزي أكبر أرباح في عقدين، خلال العام المالي المنتهي في 31 مارس (آذار)، وهو ما سيخفف عنه أي خسائر محتملة في الأصول التي في حيازته، عندما يتخارج من سياساته النقدية التيسيرية الحالية.
وتقلل النتائج المعلنة من القلق بشأن تأثير سياسات محافظ «المركزي»، هاروهيكو كورودا، التيسيرية على قوائم البنك المالية، ومصداقية العملة التي يقوم بطباعتها، الين، كما تقول وكالة «رويترز».
وفي تقرير عن الأعمال في السنة المالية المنتهية في مارس، قال بنك اليابان المركزي إن أرباحه (recurring profit) ارتفعت 63 في المائة مقارنة بالعام الماضي، لتصل إلى تريليوني ين (18.3 مليار دولار) وهو أعلى مستوى لها منذ 1998. وجاءت زيادة الأرباح مدفوعة بضعف الين، الذي ضخم من قيمة الأصول الأجنبية التي بحوزة البنك، بجانب العوائد من الاستثمار وصناديق «إي تي إف» (exchange - traded funds) بحسب ما قاله البنك في بيان أمس.
ومكنت الأرباح المرتفعة بنك اليابان من تجنيب 815 مليار ين في الاحتياطات، للتأمين ضد الخسائر المحتملة التي قد يواجهها عندما ترتفع عوائد السندات، وهو ما يقلل من قيمة السندات التي في حوزة البنك؛ حيث تسير العوائد في اتجاه معاكس لأسعار السندات.
وارتفع هامش رأس المال للأصول في بنك اليابان إلى 8.7 في المائة بنهاية مارس، وهو الأعلى منذ 2000، بحسب تقرير البنك.
وبعد سنوات من عمليات الشراء الهائلة للسندات لضخ الأموال في الاقتصاد، أصبح في حوزة بنك اليابان المركزي كميات ضخمة من السندات الحكومية، التي قد تتعرض للخسائر عندما ترتفع العوائد، على أثر توقعات بأن البنك المركزي سيزيد من أسعار الفائدة. كما اشترى «المركزي» الياباني أيضاً أصول عالية المخاطر، والتي ليس لديها أجل، وتظل في قوائمه المالية ما لم يقم ببيعها. وبعض المحللين قلقون من أن مثل هذه الأصول عالية المخاطر قد تعرض البنك أيضاً لخسائر محتملة.
وارتفع إجمالي أصول بنك اليابان المركزي 5.4 في المائة مقارنة بالعام السابق إلى 557 تريليون ين في مارس. ضمن هذه الأصول 470 تريليون ين من السندات الحكومية، وهو ما يزيد بـ4.8 في المائة عن العام السابق، وفقاً لتقرير البنك.
وكان رئيس الحكومة شينزو آبي قد اختار كورودا لإخراج اليابان من دوامة تدهور الأسعار. وأشرف كورودا على الخطة المالية الرئيسية لرئيس الوزراء.
وتولى كورودا مهامه في مارس 2013، وأشرف على تطبيق برنامج نقدي قوي لإعادة إنعاش الاقتصاد الياباني المتعثر.
وأشرف على سياسة تيسير نقدي، وطبق في يناير (كانون الثاني) معدلات فائدة سلبية لأول مرة في تاريخ البنك المركزي الياباني، ليفرض رسوماً على الأموال المودعة لدى البنك.
واستهدف البنك المركزي تحت ولاية كورودا، الوصول إلى نسبة تضخم بواقع 2 في المائة، غير أن معدل التضخم في اليابان لم يصل إلى النسبة المستهدفة.
ولا يتوقع البنك في الوقت الراهن وصول التضخم إلى المعدل المستهدف، ولا حتى في العام المالي بعد المقبل، الذي ينتهي في 31 مارس عام 2022؛ حيث يتوقع أن يكون معدل التضخم في ذلك العام 1.6 في المائة فقط.
وأدت سنوات من الطباعة الكثيفة للأموال إلى تجفيف السيولة في سوق السندات، وأضرت بأرباح البنوك التجارية، مما يثير مخاوف من أن برنامج التيسير الضخم للبنك لا يتسم بالاستدامة.



«المركزي السعودي» يرخص لـ«سيولة الأولى» مزاولة التمويل الاستهلاكي

شعار البنك المركزي السعودي في مؤتمر التقنية المالية (تصوير: تركي العقيلي)
شعار البنك المركزي السعودي في مؤتمر التقنية المالية (تصوير: تركي العقيلي)
TT

«المركزي السعودي» يرخص لـ«سيولة الأولى» مزاولة التمويل الاستهلاكي

شعار البنك المركزي السعودي في مؤتمر التقنية المالية (تصوير: تركي العقيلي)
شعار البنك المركزي السعودي في مؤتمر التقنية المالية (تصوير: تركي العقيلي)

أعلن البنك المركزي السعودي (ساما)، الترخيص لشركة «سيولة الأولى» لمزاولة نشاط التمويل الاستهلاكي المصغر، ليصبح إجمالي عدد الشركات المرخصة لمزاولة هذا النشاط 7 شركات، بينما يبلغ عدد شركات التمويل المرخصة في المملكة 63 شركة.

وبحسب بيان لـ«ساما»، الأربعاء، يأتي هذا القرار في إطار سعي البنك المركزي إلى دعم قطاع التمويل وتمكينه لرفع مستوى فاعلية التعاملات المالية ومرونتها، وتشجيع الابتكار في الخدمات المالية المقدمة؛ بهدف تعزيز مستوى الشمول المالي في المملكة، ووصول الخدمات المالية إلى جميع شرائح المجتمع.

يشار إلى أن شركات التمويل الاستهلاكي المصغر هي مؤسسات مالية تهدف إلى توفير قروض صغيرة للأفراد ذوي الدخل المحدود أو الذين لا يستطيعون الحصول على قروض من البنوك التقليدية. وتعمل هذه الشركات على تمويل الاحتياجات اليومية للأفراد مثل شراء السلع الاستهلاكية، التعليم، أو الرعاية الصحية، وذلك عبر تقديم قروض قصيرة الأجل وبشروط مرنة.

وتختلف شركات التمويل الاستهلاكي المصغر من حيث نطاق عملها، حيث قد تكون شركات متخصصة في هذا النوع من التمويل فقط، أو قد تكون شركات صغيرة ومتوسطة تقدم خدماتها عبر الإنترنت أو الهاتف المحمول.