يسعى المنتخب السعودي للشباب إلى تقديم ختام مشرف مع نهاية مشواره في بطولة كأس العالم ببولندا، وذلك عندما يواجه منتخب بنما اليوم وسط آمال ضعيفة في حصوله على مركز يضمن له المشاركة في دور الـ16 كأفضل الثوالث في مرحلة المجموعات.
ويدخل الأخضر هذه المواجهة دون نقاط وفي مؤخرة المجموعة بعد خسارته في المواجهة الافتتاحية من المنتخب الفرنسي 2 - 0. كما تلقى المنتخب السعودي في الجولة الثانية خسارة ثقيلة من منتخب مالي 4 - 3. وهو ما صعب مهمته في بلوغ الدور القادم، بينما يحل المنتخب البنمي في المركز الثاني بنقطة وحيدة بعد تعادله مع منتخب مالي بهدف لمثله، وخسارته من المنتخب الفرنسي.
ويبحث السعوديون في مواجهة هذا المساء عن الانتصار ولا غيره، إذا ما أرادوا العبور للأدوار الإقصائية وتخطي دوري المجموعات، كأفضل الثوالث، وتدارك الأخطاء الفادحة التي صاحبت مواجهة مالي الأخيرة وحولت تقدم الأخضر بهدفين إلى خسارة برباعية، ويدرك الجهاز الفني للمنتخب السعودي صعوبة مواجهة هذا المساء وقوة المنتخب البنمي الذي كان نداً قوياً للمنتخب الفرنسي رغم خسارته 2 - 0 وتعادل مع منتخب مالي بهدف لمثله.
ويملك السعوديون قائمة جيدة من اللاعبين الشبان المتناغمين مع التكتيك والنهج الفني لخالد العطوي، بيد أن الأخطاء الفردية في منطقة الارتكاز والخطوط الخلفية وحراسة المرمى، تكررت بشكل واضح في لقاء مالي وهو ما سلب العلامة الكاملة من المنتخب السعودي، ويبالغ خالد العطوي مدرب الأخضر في سياسته الفنية التي تعتمد على تناقل الكرات القصيرة بين أقدام اللاعبين بداية من المدافعين وحتى الوصول لمرمى المنافس، وتسببت الثقة العالية التي كان عليها اللاعبون في اللقاء الأخير بولوج 4 أهداف.
وغاب تركي العمار لاعب خط المنتصف عن مستواه المعروف ولم يظهر في المواجهتين التي شارك فيهما وفقد السعوديون صاحب الاختراقات والتسديد من مسافات بعيدة، وظل فراس البريكان وحيداً في الهجوم السعودي، حيث يعتبر من أهم الأوراق في النواحي الهجومية وترجمة مجهود زملائه اللاعبين أمام المرمى، إلا أن البريكان فقد المساندة، وفي منتصف الملعب يتولى الثنائي عبد المحسن القحطاني وفرج الغشيان المتوقع دخوله لقائمة الأخضر في هذه المباراة بعد غيابه عن الجولة الأخيرة، بسبب الإيقاف، مهمة بناء الهجمة المرتدة السريعة من على الأطراف وتحويل الكرات العرضية داخل منطقة الجزاء، ومن المرجح أن يعتمد عليهما العطوي إلى جانب إبراهيم محنشي وحامد الغامدي.
وفي الخطوط الدفاعية يوجد حسان تمبكتي وخليفة الدوسري، في متوسط الدفاع، وسعود عبد الحميد وحازم الزهراني على ظهيري الجنب، ومن خلفهم عبد الرحمن الشمري في حراسة المرمى، والأخير كان بعيداً عن مستواه المعروف في مواجهة مالي، وتبقى دكة البدلاء السعودية من أهم الأسلحة التي يحتكم عليها خالد العطوي، ودائماً ما تحدث تدخلاته الفنية في شوط المباراة الثاني الأفضلية للأخضر، بعدما يقرأ مكامن القوة ونقاط الضعف في المنتخب المنافس، ويعتمد في تغييراته على تنشيط وسط الميدان واستغلال مهارة لاعبي الأطراف، حيث يملك محمد الدوسري وسالم آل سليم وفراس الغامدي، كأهم الأوراق الرابحة التي يدفع بها في شوط المباراة الثاني.
ولن يجازف الوطني خالد العطوي في مواجهة هذا المساء، ومن المؤكد أنه سيدخل بطريقة متزنة ما بين النواحي الدفاعية والهجومية، وسيعمل على تلافي الأخطاء الفردية التي صاحبت المواجهة الماضية، واستغلال الفرص أمام المرمى، فمن الصعوبة في مثل هذه التظاهرة العالمية التعويض بعد خسارة الكرات السهلة، وحرص العطوي خلال مباريات الحصة التدريبية الأخيرة على إخراج اللاعبين من أجواء الخسارة الأخيرة من مالي، وبث روح الحماسة داخلهم لتخطي المنتخب البنمي وانتظار نتائج المنتخبات في المجموعات الأخرى للتأهل كأفضل المنتخبات أصحاب المركز الثالث.
اليوم... الأخضر الشاب لتسجيل ختام مشرف في المونديال عبر شباك بنما
المنتخب السعودي ودع البطولة «نظرياً» بعد تلقيه خسارتين
اليوم... الأخضر الشاب لتسجيل ختام مشرف في المونديال عبر شباك بنما
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة