الجبير لـ«الشرق الأوسط»: لا نريد حرباً ولكننا سندافع عن مصالحنا

قال إن على إيران التوقف عن سياستها إذا أرادت أن تكون جزءاً من المجتمع الدولي

عادل الجبير وزير الدولة للشؤون الخارجية السعودي («الشرق الأوسط»)
عادل الجبير وزير الدولة للشؤون الخارجية السعودي («الشرق الأوسط»)
TT

الجبير لـ«الشرق الأوسط»: لا نريد حرباً ولكننا سندافع عن مصالحنا

عادل الجبير وزير الدولة للشؤون الخارجية السعودي («الشرق الأوسط»)
عادل الجبير وزير الدولة للشؤون الخارجية السعودي («الشرق الأوسط»)

أكد عادل الجبير وزير الدولة للشؤون الخارجية السعودي، أن القمة الخليجية الاستثنائية وقمة جامعة الدول العربية الاستثنائية «ستدينان الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة بسبب السياسية الإيرانية»، مبيناً في تصريح خاص لـ«الشرق الأوسط» أمس أن بلاده كانت واضحة منذ البداية في أنها لا ترغب في نشوب حرب في المنطقة لكنها «ستسعى لحماية أرضها وشعبها ومصالحها بالطرق المناسبة»، في الوقت الذي يجب أن تتوقف فيه إيران عن سياستها في المنطقة «إذا ما أرادت أن تكون جزءا من المجتمع الدولي».
وبيّن الجبير الجوانب التي ستناقشها القم الثلاث التي تستضيفها السعودية اليوم وغدا في مكة المكرمة: وقال: «لدينا ثلاث قمم تعقد في المملكة هي القمة الاستثنائية لدول مجلس التعاون الخليجي والقمة الاستثنائية لجامعة الدول العربية بالإضافة إلى القمة الرابعة عشرة للدول الإسلامية، بالنسبة للقمتين الاستثنائيتين لدول مجلس التعاون الخليجي وجامعة الدول العربية، فإن هدفهما إدانة الأحداث الأخيرة في المنطقة والسياسات الإيرانية التي تأتي خلف هذه الأحداث في مواقع مختلف من المنطقة ليمتد تأثيرها للجميع».
أما فيما يتعلق بالقمة الإسلامية، فهي «قمة اعتيادية يتم فيها نقل الرئاسة من دولة الرئاسة الحالية تركيا، إلى دولة الرئاسة المقبلة الممثلة في المملكة العربية السعودية».
وأضاف الجبير: «نأمل بأن تساهم هذه القمة في تعزير دور منظمة العالم الإسلامي، وتساهم أيضا في إيجاد حلول للتحديات التي تواجه الدول الإسلامية».
وحول تقديم أي من الدول الأعضاء في منظمة العالم الإسلامي لتجميد إيران في المنظمة الدولية قال الجبير: «نحن نتوقع أن كل دول العالم ترفض السياسات الإيرانية العدوانية وترفض تدخلاتها في شؤون الدول الأخرى، وترفض أيضا دعمها للإرهاب وكذلك مدها بصواريخ باليستية مثل (حزب الله) والحوثيين».
وشدد الجبير على أن دول العالم أيضا تطالب إيران باحترام القوانين الدولية ومبدأ حسن الجوار وكذلك التدخل في شؤون الدول الأخرى، والجميع بلا شك يتطلع إلى تغيير جذري في سياسة طهران إذا ما أرادت فعلا أن تكون جزءا من المجتمع الدولي.
وعن تداعيات نشوب حرب في المنطقة إثر الأعمال التخريبية التي تقوم بها إيران في ممرات الطاقة واستهداف ناقلات النفط وكذلك إيعازها للميليشيات الحوثية، ذراعها في اليمن، باستهداف أنابيب النفط في منطقتين حيويتين، قال الجبير إن «المملكة العربية السعودية تسعى بلا شك لتفادي الحرب بأي شكل من الأشكال، وكانت المملكة واضحة في هذا الجانب بشكل دقيق وواضح منذ البداية، ولكن في الوقت نفسه نحن لا نريد من إيران أن تستمر في سياساتها العدوانية في المنطقة».
وأكد الجبير أن السعودية ماضية في حماية أراضيها وشعبها بحسب ما تتطلبه الحاجة، مبينا أن «المملكة ستعمل على حماية أرضها وشعبها ومصالحها، وهي في الوقت نفسه لا ترغب في نشوب حرب في المنطقة».



ولي العهد يهنئ خادم الحرمين بفوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034

TT

ولي العهد يهنئ خادم الحرمين بفوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034

خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان (واس)
خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان (واس)

هنأ الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، الأربعاء، خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، بمناسبة فوز السعودية رسمياً باستضافة بطولة كأس العالم FIFA™ 2034.

جاء ذلك، بعد إعلان الاتحاد الدولي لكرة القدم، عن فوز السعودية بحق استضافة البطولة، لتكون بذلك أول دولة وحيدة عبر التاريخ تحصل على تنظيم هذا الحدث العالمي بتواجد 48 منتخباً من مختلف قارات العالم.

وشدد ولي العهد على عزم السعودية الكبير بالمساهمة الفعّالة في تطوير لعبة كرة القدم حول العالم، ونشر رسائل المحبة والسلام والتسامح، متسلحة بقدراتها وإمكاناتها الكبيرة، علاوة على طاقات شعبها، وهممهم العالية لتحقيق الصعاب، حيث كان من ثمارها الفوز بملف استضافة كأس العالم بشكل رسمي.

وكانت السعودية قد سلمت في 29 يوليو (تموز) الماضي ملف ترشحها الرسمي لتنظيم كأس العالم تحت شعار «معاً ننمو»، من خلال وفد رسمي في العاصمة الفرنسية، والذي شمل خططها الطموحة لتنظيم الحدث في 15 ملعباً موزعة على خمس مدن مستضيفة، وهي: الرياض وجدة والخبر وأبها ونيوم.

كما شمل ملف الترشّح 10 مواقع مقترحة لإقامة فعاليات مهرجان المشجعين FIFA Fan Festival™، بما في ذلك الموقع المخصص في حديقة الملك سلمان، الذي يمتد على مساحة 100 ألف متر مربع في الرياض، وممشى واجهة جدة البحرية.

وتمثل استضافة بطولة كأس العالم لكرة القدم FIFA™ 2034 فرصة مهمة لتسليط الضوء على مسيرة التقدم المستمرة التي تعيشها السعودية منذ إطلاق ولي العهد لـ«رؤية السعودية 2030»، التي أثمرت عن استضافة أكثر من 100 فعالية كبرى في مختلف الألعاب، منها كأس العالم للأندية، وسباق الفورمولا 1؛ الأمر الذي يحقق الأهداف الرياضية في الرؤية الوطنية نحو بناء مجتمع حيوي وصناعة أبطال رياضيين، والمساهمة بشكل فعّال في الناتج المحلي، بما يعكس الدور المتنامي للرياضة في اقتصاد المملكة.