البيت الأبيض يطلب إبقاء سفينة «جون ماكين» بعيدة عن أنظار ترمب

خلال زيارته الأخيرة لليابان

السفينة الأميركية «يو إس إس جون ماكين» (أ.ف.ب)
السفينة الأميركية «يو إس إس جون ماكين» (أ.ف.ب)
TT

البيت الأبيض يطلب إبقاء سفينة «جون ماكين» بعيدة عن أنظار ترمب

السفينة الأميركية «يو إس إس جون ماكين» (أ.ف.ب)
السفينة الأميركية «يو إس إس جون ماكين» (أ.ف.ب)

طلب البيت الأبيض إبقاء سفينة أميركية تحمل اسم السيناتور الجمهوري الراحل جون ماكين، الذي يكرهه الرئيس الأميركي دونالد ترمب، بعيدة عن نظر الرئيس خلال زيارته الأخيرة إلى اليابان، بحسب ما ذكرت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأميركية، أمس (الأربعاء).
وطلب مسؤول أميركي في رسالة إلكترونية اطلعت عليها الصحيفة ألا تكون السفينة «يو إس إس جون ماكين» ظاهرة خلال الزيارة الرئاسية.
وكان من الصعب نقل هذه السفينة التي يجري اصلاحها في قاعدة يوكوسوكا الأميركية البحرية، حيث ألقى ترمب (الثلاثاء) خطاباً على متن سفينة أخرى، لذلك تم حجب اسم ماكين وأعطي بحارتها عطلة في ذلك اليوم، بحسب مصادر لـ«وول ستريت جورنال».
وقال الرئيس الأميركي في تغريدة على «تويتر» مساء (الأربعاء): «لم أبلغ بأي شيء متعلق بسفينة سلاح البحرية يو إس إس جون ماكين خلال زيارتي الأخيرة إلى اليابان».
وقال ناطق باسم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) إن وزير الدفاع بالوكالة باتريك شاناهان لم يبلغ بأمر نقل السفينة «يو إس إس جون ماكين» ولا بالأسباب التي تقف وراء هذا الطلب.
ولم يخف ترمب وماكين مشاعر الكره المتبادل بينهما، وسخر الرئيس الأميركي الذي أعفي من الخدمة العسكرية، من وصف السيناتور الجمهوري السابق في 2015 بالبطل في حرب فيتنام، حيث أسر وتعرض للتعذيب.
وكان ماكين الذي حظي باحترام كبير في السياسة الأميركية، سحب دعمه للمرشح الجمهوري للانتخابات الرئاسية في 2016 بسبب تصريحات تنم عن تمييز بين الجنسين خلال الحملة.
وتوفي ماكين في 25 أغسطس (آب) 2018 عن عمر ناهز 81 عاماً بعد إصابته بسرطان في الدماغ، وقد طلب قبل وفاته ألا يحضر الرئيس الحالي جنازته.
وهاجم ترمب مراراً الطيار الحربي السابق. وقال في مارس (آذار) الماضي: «لم أكن يوماً من المعجبين بجون ماكين ولن أكون يوماً كذلك».



«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
TT

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الملك عبد الله العالمي للحوار «كايسيد»، أن برامجهم النوعية تستثمر في مستقبل أكثر سلاماً بجمعها شخصيات دينية وثقافية لتعزيز الحوار والتفاهم وسط عالم يعاني من الانقسامات.

واحتفى المركز بتخريج دفعة جديدة من برنامج «الزمالة» من مختلف المجموعات الدولية والعربية والأفريقية في مدينة لشبونة البرتغالية، بحضور جمع من السفراء والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين لدى جمهورية البرتغال.

وعدّ الحارثي، البرنامج، «منصة فريدة تجمع قادة من خلفيات دينية وثقافية متنوعة لتعزيز الحوار والتفاهم، وهو ليس مجرد رحلة تدريبية، بل هو استثمار في مستقبل أكثر سلاماً»، مبيناً أن منسوبيه «يمثلون الأمل في عالم يعاني من الانقسامات، ويثبتون أن الحوار يمكن أن يكون الوسيلة الأقوى لتجاوز التحديات، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات».

جانب من حفل تخريج دفعة 2024 من برنامج «الزمالة الدولية» في لشبونة (كايسيد)

وجدَّد التزام «كايسيد» بدعم خريجيه لضمان استدامة تأثيرهم الإيجابي، مشيراً إلى أن «البرنامج يُزوّد القادة الشباب من مختلف دول العالم بالمعارف والمهارات التي يحتاجونها لبناء مجتمعات أكثر شموليةً وتسامحاً».

وأضاف الحارثي: «تخريج دفعة 2024 ليس نهاية الرحلة، بل بداية جديدة لخريجين عازمين على إحداث تغيير ملموس في مجتمعاتهم والعالم»، منوهاً بأن «الحوار ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو أساس لبناء مستقبل أكثر وحدة وسلاماً، وخريجونا هم سفراء التغيير، وسنواصل دعمهم لتحقيق رؤيتهم».

بدورها، قالت ويندي فيليبس، إحدى خريجات البرنامج من كندا، «(كايسيد) لم يمنحني فقط منصة للتعلم، بل فتح أمامي آفاقاً جديدة للعمل من أجل بناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً»، مضيفة: «لقد أصبحت مستعدة لمواجهة التحديات بدعم من شبكة متميزة من القادة».

الدكتور زهير الحارثي يتوسط خريجي «برنامج الزمالة الدولية» (كايسيد)

وحظي البرنامج، الذي يُمثل رؤية «كايسيد» لبناء جسور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز التفاهم بين الشعوب؛ إشادة من الحضور الدولي للحفل، الذين أكدوا أن الحوار هو الوسيلة المُثلى لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات وأكثر شمولية.

يشار إلى أن تدريب خريجي «برنامج الزمالة الدولية» امتد عاماً كاملاً على ثلاث مراحل، شملت سان خوسيه الكوستاريكية، التي ركزت على تعزيز مبادئ الحوار عبر زيارات ميدانية لأماكن دينية متعددة، ثم ساو باولو البرازيلية وبانكوك التايلاندية، إذ تدربوا على «كيفية تصميم برامج حوار مستدامة وتطبيقها»، فيما اختُتمت بلشبونة، إذ طوّروا فيها استراتيجيات لضمان استدامة مشاريعهم وتأثيرها الإيجابي.