هولاند في رسالة نصية: أنا في وضع كارثي

بعد خبر صدور كتاب رفيقته السابقة فاليري تريرفيلر حول علاقتهما

الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند
الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند
TT

هولاند في رسالة نصية: أنا في وضع كارثي

الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند
الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند

مثل غيره من عموم الشعب، لم يعرف الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند بخبر صدور كتاب «شكرا لهذه اللحظة»، الذي نشرته رفيقته السابقة فاليري تريرفيلر، إلا عشية صدوره. فقد كان هولاند في زيارة تفقدية، صباح الثلاثاء الماضي، لمدرسة ثانوية في ضاحية باريس الشمالية عندما قرأ تغريدة نشرتها إحدى الصحافيات حول صدور الكتاب. وبعد ظهر اليوم نفسه، جاءه مساعدوه بنسخة من عدد مجلة «باري ماتش» الذي كان مهيأ للصدور صباح اليوم التالي ويتضمن مقاطع صغيرة من الكتاب.
صديقة مشتركة للطرفين كشفت أن هولاند أرسل لها رسالة هاتفية موجزة جاء فيها «أنا في وضع كارثي». ولاحظ المقربون منه أنه كان مصدوما في ذلك النهار، يتحرك كأنه يحمل ثقل العالم على كاهليه. وقال أحدهم بأن الرجل الذي عرف عنه تعلقه الشديد بحريته كان كمن تعرضت حياته للمسح بالأشعة «سكانر». ولكن مع حلول صباح الأربعاء، صحا الرئيس متماسكا وكأنه قرر مواجهة الأزمة المقررة عليه. وقال أحد وزرائه «إنه إنسان صلب».
ليس من المتوقع أن يعلق هولاند على كتاب تريرفيلر، رغم ما يسببه له من اضطراب، كما أن «الإليزيه» لم يصدر أي بيان حول الموضوع. وكانت الحجة أنه موضوع شخصي وليس حدثا عاما.



مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)
TT

مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)

انشغلت الأوساط الفنية في فرنسا بخبر تدهور صحة الممثلة المعتزلة بريجيت باردو ودخولها وحدة العناية المركزة في مستشفى «تولون»، جنوب البلاد. يحدث هذا بينما يترقب المشاهدون المسلسل الذي يبدأ عرضه الاثنين المقبل، ويتناول الفترة الأولى من صباها، بين سن 15 و26 عاماً. واختيرت الممثلة جوليا دو نونيز لأداء الدور الرئيسي في المسلسل الذي أخرجه الزوجان دانييل وكريستوفر تومسون، نظراً للشبه الكبير بينها وبين باردو في شبابها.
وكشف مقربون من الممثلة أنها تعاني من ضيق في التنفس، لكنها رفضت الاستمرار في المستشفى وأصرت على أن تعود إلى منزلها في بلدة «سان تروبيه»، وهي المنطقة التي تحولت إلى وجهة سياحية عالمية بفضل إقامة باردو فيها. إنها الممثلة الفرنسية الأولى التي بلغت مرتبة النجومية خارج حدود بلادها وكانت رمزاً للإغراء شرقاً وغرباً. وقد قدمت لها عاصمة السينما هوليوود فرص العمل فيها لكنها اكتفت بأفلام قلائل وفضلت العودة إلى فرنسا.

جوليا في دور بريجيت باردو (القناة الثانية للتلفزيون الفرنسي)

حال الإعلان عن نقلها إلى المستشفى، باشرت إدارات الصحف تحضير ملفات مطولة عن النجمة المعتزلة البالغة من العمر 88 عاماً. ورغم أنها كانت ممثلة برعت في أدوار الإغراء فإن 10 على الأقل من بين أفلامها دخلت قائمة أفضل ما قدمته السينما الفرنسية في تاريخها. وهي قد اختارت أن تقطع تلك المسيرة، بقرار منها، وأن تعلن اعتزالها في عام 1970 لتتفرغ لإدارة جمعية تعنى بالحيوانات وتتصدى لإبادتها لأسباب مادية، مثل الحصول على الفراء والعاج. ومن خلال شهرتها واتصالاتها برؤساء الدول تمكنت من وقف تلك الحملات في بلاد كثيرة.
وفي المسلسل الجديد الذي تعرضه القناة الثانية، وهي الرسمية، حاولت الممثلة الشابة جوليا دو نونيز أن تجسد شخصية تلك الطفلة التي تحولت من مراهقة مشتهاة إلى امرأة طاغية الفتنة. كما أعادت جوليا إلى الأذهان عدداً من المشاهد الشهيرة التي انطبعت في ذاكرة الجمهور لبريجيت باردو التي قدمها المخرج روجيه فاديم في فيلم «وخلق الله المرأة»، ثم تزوجها. وهي المرحلة التي ظهرت فيها «الموجة الجديدة» في السينما وكانت باردو أحد وجوهها.
لم يكن فاديم الرجل الأول والوحيد في حياتها. بل إن نصيرات حقوق المرأة يعتبرن بريجيت باردو واحدة من أبرز الفرنسيات اللواتي تمسكن بمفهوم الحرية وخرجن على التقاليد. لقد لعبت أدوار المرأة المغرية لكنها عكست وجهاً لم يكن معروفاً من وجوه المرأة المعاصرة.