أحزاب فلسطينيي 48 تصحح المسار لإعادة «القائمة المشتركة»

تنوي خوض الانتخابات مرة أخرى في إطار موحد

فلسطينية تمرّ أمام لافتة انتخابية لـ«العربية للتغيير» برئاسة أحمد الطيبي في الناصرة أبريل الماضي (إ.ب.أ)
فلسطينية تمرّ أمام لافتة انتخابية لـ«العربية للتغيير» برئاسة أحمد الطيبي في الناصرة أبريل الماضي (إ.ب.أ)
TT

أحزاب فلسطينيي 48 تصحح المسار لإعادة «القائمة المشتركة»

فلسطينية تمرّ أمام لافتة انتخابية لـ«العربية للتغيير» برئاسة أحمد الطيبي في الناصرة أبريل الماضي (إ.ب.أ)
فلسطينية تمرّ أمام لافتة انتخابية لـ«العربية للتغيير» برئاسة أحمد الطيبي في الناصرة أبريل الماضي (إ.ب.أ)

في الوقت الذي تفاقمت فيه الأزمة السياسية بأحزاب اليمين الحاكم في إسرائيل، باشرت أوساط من قيادات فلسطينيي 48 العمل على إعادة اللحمة للأحزاب العربية، والعودة إلى تشكيل «القائمة المشتركة»، التي تفككت عشية الانتخابات الأخيرة.
وأكدت هذه القيادات أنها، في حال تبكير موعد الانتخابات، تنوي إعادة تشكيل القائمة لخوضها في تكتل وحدوي من جديد. وفي حال تشكيل حكومة في اللحظة الأخيرة، فإنها ستسعى إلى التعاون بين الكتلتين العربيتين الممثلتين حالياً في الكنيست (البرلمان الإسرائيلي) لتوحيد صفوفهما بالتدريج إلى كتلة برلمانية واحدة.
وكانت «القائمة المشتركة» قد تأسست في سنة 2015، وخاضت الانتخابات في حينه وأحدثت حالة سياسية مميزة. فقد أدى تشكيلها إلى ارتفاع كبير في نسبة التصويت، من 54 في المائة إلى 64 في المائة، وضاعفت التمثيل العربي، إذ فازت بـ13 مقعداً (من مجموع 120) وأصبحت ثالث أكبر الكتل. لكن خلافات على تمثيل النواب لاحقاً، أدت إلى تفككها إلى كتلتين؛ واحدة تضمّ «الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة» برئاسة أيمن عودة، و«العربية للتغيير» برئاسة أحمد الطيبي، وحصلت على 6 مقاعد، وكتلة «الحركة الإسلامية»، برئاسة منصور عباس، و«التجمع الوطني الديمقراطي» برئاسة امطانس شحادة التي حصلت على 4 مقاعد. وهكذا، انخفضت نسبة التصويت إلى 50 في المائة، وخسر العرب 3 مقاعد.
ورأى قادة الأحزاب أن الجمهور عاقب قيادته وعاقب نفسه، ولذلك يشعرون بالحاجة إلى تصحيح المسار وخوض الانتخابات مرة أخرى في إطار موحد.



10 قتلى بجنوب الخرطوم في غارة نفذها الجيش

مواطنون في بورتسودان 30 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)
مواطنون في بورتسودان 30 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)
TT

10 قتلى بجنوب الخرطوم في غارة نفذها الجيش

مواطنون في بورتسودان 30 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)
مواطنون في بورتسودان 30 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)

أفاد مُسعفون متطوعون أن عشرة مدنيين سودانيين قُتلوا، وأصيب أكثر من 30 في غارة جوية نفذها الجيش جنوب الخرطوم.

وقالت غرفة الاستجابة الطارئة بالمنطقة، وهي جزء من شبكة من المتطوعين في جميع أنحاء البلاد يعملون على تنسيق إيصال المساعدات في الخطوط الأمامية، إن الضربة التي وقعت، الأحد، استهدفت «محطة الصهريج بمنطقة جنوب الحزام، للمرة الثالثة في أقل من شهر».

وقالت المجموعة إن القتلى قضوا حرقاً، وإن بين الجرحى الثلاثين خمسة في حالة حرجة لإصابتهم بحروق من الدرجة الأولى.

ونُقل بعض المصابين والجثامين المتفحمة إلى مستشفى بشائر الذي يبعد أربعة كيلومترات عن موقع القصف، وفق وكالة «رويترز» للأنباء.

ويأتي الأهالي إلى منطقة الصهريج من مناطق مختلفة بغرض التبضع وشغل أعمال هامشية مثل بيع الأطعمة والشاي.

وقالت المجموعة إن قصف محطة الصهريج، للمرة الثالثة في أقل من شهر، «ليس سوى جزء من حملة تصعيد مستمرة تدحض ادعاءات أن القصف يركز فقط على الأهداف العسكرية، حيث تتركز الغارات على المناطق السكنية المأهولة».

ومنذ أبريل (نيسان) 2023، أسفرت الحرب بين الجيش النظامي السوداني وقوات «الدعم السريع» عن مقتل عشرات الآلاف. وفي العاصمة وحدها، قُتل 26 ألف شخص بين أبريل 2023 ويونيو (حزيران) 2024، وفقاً لتقرير صادر عن كلية لندن للصحة والطب الاستوائي.

وشهدت الخرطوم بعضاً من أسوأ أعمال العنف في الحرب، حيث جرى إخلاء أحياء بأكملها. ولم يتمكن الجيش، الذي يحتكر الأجواء بطائراته النفاثة، من استعادة السيطرة على العاصمة من قوات «الدعم السريع».

وتفيد أرقام الأمم المتحدة بأن ما يقرب من ثلث النازحين داخل السودان، البالغ عددهم 11.5 مليون شخص، فرُّوا من العاصمة.

واتُّهمت قوات «الدعم السريع» والجيش مراراً باستهداف المدنيين وقصف المناطق السكنية دون تمييز.