في الوقت الذي تفاقمت فيه الأزمة السياسية بأحزاب اليمين الحاكم في إسرائيل، باشرت أوساط من قيادات فلسطينيي 48 العمل على إعادة اللحمة للأحزاب العربية، والعودة إلى تشكيل «القائمة المشتركة»، التي تفككت عشية الانتخابات الأخيرة.
وأكدت هذه القيادات أنها، في حال تبكير موعد الانتخابات، تنوي إعادة تشكيل القائمة لخوضها في تكتل وحدوي من جديد. وفي حال تشكيل حكومة في اللحظة الأخيرة، فإنها ستسعى إلى التعاون بين الكتلتين العربيتين الممثلتين حالياً في الكنيست (البرلمان الإسرائيلي) لتوحيد صفوفهما بالتدريج إلى كتلة برلمانية واحدة.
وكانت «القائمة المشتركة» قد تأسست في سنة 2015، وخاضت الانتخابات في حينه وأحدثت حالة سياسية مميزة. فقد أدى تشكيلها إلى ارتفاع كبير في نسبة التصويت، من 54 في المائة إلى 64 في المائة، وضاعفت التمثيل العربي، إذ فازت بـ13 مقعداً (من مجموع 120) وأصبحت ثالث أكبر الكتل. لكن خلافات على تمثيل النواب لاحقاً، أدت إلى تفككها إلى كتلتين؛ واحدة تضمّ «الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة» برئاسة أيمن عودة، و«العربية للتغيير» برئاسة أحمد الطيبي، وحصلت على 6 مقاعد، وكتلة «الحركة الإسلامية»، برئاسة منصور عباس، و«التجمع الوطني الديمقراطي» برئاسة امطانس شحادة التي حصلت على 4 مقاعد. وهكذا، انخفضت نسبة التصويت إلى 50 في المائة، وخسر العرب 3 مقاعد.
ورأى قادة الأحزاب أن الجمهور عاقب قيادته وعاقب نفسه، ولذلك يشعرون بالحاجة إلى تصحيح المسار وخوض الانتخابات مرة أخرى في إطار موحد.
أحزاب فلسطينيي 48 تصحح المسار لإعادة «القائمة المشتركة»
تنوي خوض الانتخابات مرة أخرى في إطار موحد
أحزاب فلسطينيي 48 تصحح المسار لإعادة «القائمة المشتركة»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة