نادال وفيدرر إلى الدور الثالث لبطولة رولان غاروس للتنس

نادال يواصل تقدمه نحو الاحتفاظ باللقب (رويترز)
نادال يواصل تقدمه نحو الاحتفاظ باللقب (رويترز)
TT

نادال وفيدرر إلى الدور الثالث لبطولة رولان غاروس للتنس

نادال يواصل تقدمه نحو الاحتفاظ باللقب (رويترز)
نادال يواصل تقدمه نحو الاحتفاظ باللقب (رويترز)

بلغ الإسباني رافائيل نادال المصنف ثانيا وحامل اللقب الدور الثالث من بطولة رولان غاروس الفرنسية، ثانية البطولات الأربع الكبرى للتنس، بفوز سهل و«مهم» أمس على الألماني يانيك مادن 6 - 1 و6 - 2 و6 – 4، كما لم يجد السويسري روجر فيدرر الثالث وبطل 2009، صعوبة كبيرة لتخطي الألماني أوسكار أوته 6-4 و6-3 و6-4، فيما واجه اليوناني ستيفانوس تسيتسيباس مهمة معقدة قبل التغلب على البوليفي هوغو ديليان.
ولم يواجه نادال، صاحب 11 لقبا في رولان غاروس و17 في البطولات الأربع الكبرى، أي صعوبة تذكر في مواجهة الألماني الصاعد من التصفيات (مصنف 114 عالميا)، ولم يسمح له بإحراز أكثر من سبعة أشواط في المجموعات الثلاث.
وقال الإسباني الذي حقق فوزه الـ88 في رولان غاروس مقابل خسارتين فقط: «مادن لاعب جيد. قبل هذه المباراة كان قد حقق أربعة انتصارات، وكان يتمتع بثقة كبيرة، بالنسبة إلى كان الفوز مهما». ويلتقي نادال في الدور المقبل مع البلجيكي ديفيد غوفان السابع والعشرين والفائز على الصربي ميومير كيسمانوفيتش 6 - 2 و6 - 4 و6 - 3.
والفارق بين هذا المباراة التي جرت بشكل هادئ على ملعب سوزان لنغلن، ولقاء الدور الأول على ملعب فيليب شاترييه مع الألماني الآخر يانيك هانفمان (6-2 و6-1 و6-3)، هو أن الماتادور الإسباني خسر شوطا أكثر في المجموعة الأخيرة التي فقد فيها إرساله مرتين في الشوطين السادس والثامن.
ورغم محاولات الألماني أوته الوقوف ندا للخبير فيدرر، وقدم بعض الإرسالات القوية، إلا أنه خسر بثلاثة أشواط نظيفة. وكان أوته صاحب «الحظ السعيد» في البطولة، حيث خسر في التصفيات لكنه تمكن من المشاركة مستفيدا من انسحاب لاعبين آخرين.
وعلى الملعب الجديد الذي يحمل اسم بطلة المقاومة في الحرب العالمية الثانية، سيمون ماتيو، بذل تسيتسيباس، 20 عاما، المصنف سادسا عالميا وأحد أبرز اللاعبين الواعدين من جيل الشباب، جهدا كبيرا واحتاج لأربع مجموعات من لتخطي البوليفي المغمور بنتيجة 4-6 و6-صفر و6-3 و7-5 والتأهل إلى الدور الثالث للمرة الأولى في مسيرته.
وبدأ تسيتسيباس المباراة بقوة وبكسر مبكر لإرسال منافسه، لكنه عانى بعد توقف طبي تلقى خلاله ابن الخامسة والعشرين عاما والمصنف 86 عالميا العلاج إثر إصابته في الكاحل، وخسر المجموعة الأولى 4 - 6.
وسيطر تسيتسيباس بعد ذلك على المجريات وأنهى المجموعة الثانية بسهولة كبيرة، ثم فاز في الثالثة قبل أن يلتقط البوليفي أنفاسه في الرابعة رغم تخلفه 2 - 4 ليعادل 5 – 5، بيد أن الكلمة الأخيرة كانت لليوناني الواعد الذي كسب شوطين متتاليين وأنهى المباراة لصالحه.
وفي أبرز مباريات الرجال، تغلب الياباني كي نيشيكوري السابع على الفرنسي جو ويلفريد تسونغا 4 - 6 و6 - 4 و6 - 4 و6 – 4، وبدأ الياباني بعيدا عن مستواه في المجموعة الأولى قبل أن يستعيد نشاطه على ملعب فيليب شاترييه وينجح في تعديل تأخره بكسر للإرسال في المجموعة الرابعة ليتقدم بثبات للدور الثالث. وسيلتقي نيشيكوري مع الصربي لاسلو ديري المصنف 31 على مكان في الدور الرابع.
وتأهلت التشيكية كارولينا بليسكوفا المصنفة ثانية عالميا بسهولة إلى الدور الثالث، بفوزها أمس على السلوفاكية كريستينا كوسوفا بمجموعتين 6 - 2 و6 - 2.
وتلتقي التشيكية التي بلغت نصف نهائي البطولة الفرنسية عام 2017، في الدور المقبل مع الكرواتية بترا مارتيتش (مصنفة 31) الفائزة على الفرنسية كريستينا ملادينوفيتش (53) بسهولة أيضا 6 - 2 و6 - 1.
وتخوض بليسكوفا رولان غاروس هذا العام بثقة كبيرة بعدما توجت الأسبوع قبل الماضي في دورة روما، وقد أنهت المباراة الثانية ضد كوسوفا (مصنفة 203) بأقل من ساعة، على غرار الأولى ضد الأميركية ماديسون برينغل (6-2 و6-3) الأحد الماضي في الدور الأول.
وتأهلت وصيفة بطلة العام الماضي الأميركية سلون ستيفنز المصنفة سابعة إلى الدور الثالث بفوزها على الإسبانية سارة سوريبس تورمو 6 - 1 و7 - 6 (7 - 3)، وستقابل السلوفينية بولونا هرسوغ التي أقصت الأميركية جنيفر برادي 6-3 و6-7 و6-4.
وبلغت الأوكرانية إيلينا سفيتولينا التاسعة الدور الثالث دون أن تلعب بانسحاب مواطنتها كاترينا كوزلوفا، وضربت موعدا مع بطلة 2016 الإسبانية غاربيني موغورزا الـ19 والتي تغلبت على السويدية يوهانا لارسون 6-4 و6 - 1.


مقالات ذات صلة

رئيس «وادا»: واجهنا هجمات ظالمة وتشهيرية في عام مضطرب

رياضة عالمية رئيس وادا البولندي فيتولد بانكا (واس)

رئيس «وادا»: واجهنا هجمات ظالمة وتشهيرية في عام مضطرب

تعرضت الهيئة الرقابية الرياضية لانتقادات شديدة بسبب السماح لسباحين من الصين ثبتت إيجابية اختباراتهم لمادة تريميتازيدين.

«الشرق الأوسط» (مونتريال)
رياضة عالمية سينر تعاطى مرتين مادة كلوستيبول المحظورة  (إ.ب.أ)

مكافحة المنشطات: مصير سينر يتحدد خلال العام الجديد

أعلنت (وادا)  أن محكمة التحكيم الرياضية (كاس) لن تصدر قرارها بشأن الاستئناف في قضية لاعب كرة المضرب الإيطالي يانيك سينر.

«الشرق الأوسط» (مونتريال )
رياضة عالمية ستان فافرينكا يشارك في أستراليا المفتوحة (أ.ب)

«دورة أستراليا»: البطل السابق فافرينكا يشارك ببطاقة دعوة

أعلن منظمو بطولة أستراليا المفتوحة للتنس الجمعة أن ستان فافرينكا كان من بين 9 لاعبين حصلوا على بطاقات دعوة للمشاركة في البطولة.

«الشرق الأوسط» (ملبورن)
رياضة عالمية ستيسي أليستر ستتنحى عن منصب مديرة بطولة أميركا المفتوحة العام المقبل (أ.ب)

أليستر مديرة «أميركا المفتوحة» تتنحى عن منصبها بعد نسخة 2025

أعلن الاتحاد الأميركي للتنس أن ستيسي أليستر مديرة بطولة أميركا المفتوحة ستتنحى عن منصبها بعد نسخة 2025 من البطولة الكبرى وستتولى دوراً استشارياً بالاتحاد.

«الشرق الأوسط» (ميامي)
رياضة عالمية من تجهيزات كرات المضرب في لندن (أ.ب)

اتحاد التنس البريطاني يمنع مشاركة المتحولات لضمان العدالة

قال اتحاد التنس البريطاني الأربعاء إنه أجرى تحديثاً لقواعده لمنع النساء المتحولات جنسياً من المشاركة في عدد من بطولات للسيدات.

«الشرق الأوسط» (لندن)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».