«فتى البيضة» يتبرع بـ70 ألف دولار لضحايا «مجزرة المسجدين»

الفتى الأسترالي ويل كونولي يكسر بيضة على رأس السيناتور فريزر آنينغ (أ.ب)
الفتى الأسترالي ويل كونولي يكسر بيضة على رأس السيناتور فريزر آنينغ (أ.ب)
TT

«فتى البيضة» يتبرع بـ70 ألف دولار لضحايا «مجزرة المسجدين»

الفتى الأسترالي ويل كونولي يكسر بيضة على رأس السيناتور فريزر آنينغ (أ.ب)
الفتى الأسترالي ويل كونولي يكسر بيضة على رأس السيناتور فريزر آنينغ (أ.ب)

أعلن الفتى الأسترالي ويل كونولي، الذي اشتهر مؤخراً عندما كسر بيضة على رأس سياسي يميني متطرف، أنه تبرع بنحو 100 ألف دولار أسترالي (نحو 70ألف دولار أميركي) لضحايا الهجومين على مسجدي مدينة كرايستشيرش النيوزيلندية.
وكان كونولي الذي يعرف حالياً بلقب «فتى البيضة» قد كسر بيضة على رأس السيناتور الأسترالي فريزر آنينغ في تجمع حاشد في ملبورن، عندما ربط ذلك السياسي بين هجرة المسلمين ومجزرة المسجدين في كرايستشيرش.
وقال كونولي، البالغ من العمر 17 عاماً أمس (الثلاثاء) إنه تبرع بجميع الأموال التي قدمها له الجمهور من خلال حملة تمويل جماعي لتغطية رسومه القانونية، لضحايا الهجومين. وكتب على موقع «إنستغرام»: «لم يكن لي أن أحتفظ بهذه الأموال»، مضيفاً أنه يأمل أن يجلب المال «بعض الراحة» للضحايا.
ونفذ الإرهابي برنتون تارنت هجوماً دموياً مستهدفاً مسجدين في كرايستشيرش النيوزيلندية 15 مارس (آذار) الماضي، قتل فيه 51 شخصاً أثناء تأديتهم الصلاة، وأصاب 49 آخرين.
وتمكنت السلطات من توقيف المنفذ، وإحالته إلى المحكمة، ووجهت إليه اتهامات بالقتل العمد.



«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
TT

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الملك عبد الله العالمي للحوار «كايسيد»، أن برامجهم النوعية تستثمر في مستقبل أكثر سلاماً بجمعها شخصيات دينية وثقافية لتعزيز الحوار والتفاهم وسط عالم يعاني من الانقسامات.

واحتفى المركز بتخريج دفعة جديدة من برنامج «الزمالة» من مختلف المجموعات الدولية والعربية والأفريقية في مدينة لشبونة البرتغالية، بحضور جمع من السفراء والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين لدى جمهورية البرتغال.

وعدّ الحارثي، البرنامج، «منصة فريدة تجمع قادة من خلفيات دينية وثقافية متنوعة لتعزيز الحوار والتفاهم، وهو ليس مجرد رحلة تدريبية، بل هو استثمار في مستقبل أكثر سلاماً»، مبيناً أن منسوبيه «يمثلون الأمل في عالم يعاني من الانقسامات، ويثبتون أن الحوار يمكن أن يكون الوسيلة الأقوى لتجاوز التحديات، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات».

جانب من حفل تخريج دفعة 2024 من برنامج «الزمالة الدولية» في لشبونة (كايسيد)

وجدَّد التزام «كايسيد» بدعم خريجيه لضمان استدامة تأثيرهم الإيجابي، مشيراً إلى أن «البرنامج يُزوّد القادة الشباب من مختلف دول العالم بالمعارف والمهارات التي يحتاجونها لبناء مجتمعات أكثر شموليةً وتسامحاً».

وأضاف الحارثي: «تخريج دفعة 2024 ليس نهاية الرحلة، بل بداية جديدة لخريجين عازمين على إحداث تغيير ملموس في مجتمعاتهم والعالم»، منوهاً بأن «الحوار ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو أساس لبناء مستقبل أكثر وحدة وسلاماً، وخريجونا هم سفراء التغيير، وسنواصل دعمهم لتحقيق رؤيتهم».

بدورها، قالت ويندي فيليبس، إحدى خريجات البرنامج من كندا، «(كايسيد) لم يمنحني فقط منصة للتعلم، بل فتح أمامي آفاقاً جديدة للعمل من أجل بناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً»، مضيفة: «لقد أصبحت مستعدة لمواجهة التحديات بدعم من شبكة متميزة من القادة».

الدكتور زهير الحارثي يتوسط خريجي «برنامج الزمالة الدولية» (كايسيد)

وحظي البرنامج، الذي يُمثل رؤية «كايسيد» لبناء جسور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز التفاهم بين الشعوب؛ إشادة من الحضور الدولي للحفل، الذين أكدوا أن الحوار هو الوسيلة المُثلى لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات وأكثر شمولية.

يشار إلى أن تدريب خريجي «برنامج الزمالة الدولية» امتد عاماً كاملاً على ثلاث مراحل، شملت سان خوسيه الكوستاريكية، التي ركزت على تعزيز مبادئ الحوار عبر زيارات ميدانية لأماكن دينية متعددة، ثم ساو باولو البرازيلية وبانكوك التايلاندية، إذ تدربوا على «كيفية تصميم برامج حوار مستدامة وتطبيقها»، فيما اختُتمت بلشبونة، إذ طوّروا فيها استراتيجيات لضمان استدامة مشاريعهم وتأثيرها الإيجابي.