«الأمن القومي» الإيراني يعتمد وقف العمل بالتعهدات النووية

نائب وزير الخارجية الروسي يجري مباحثات اليوم حول الاتفاق

إيرانيون ينتظرون وصول حافلة عند محطة في شارع وسط طهران أمس (أ.ف.ب)
إيرانيون ينتظرون وصول حافلة عند محطة في شارع وسط طهران أمس (أ.ف.ب)
TT

«الأمن القومي» الإيراني يعتمد وقف العمل بالتعهدات النووية

إيرانيون ينتظرون وصول حافلة عند محطة في شارع وسط طهران أمس (أ.ف.ب)
إيرانيون ينتظرون وصول حافلة عند محطة في شارع وسط طهران أمس (أ.ف.ب)

أعلن المتحدث باسم المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني كيوان خسروي، أن بلاده ستواصل الانسحاب من الاتفاق النووي على مراحل ما لم تعد إلى بيع النفط والمبادلات البنكية. ويتوقع أن يناقش نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف اليوم مستقبل الاتفاق النووي في طهران، وذلك في أول زيارة لمسؤول من روسيا إلى إيران بعد إعلانها الدخول إلى مسار وقف التعهدات.
وقال خسروي أمس، إن المجلس الأعلى للأمن القومي يحصل على تقارير مستمرة حول مسار خفض تعهدات إيران في الاتفاق النووي، بحسب ما نقلت وكالة «إرنا» الرسمية.
واعتبر خسروي إقامة مؤتمر صحافي للمتحدث باسم الوكالة الإيرانية للطاقة الذرية في منشأة نطنز «رسالة واضحة» حول عزم إيران تنفيذ قرار المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني بشأن وقف تعهدات إيران النووية في إطار خطته للانسحاب من الاتفاق النووي على مراحل.
وشدد خسروي على مواصلة «خطوات» الانسحاب من الاتفاق النووي، على مراحل، ما لم تعد بلاده إلى «وضعية» بيع النفط والمبادلات البنكية وأوضاع ما قبل الانسحاب الأميركي من الاتفاق النووي.
ويعد «المجلس الأعلى للأمن القومي» أبرز الجهات الإيرانية المسؤولة عن الملف النووي والمفاوضات خلال فترة الرئيسين الإصلاحي محمد خاتمي والمحافظ محمود أحمدي نجاد، لكن دوره انحصر مع نقل صلاحيات التفاوض على الملف النووي إلى الخارجية الإيرانية بعد وصول حسن روحاني إلى الرئاسة في 2013 وتكليف وزير الخارجية محمد جواد ظريف بالعودة إلى طاولة المفاوضات النووية.
وفي 8 مايو (أيار)، هدّدت إيران بتعليق تنفيذ بعض التزاماتها في الاتفاق النووي، في حال لم تتوصّل الدول الأخرى الموقّعة على الاتفاق إلى حلّ خلال 60 يوماً لتخفيف تأثير العقوبات الأميركيّة على القطاعين النفطي والمصرفي الإيرانيين.
وقد أوقفت اعتباراً من ذلك اليوم، الحدّ من مخزونها من المياه الثقيلة واليورانيوم المخصب، كما كانت تعهدت بموجب الاتفاق النووي الموقّع في فيينا.
إلى ذلك، أفادت وكالة «سبوتنيك» الروسية أمس، بأن نائب وزير الخارجية سيرغي ريابكوف سيناقش في طهران اليوم القضايا المتعلقة بالاتفاق النووي الإيراني.
وأعلنت الخارجية الروسية، في بيان، أمس، أنها تتابع عن كثب تطورات الأحداث المتعلقة بتطبيق خطة العمل الشاملة المشتركة بخصوص برنامج إيران النووي.
وأشار البيان إلى أن «النشاطات الإيرانية المتعلقة بزيادة إنتاج اليورانيوم المخصب تجري تحت رقابة الوكالة الدولية للطاقة الذرية». وذلك في إشارة إلى تعهدات أعلنتها طهران في إطار خطتها للانسحاب من الاتفاق النووي في حال لم ترفع العقوبات البنكية والنفطية.
وبحسب بيان الخارجية الروسية، فإن إيران «حتى بعد زيادتها حجم الإنتاج، لا تزال ضمن الأطر المنصوص عليها في خطة العمل، وبالتالي فإنه لا شيء يسمح بالحديث عن انتهاك طهران للالتزامات التي أخذتها على عاتقها بموجب الاتفاق النووي».
وفي الأثناء، قال المتحدث باسم الحرس الثوري الإيراني رمضان شريف في تصريحات صحافية، إن قواته «لا تخشى حدوث حرب محتملة مع الولايات المتحدة»، و«لا تدعم الانخراط في أي حرب».
وقال شريف: «العدو ليس أقوى من ذي قبل». وتابع: «لدينا ما يكفي من الاستعداد للدفاع عن البلاد»، مضيفاً أن إيران عززت قوتها العسكرية على مدار الـ30 عاماً الماضية»، بحسب ما نقلت وكالة «فارس».



نتنياهو: إسرائيل «ليست لديها مصلحة في مواجهة» سوريا

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في الكنيست (إ.ب.أ)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في الكنيست (إ.ب.أ)
TT

نتنياهو: إسرائيل «ليست لديها مصلحة في مواجهة» سوريا

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في الكنيست (إ.ب.أ)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في الكنيست (إ.ب.أ)

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأحد، إن إسرائيل «ليست لديها مصلحة» في خوض مواجهة مع سوريا، وذلك بعد أيام على إصداره أوامر بدخول قوات إلى المنطقة العازلة بين البلدين في هضبة الجولان.

وجاء في بيان بالفيديو لنتنياهو: «ليست لدينا مصلحة في مواجهة سوريا. سياسة إسرائيل تجاه سوريا ستتحدد من خلال تطور الوقائع على الأرض»، وذلك بعد أسبوع على إطاحة تحالف فصائل المعارضة السورية، بقيادة «هيئة تحرير الشام»، بالرئيس بشار الأسد.

وأكد نتنياهو أن الضربات الجوية الأخيرة ضد المواقع العسكرية السورية «جاءت لضمان عدم استخدام الأسلحة ضد إسرائيل في المستقبل. كما ضربت إسرائيل طرق إمداد الأسلحة إلى (حزب الله)».

وأضاف: «سوريا ليست سوريا نفسها»، مشيراً إلى أن إسرائيل تغير الشرق الأوسط، وفقاً لموقع «تايمز أوف إسرائيل».

وتابع: «لبنان ليس لبنان نفسه، غزة ليست غزة نفسها، وزعيمة المحور، إيران، ليست إيران نفسها».

وأشار رئيس الوزراء الإسرائيلي إلى أنه تحدث، الليلة الماضية، مع الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب حول تصميم إسرائيل على الاستمرار في العمل ضد إيران ووكلائها.

وصف نتنياهو المحادثة بأنها «ودية ودافئة ومهمة جداً» حول الحاجة إلى «إكمال انتصار إسرائيل».

وقال: «نحن ملتزمون بمنع (حزب الله) من إعادة تسليح نفسه. هذا اختبار مستمر لإسرائيل، يجب أن نواجهه وسنواجهه. أقول لـ(حزب الله) وإيران بوضوح تام: (سنستمر في العمل ضدكم بقدر ما هو ضروري، في كل ساحة وفي جميع الأوقات)».