توجه سعودي لاستضافة كأس أمم آسيا 2027

الاتحاد القاري سيمنح الصين شرف تنظيم نسخة 2023

من إحدى مباريات المنتخب في بطولة آسيا الأخيرة (الشرق الأوسط)
من إحدى مباريات المنتخب في بطولة آسيا الأخيرة (الشرق الأوسط)
TT

توجه سعودي لاستضافة كأس أمم آسيا 2027

من إحدى مباريات المنتخب في بطولة آسيا الأخيرة (الشرق الأوسط)
من إحدى مباريات المنتخب في بطولة آسيا الأخيرة (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم أن الجمعية العمومية غير العادية التي ستعقد في الرابع من يونيو (حزيران) المقبل في باريس على هامش اجتماعات الاتحاد الدولي لكرة القدم ستصوت للصين من أجل الفوز بشرف استضافة كأس أمم آسيا المقررة في يونيو 2023 المقبل.
وجرت العادة أن يختار المكتب التنفيذي في الاتحاد الآسيوي الملف الفائز بتنظيم البطولة، لكن النظام الحالي منح الجمعية العمومية الصلاحية في اتخاذ ذلك.
وبحسب المصادر ذاتها، فإن اتحادات كوريا الجنوبية وتايلاند وإندونيسيا لكرة القدم قررت سحب ملفاتها من سباق الاستضافة للنسخة المقبلة وترك الفرصة للصين للتنظيم، علماً بأن بكين سبق لها الاستضافة عام 2004، فيما سبق لتايلاند وإندونيسيا الاستضافة عام 2007، كما نظمت تايلاند البطولة عام 1972، فيما نظمت كوريا الجنوبية البطولة عام 1960 وفازت بها في تلك النسخة القديمة.
وتشير مصادر «الشرق الأوسط» إلى أن السعودية تفكر جدياً في استضافة كأس أمم آسيا في نسختها المقررة عام 2027 رغم أن الاتحاد الآسيوي لكرة القدم لم يفتح باب الترشح للتنظيم بعد، لكن المسؤولين السعوديين عازمون على ذلك لتكون هي المرة الأولى في تاريخ البلاد.
ورغم أن السعودية تشكل عموداً أساسيا على صعيد كرة القدم الآسيوية فإنها لم تطرق باب الاستضافة على مدى تاريخها رغم أنها كانت تحاول فعل ذلك في نسخة 2019 قبل أن تتراجع عن الطلب الرسمي عام 2014.
وعلى مستوى دول الخليج، فقد سبق للكويت استضافة البطولة عام 1980 كما سبق لقطر استضافتها عام 1988 وعام 2011، فيما استضافتها الإمارات مرتين عام 1996 و2019 فيما حظيت إيران بشرف الاستضافة عام 1968 و1976 فيما سبق لإسرائيل تنظيم البطولة عام 1964 حينما كانت عضوا في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قبل استبعادها مطلع السبعينات الميلادية الماضية.
بقيت الإشارة إلى أن سجل السعودية كبير جدا على مستوى الاستضافات الدولية للبطولات، إذ سبق لها تنظيم كأس القارات أعوام 1992 و1995 و1997، كما سبق لها استضافة كأس العالم للشباب عام 1989، واستضافت كأس آسيا للشباب عام 1986 و2008 وكأس آسيا للناشئين عام 1992.
الجدير ذكره أن السعودية تسعى لتسجيل نشاط أكبر على صعيد استضافة البطولات الدولية، فقبل أيام أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» عن تقدمها إلى جانب الإمارات والبحرين بعرض مشترك لاستضافة بطولة كأس العالم للشباب 2021، إلى جوار ملفات أخرى لدول دخلت ميدان السباق لاستضافة مونديال الشباب.
وبلغ عدد الملفات المقدمة إلى «فيفا» 5 ملفات، من أجل الفوز بالاستضافة؛ حيث يأتي إلى جوار الملف المشترك لدول السعودية والإمارات والبحرين، ملف آخر مشترك بين دولتي تايلاند وميانمار، إضافة إلى ملفات فردية مقدمة من البرازيل وإندونيسيا والبيرو.
وسيكون يوم 30 أغسطس (آب) المقبل موعداً نهائياً لتقديم العطاءات من اتحادات كرة القدم المعنية بالمنافسة، وذلك من أجل الإعلان عن المستضيف الفائز، والمتوقع أن يكون في الربع الأخير من العام الجاري. كما يترقب الاتحاد السعودي لكرة القدم قرارا من الاتحاد الدولي لكرة القدم بإسناد استضافة كأس العالم للأندية المقررة في ديسمبر (كانون الأول) 2019 المقبل إلى السعودية وذلك في ظل التفاهمات التي حدثت من الجانبين قبل نحو 3 أشهر.
وبحسب مصادر لـ«الشرق الأوسط» يتوقع أن يصدر القرار في الثالث من شهر يونيو المقبل خلال اجتماع مجلس الفيفا في العاصمة الفرنسية باريس. وتؤكد المصادر ذاتها أن كوريا الجنوبية وأستراليا كانتا تفكران في الاستضافة لكنهما ستؤجلان الخطوة بهدف استضافة النسخة المطورة لكأس العالم المقررة في يونيو 2021 المقبل التي يعتزم الفيفا بحسب مقربين من رئيسه السويسري إنفانتينو في أن تكون انطلاقتها من أوروبا.
ولم يدرج الفيفا حتى اللحظة كأس العالم للأندية 2019 ضمن روزنامته السنوية كما هو معتاد من جانبه وبخاصة في موقعه الإلكترونية، لكن كثيرين ألمحوا إلى أن الفيفا يريد إقامتها في السنتين المقبلتين 2019 و2020 قبل أن تتوسع البطولة من خلال مشاركة 24 ناديا بدءاً من صيف عام 2021 المقبل، علماً بأن البطولة الحالية لا تضم سوى أبطال القارات، حيث يشارك عادة مستضيف البطولة وبطل أوروبا وآسيا وأوقيانوسيا وأميركا الجنوبية وأميركا الشمالية وأفريقيا.
ورغم تأكيدات مسؤولين في اتحادات قارية خلال الأشهر الماضية بأن البطولة توقفت ولن تعود إلا في عام 2021 بشكلها الجديد فإن مفاوضات تمت من جانب الاتحاد السعودي لكرة القدم والفيفا من أجل إسناد الاستضافة إليه في النسختين المقبلتين قبل تطويرها في 2021 وهو ما يعني ترقب المسؤولين السعوديين لقرار الفيفا الذي يتوقع أن يصدر مطلع الشهر المقبل، ما لم يغير المسؤولون في الاتحاد الدولي لكرة القدم توجهاتهم بشأن إقامة النسختين المقبلتين.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».