«مسرح إسطنبولي» يفتتح السّوق الرمضانية بـ«كرنفال شارع» في مدينة صور اللبنانية

الممثل والمخرج قاسم إسطنبولي

قدمت فرقة «مسرح إسطنبولي» وجمعية «تيرو» للفنون، عروضاً مسرحية وفن تهريج ومسرح شارع، وذلك ضمن فعاليات مهرجان «رمضان بالسّاحة بيجمعنا» وافتتاح السّوق التجارية في مدينة صور، الذي تنظمه جمعية التجار بالتعاون مع بلدية صور والجمعيات والأندية الكشفية والرياضية.
وقدّمت الفرقة عروضاً موسيقية وفن تهريج في شوارع وأحياء المدينة من ساحة الميناء مروراً بالسوق القديمة، وصولاً إلى ساحة المهرجان، حيث قدمت فرقة «تيرو» للفنون مشاهد تمثيلية تناولت المشكلات الاجتماعية والاقتصادية الذي يعيشها البلد كالوساطة والفساد وأزمة النّفايات بأسلوب ساخر، كما قدّمت فرقة «تيرو» للفلكلور عرضاً موسيقياً. وتعمل جمعية «تيرو» للفنون على فتح منصّات ثقافية تاريخية في لبنان، من «سينما الحمرا» في مدينة صور و«سينما ستارز» في مدينة النبطية و«سينما ريفولي» التي تحوّلت إلى المسرح الوطني اللبناني؛ أول مسرح وسينما مجانية في لبنان، ومنصّة ثقافية حرّة ومستقلة ومجانية شهدت على إقامة المهرجانات المسرحية والسينمائية والموسيقية والكرنفالات والورش التدريبية.
ومن الأعمال المسرحية التي قدمتها فرقة «مسرح إسطنبولي»: «قوم يابا»، و«نزهة في ميدان معركة»، و«زنقة زنقة»، و«تجربة الجدار»، و«البيت الأسود»، و«هوامش»، و«الجدار»، و«حكايات من الحدود»، و«مدرسة الديكتاتور»، و«محكمة الشّعب». كما شاركت الفرقة في مهرجانات محلية ودولية، وحصدت جائزة أفضل عمل في مهرجان الجامعات في لبنان، وجائزة أفضل ممثل في مهرجان «عشيات طقوس» في الأردن، وتعتبر مسرحية «تجربة الجدار» أول عمل عربي يدخل في المسابقة الرّسمية لمهرجان ألماغرو في إسبانيا.
وقد ساهم الممثل والمخرج قاسم إسطنبولي مؤسس المسرح الوطني اللبناني مع فريقه في كسر المركزية الثّقافية، وأحدث تغيراً ثقافياً وفنياً عبر فتح السينمات المقفلة وتنظيم المهرجانات، وإطلاقه «باص الفن والسّلام» للعروض الجوالة، ما ساهم في تعزيز الثّقافة ونشر الفرح والفن في مختلف المناطق.