موقع «إكسبو 2020» في دبي ينعش المناطق المحيطة به عقارياً

مع قرب انطلاقه وبعد اكتمال بناء مناطق الموضوعات الثلاث

جانب من منطقة «ساحة الوصل» التي تربط مناطق الموضوعات الثلاث في «إكسبو 2020» (الشرق الأوسط)
جانب من منطقة «ساحة الوصل» التي تربط مناطق الموضوعات الثلاث في «إكسبو 2020» (الشرق الأوسط)
TT

موقع «إكسبو 2020» في دبي ينعش المناطق المحيطة به عقارياً

جانب من منطقة «ساحة الوصل» التي تربط مناطق الموضوعات الثلاث في «إكسبو 2020» (الشرق الأوسط)
جانب من منطقة «ساحة الوصل» التي تربط مناطق الموضوعات الثلاث في «إكسبو 2020» (الشرق الأوسط)

أنعش موقع «إكسبو 2020» المناطق العقارية الواقعة بالقرب منه في مدينة دبي الإماراتية، خصوصاً مع اقتراب إقامة المعرض العالمي، الذي ينطلق في أكتوبر (تشرين الأول) 2020 ويستمر 6 أشهر، في الوقت الذي أظهرت فيه تقارير أن المشاريع قيد الإنشاء والواقعة بالقرب من الموقع باتت تحظى باهتمام متزايد من قبل المستثمرين.
يأتي ذلك الاهتمام في الوقت الذي أعلن فيه عن الانتهاء من بناء مناطق الموضوعات الثلاث في موقع «إكسبو 2020 دبي»، لتصبح مستعدة لاستقبال التجهيزات اللازمة لاستضافة الحدث الدولي، حيث تضم المناطق الثلاث 86 مبنى متعدد الاستخدام، تتوزع على 3 بتلات هي: الفرص (33 مبنى)، والاستدامة (21 مبنى)، والتنقل (32 مبنى).
ووفقاً للمعلومات الصادرة مؤخراً، فإن البتلات الثلاث تتصل بساحة «الوصل» التي تغطيها قبة تحيط بها 5 مبان أخرى متعددة الاستخدام، حيث شهد موقع الحدث الدولي المرتقب تسجيل 100 مليون ساعة عمل، ووجود 40 ألف عامل قائمين على أعمال الإنشاء المختلفة فيه.
ووفقاً لعمليات البحث التي رصدها موقع «بيوت» العقاري، فإن بعض المناطق مثل دبي الجنوب، ومدينة ميدان، ومُدن، وتاون سكوير، تعد من أكثر المناطق الجاذبة للاستثمارات في الإمارة، عازياً ذلك إلى موقعها الاستراتيجي الذي تمتاز به.
وبالتزامن مع تسليم الوحدات العقارية في بعض هذه المشاريع مثل دبي الجنوب ومدينة ميدان، تظهر تقارير السوق العقارية في دبي توفر مجموعة كبيرة من الوحدات العقارية بأسعار معقولة ضمن هذه المناطق الناشئة.
وتعد دبي الجنوب على سبيل المثال من أبرز هذه المناطق، وتتجاوز نسب العوائد الاستثمارية فيها 11 في المائة وفقاً لتقرير «بيوت»، حيث تتوافر شقق الاستوديو المعروضة للبيع بمتوسط 385 ألف درهم (104.8 ألف دولار)، في حين أن الفيلات السكنية المؤلفة من 3 غرف نوم تبدأ من سعر مليون درهم (272 ألف دولار).
أما في مدينة الميدان، فيبلغ متوسط أسعار الفيلات السكنية المؤلفة من 3 غرف نوم 3.3 مليون درهم (898 ألف دولار)، بينما يبلغ متوسط الشقق الاستوديو 450 ألف درهم (122.4 ألف دولار)، ويعود ارتفاع متوسط الأسعار في مدينة ميدان إلى احتواء المنطقة على مجموعة واسعة من وسائل الراحة المتميزة والخدمات، بما في ذلك ملعب للغولف ونادٍ للفروسية ومركز تجاري.
من ناحية أخرى، أظهرت بيانات الموقع أن مناطق تاون سكوير ومُدن تستقطب كثيراً من الباحثين عن استئجار الوحدات السكنية، حيث تعد مشاريع «أرابيلا تاون هاوس» في مدن، و«حياة تاون هاوس» في تاون سكوير الأكثر رواجاً في هذه المناطق.
يذكر أن أسعار إيجار الفيلات السكنية في كلتا المنطقتين قد شهدت انخفاضاً طفيفاً خلال الربع الأول من عام 2019؛ حيث وصل متوسط إيجار الفيلا المؤلفة من 3 غرف في منطقة مدن إلى 125 ألف درهم (34 ألف دولار) سنوياً، في حين وصل إيجار مثيلتها في تاون سكوير إلى 100 ألف درهم (272 ألف دولار) سنوياً، الأمر الذي جعل من هذه المناطق خياراً أكثر جاذبية للباحثين عن السكن في المناطق النامية من إمارة دبي.
وقال حيدر علي خان، الرئيس التنفيذي لشركة «بيوت»: «تُظهر السوق العقارية في دبي مؤشرات إيجابية بشأن نمو المناطق القريبة من موقع (إكسبو 2020)، خصوصاً في مناطق دبي الجنوب ومدينة ميدان وتاون سكوير ومُدن.
إنها أحياء متكاملة وتوفر خياراتٍ مناسبة سواءً للباحثين عن الاستثمار أو السكن، حيث تقدم بالفعل عوائد استثمارية جذابة، بالإضافة إلى ما توفره من مرافق خدمية على أعلى مستويات الجودة والفخامة. وبالنظر إلى التطور الذي تشهده هذه المناطق، فمن الممكن أن تشهد ازدياداً في الطلب، خصوصاً مع تسليم مزيد من الوحدات، وبالتالي إتاحة المجال أمام المستثمرين للاختيار من مجموعة واسعة من العقارات».
وبالعودة إلى «إكسبو»، فإنه تم بناء كامل تحت ساحة «الوصل» ومناطق الموضوعات ومساحة واسعة لخدمة المباني خلال فترة الاستضافة، وستتحول هذه المساحة إلى مرأب يتسع لـ2800 سيارة بعد انتهاء الحدث الدولي ليخدم المباني في مرحلة الإرث، حيث سيجري الإبقاء على أكثر من 80 في المائة من المباني والمنشآت لتكون جزءاً من الإرث العمراني لـ«إكسبو»؛ مدينة «دستركت 2020»، التي ستكون مدينة متكاملة ذات اتصالية عالية، تستقطب الشركات المحلية والعالمية بمختلف الأحجام والمجالات، وتجسد العيش المستدام والراقي.
وتمتد مناطق الموضوعات على مساحة كبيرة في موقع «إكسبو» تبلغ نحو 168 ألف متر مربع، وصمم المناطق الثلاث «مؤسسة هوبكنز وشركاه»، وجرى تصميم المباني بمعايير «شهادة لييد الذهبية» في مجال الطاقة والتصميم البيئي، التي تعد من أهم برامج شهادات المباني الخضراء المستخدمة في أنحاء العالم.
ولأول مرة في تاريخ «إكسبو الدولي» ستحظى كل دولة مشاركة بجناح مستقل، وستتوزع أجنحة الدول على مناطق الموضوعات الثلاث: الفرص، والتنقل والاستدامة، بحسب الموضوع الفرعي، بعيداً عن التصنيف الجغرافي.
ويقام «إكسبو» على مدى 6 أشهر خلال الفترة الممتدة من 20 أكتوبر 2020 إلى 10 أبريل (نيسان) 2021.


مقالات ذات صلة

إطلاق برج ترمب جدة... علامة فارقة في سوق العقارات الفاخرة بالسعودية

الاقتصاد يقع البرج في منطقة استثنائية على كورنيش جدة (شركة دار جلوبال على «تويتر»)

إطلاق برج ترمب جدة... علامة فارقة في سوق العقارات الفاخرة بالسعودية

في حدث استثنائي شهدته مدينة جدة، جرى تدشين مشروع برج ترمب، بحضور إريك ترمب، نائب رئيس منظمة ترمب.

أسماء الغابري (جدة)
عالم الاعمال خالد الحديثي الرئيس التنفيذي لشركة «وصف» ورامي طبارة الشريك المؤسس والرئيس التنفيذي المشارك في «ستيك» ومنار محمصاني الشريك المؤسس والرئيس التنفيذي المشارك في المنصة ويزيد الضويان المدير التنفيذي للعمليات بـ«الراجحي السابعة» وهنوف بنت سعيد المدير العام للمنصة بالسعودية

«ستيك» منصة تتيح للأفراد من مختلف أنحاء العالم الاستثمار في العقارات السعودية

أعلنت «ستيك» للاستثمار العقاري في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا إطلاقها منصتها الرسمية بالسعودية

الاقتصاد «دار غلوبال» أعلنت إطلاق مشروعين في العاصمة السعودية الرياض بالشراكة مع منظمة ترمب (الشرق الأوسط)

«دار غلوبال» العقارية و«منظمة ترمب» تطلقان مشروعين جديدين في الرياض

أعلنت شركة «دار غلوبال» إطلاق مشروعين في العاصمة السعودية الرياض، بالشراكة مع «منظمة ترمب».

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد منازل سكنية في جنوب لندن (رويترز)

أسعار المنازل البريطانية تشهد ارتفاعاً كبيراً في نوفمبر

شهدت أسعار المنازل في المملكة المتحدة ارتفاعاً كبيراً في نوفمبر (تشرين الثاني)، متجاوزة التوقعات؛ مما يعزّز من مؤشرات انتعاش سوق العقارات.

«الشرق الأوسط» (لندن)
خاص تصدرت «سينومي سنترز» أعلى شركات القطاع ربحيةً المدرجة في «تداول» خلال الربع الثالث (أ.ب)

خاص ما أسباب تراجع أرباح الشركات العقارية في السعودية بالربع الثالث؟

أرجع خبراء ومختصون عقاريون تراجع أرباح الشركات العقارية المُدرجة في السوق المالية السعودية، خلال الربع الثالث من العام الحالي، إلى تركيز شركات القطاع على النمو.

محمد المطيري (الرياض)

«كوفيد ـ 19» يوقف إجراءات تسليم المساكن في السودان

ينتظر أن ينطلق برنامج التوعية والتثقيف بالسكن الرأسي لرفع الوعي بهذا النوع من البناء
ينتظر أن ينطلق برنامج التوعية والتثقيف بالسكن الرأسي لرفع الوعي بهذا النوع من البناء
TT

«كوفيد ـ 19» يوقف إجراءات تسليم المساكن في السودان

ينتظر أن ينطلق برنامج التوعية والتثقيف بالسكن الرأسي لرفع الوعي بهذا النوع من البناء
ينتظر أن ينطلق برنامج التوعية والتثقيف بالسكن الرأسي لرفع الوعي بهذا النوع من البناء

في وقت تجري فيه الاستعدادات لعقد اجتماع بين الصندوق القومي للإسكان ووزارة المالية والتخطيط الاقتصادي وبنك السودان، لبحث سبل توفير تمويل لمشروعات الإسكان للمواطنين عبر قروض طويلة الأجل، ألغت الحكومة أول من أمس، وأوقفت، إجراءات تسليم المساكن للموطنين والتقديم لها، خوفاً من حدوث إصابات بـ«كورونا»، أثناء الاصطفاف للتقديم والتسلم.
وكان الصندوق القومي للإسكان قد طرح مباني سكنية جاهزة للمواطنين في معظم المناطق الطرفية بالعاصمة الخرطوم، وبقية الولايات، وذلك ضمن مشروع السودان لتوفير المأوى للمواطنين، الذي سيبدأ بـ100 ألف وحدة سكنية لذوي الدخل المحدود. وقد بدأ المشروع بفئة العمال في القطاعات الحكومية في جميع ولايات السودان العام الماضي، بواقع 5 آلاف منزل للمرحلة الأولى، تسدد بالتقسيط على مدى 7 سنوات. ويتضمن مشروع إسكان عمال السودان 40 مدينة سكنية في جميع مدن البلاد، لصالح محدودي الدخل، ويستفيد من المشروع في عامه الأول أكثر من مليونين.
وقد أقام المواطنون مواقع أمام مقر الصندوق القومي للإسكان، وباتوا يتجمعون يومياً بأعداد كبيرة، ما سبب إزعاجاً لدى إدارة الصندوق والشارع العام، وذلك بعد قرار سياسي من والي ولاية الخرطوم، لدعوة المواطنين للتقديم للحصول على سكن شعبي.
ووفقاً للدكتور عبد الرحمن الطيب أيوبيه الأمين العام المكلف للصندوق القومي للإسكان والتعمير في السودان لـ«الشرق الأوسط» حول دواعي إصدار قرار بوقف إجراءات التسليم والتقديم للإسكان الشعبي، وعما إذا كان «كورونا» هو السبب، أوضح أن تلك التجمعات تسببت في زحام شديد، حيث نصب المتقدمون للوحدات السكنية خياماً أمام مقر الصندوق في شارع الجمهورية، بعد قرار الوالي في وقت سابق من العام الماضي بدعوة المواطنين للتقديم. وظلت تلك التجمعات مصدر إزعاج وإرباك للسلطات، ولم تتعامل معهم إدارة الصندوق، إلى أن جاء قرار الوالي الأخير بمنع هذه التجمعات خوفاً من عدوى «كورونا» الذي ينشط في الزحام.
وبين أيوبيه أن الخطة الإسكانية لا تحتاج لتجمعات أمام مباني الجهات المختصة، حيث هناك ترتيبات وإجراءات للتقديم والتسلم تتم عبر منافذ صناديق الإسكان في البلاد، وعندما تكون هناك وحدات جاهزة للتسليم يتم الإعلان عنها عبر الصحف اليومية، موضحاً أن كل ولاية لديها مكاتب إدارية في كل ولايات السودان، وتتبع الإجراءات نفسها المعمول بها في العاصمة.
ولم يخفِ أيوبيه أزمة السكن في البلاد، والفجوة في المساكن والوحدات السكنية، والمقدرة بنحو مليوني وحدة سكنية في ولاية الخرطوم فقط، لكنه أشار إلى أن لديهم خطة مدروسة لإنشاء 40 ألف مدينة سكنية، تم الفراغ من نسبة عالية في العاصمة الخرطوم، بجانب 10 آلاف وحدة سكنية.
وقال إن هذه المشاريع الإسكانية ستغطي فجوة كبيرة في السكن الشعبي والاقتصادي في البلاد، موضحاً أن العقبة أمام تنفيذها هو التمويل، لكنها كمشاريع جاهزة للتنفيذ والتطبيق، مشيراً إلى أن لديهم جهوداً محلية ودولية لتوفير التمويل لهذه المشاريع.
وقال إن اجتماعاً سيتم بين الصندوق القومي للإسكان وبنك السودان المركزي ووزارة المالية والتخطيط الاقتصادي، لتوفير الضمانات بالنسبة للتمويل الخارجي واعتماد مبالغ للإسكان من الاحتياطي القانوني للمصارف المحلية.
وأكد الدكتور عبد الرحمن على أهمية التنسيق والتعاون المشترك بين الجهات المعنية لإنفاذ المشروع القومي للمأوى، وتوفير السكن للشرائح المستهدفة، مجدداً أن أبواب السودان مشرعة للاستثمار في مجال الإسكان. وأشار إلى أن الصندوق القومي للإسكان سيشارك في معرض أكسبو في دبي في أكتوبر (تشرين الأول) المقبل، وذلك بجناح يعرض فيه الفرص الاستثمارية في السكن والوحدات السكنية في السودان، وسيتم عرض كل الفرص الجاهزة والمتاحة في العاصمة والولايات.
وقال إن هناك آثاراً متوقعة من قرار رفع العقوبات الاقتصادية الأميركية على البلاد، ومن المتوقع أن يسهم كثيرا في إنعاش سوق العقارات واستقطاب رؤوس أموال لصالح التوسع في مشروعات الإسكان. وأبان أن الصندوق استطاع خلال السنوات الماضية إحداث جسور للتعاون مع دول ومنظمات واتحادات ومؤسسات مختلفة، وحالت العقوبات دون استثمارها بالشكل المطلوب، مشيرا إلى أن جهودهم ستتواصل للاستفادة من الخبرات والموارد المالية المتاحة عبر القروض والمنح والاستثمارات.
وأكمل الصندوق القومي للإسكان في السودان تحديد المواقع والدراسات لمشروع المأوى القومي ومنازل العمال، حيث ستشيد المنازل بأنماط مختلفة من السكن الاقتصادي، الشعبي، الاستثماري، الريفي، والمنتج، بتمويل من البنوك العاملة في البلاد، وفق خطة الصندوق.
وقد طرحت إدارة الصندوق عطاءات منذ بداية العام الجاري لتنفيذ مدن سكنية، كما دعت المستثمرين إلى الدخول في شراكات للاستثمار العقاري بالولايات لتوفير المأوى للشرائح المستهدفة، إلا أن التمويل وقف عثرة أمام تلك المشاريع.
وطرح الصندوق القومي للإسكان في ولاية الخرطوم أن يطرح حالياً نحو 10 آلاف وحدة سكنية لمحدودي الدخل والفئويين والمهنيين في مدن العاصمة الثلاث، كما يطرح العديد من الفرص المتاحة في مجال الإسكان والتطوير العقاري، حيث تم الانتهاء من تجهيز 5 آلاف شقة و15 ألفا للسكن الاقتصادي في مدن الخرطوم الثلاث.
وتم تزويد تلك المساكن بخدمات الكهرباء والطرق والمدارس وبعض المرافق الأخرى، بهدف تسهيل وتوفير تكلفة البناء للأسرة، حيث تتصاعد أسعار مواد البناء في البلاد بشكل جنوني تماشياً مع الارتفاع الذي يشهده الدولار مقابل الجنيه السوداني والأوضاع الاقتصادية المتردية التي تمر بها البلاد حالياً.
يذكر أن الصندوق القومي للإسكان لديه خطة لتوسيع قاعدة السكن لمحدودي الدخل، عبر الإسكان الرأسي، الذي يتكون من مجمعات سكنية، كل مجمع يضم بناية من 7 أدوار، ويتكون الطابق من 10 شقق سكنية، بمساحات من 180 إلى 300 متر مربع.
ويتوقع الصندوق أن يجد مشروع الإسكان الرأسي والشقق، رواجاً وإقبالاً في أوساط السودانيين محدودي الدخل، خاصة أنه أقل تكلفة وأصبح كثير من السودانيين يفضلونه على السكن الأفقي، الأمر الذي دفع الصندوق لتنفيذ برامج إعلامية لرفع مستوى وعي وثقافة المواطنين للتعامل مع السكن الجماعي والتعاون فيما بينهم.
ووفقاً لمسؤول في الصندوق القومي للإسكان فإن برنامج التوعية والتثقيف بالسكن الرأسي، يتضمن كيفية المحافظة على خدمات البناية، ورفع وعيهم بهذا النوع من البناء، حتى تتحول الخرطوم إلى عاصمة حضارية وجاذبة. وأضاف المصدر أن برنامج التوعية بالسكن في الشقق ودوره في تقليل تكلفة السكن، سيتولاه فريق من اتحاد مراكز الخدمات الصحافية، الذي يضم جميع وسائل الإعلام المحلية، مما سيوسع قاعدة انتشار الحملات الإعلامية للسكن الرأسي.
تغير ثقافة المواطن السوداني من السكن التقليدي (الحوش) إلى مساحات صغيرة مغلقة لا تطل على الشارع أو الجيران، ليس أمرا هينا. وبين أن خطوة الصندوق الحالية للاعتماد على السكن الرأسي مهمة لأنها تزيل كثيرا من المفاهيم المغلوطة عن السكن في الشقق السكنية.
يذكر أن الصندوق القومي للإسكان عام 2018 بدأ بالتعاون مع شركة هيتكو البريطانية للاستثمار، لتنفيذ مشروع الإسكان الفئوي الرأسي، الذي يستهدف بناء 50 ألف وحدة سكنية بالعاصمة الخرطوم، وكذلك مشروع لبناء أكبر مسجد في السودان، بمساحة 5 كيلومترات، وبناء 3 آلاف شقة ومحلات تجارية.