«المشي على الجثث» في الطريق إلى قمة إيفرست

متسلقون رووا تجاربهم للوصول إلى أعلى نقطة في العالم

متسلقون لقمة إيفرست (أ.ب)
متسلقون لقمة إيفرست (أ.ب)
TT

«المشي على الجثث» في الطريق إلى قمة إيفرست

متسلقون لقمة إيفرست (أ.ب)
متسلقون لقمة إيفرست (أ.ب)

نقل تقرير صحافي عن عدد من متسلقي قمة جبل إيفرست حديثهم عما وصفوه بأنه «جثث وفوضى» في أثناء تسلق الجبل، حيث قال أحدهم إن المتسلقين يقومون بالمشي على جثث الموتى ودفع الجثث للوصول إلى أعلى قمة في العالم.
ويأتي التقرير الذي نشرته صحيفة «الغارديان» البريطانية، بعد وفاة 11 شخصاً هذا الموسم خلال تسلقهم لقمة إيفرست، ليصبح هذا العام رابع أكثر الأعوام دموية على الإطلاق للمتسلقين.
ونقل التقرير عن المغني والمنتج السينمائي إيليا سيكالي، الذي تسلق الجبل مع فريقه، الذي تضمن أول امرأة لبنانية تتسلق القمم السبعة في العالم، جويس عزام، أنه رأى «موتاً ومذابح وفوضى».
وأضاف سيكالي في منشور وضعه على حسابه الرسمي على موقع «إنستغرام» لتبادل الصور والفيديوهات: «لا أستطيع أن أصدق ما رأيته هناك. جثث الموتى كانت ملقاة على الطريق، أشخاص فقدوا الوعي وحاولت إفاقتهم ولكنهم ماتوا. المتسلقون يمشون فوق جثث الموتى، وبعضهم يقوم بدفعها من الجبل».
وقال متسلقون آخرون إنهم واجهوا ظروفاً صعبة للغاية، حيث كتب آلان أرنيت، وهو مؤرخ ومتسلق ذو خبرة، على موقعه الرسمي على الإنترنت أن «المتسلقين ينتظرون في طوابير طويلة للوصول إلى قمة إيفرست، معرّضين لخطر الإرهاق ونفاد الأكسجين، مما يسهم بشكل كبير في وفاة عدد كبير من الأشخاص، هذا بالإضافة إلى عدم تلقي الكثير من المتسلقين التدريب الكافي والمناسب لصعود الجبل، وقلة خبرتهم، والمشكلات الصحية غير الظاهرة لديهم».
وأصدرت نيبال هذا العام رقماً قياسياً من التصاريح يشمل 381 تصريحاً، وبلغت تكلفة التصريح الواحد 11 ألف دولار، الأمر الذي أثار جدلاً بشأن عدم الاهتمام بتنظيم أفضل لتسلق الجبل مع وجود هذا العدد الكبير من المتسلقين.
أما المتسلق الألماني ديفيد غوتلر فقد أوضح على حسابه على «إنستغرام» أن «الحشود والطوابير الطويلة ليست وحدها المسؤولة عن هذه المأساة»، مضيفاً أن هناك العديد من العوامل الأخرى التي تسببت في وفاة عدد كبير من الأشخاص أهمها الطقس الذي يصبح عاصفاً وبارداً جداً قبل الوصول إلى القمة.
وأكد غوتلر أنه لن يتم العثور على حل إلا عن طريق «التفكير المدروس والإجراءات المخططة بعناية».
من جهته، قال مينغما شيربا، رئيس وكالة «سيفين ساميت تريكس» لتنظيم الرحلات الاستكشافية في نيبال، إن السبب الرئيسي لازدياد عدد وفيات إيفرست هو «إهمال المتسلقين»، وأضاف قائلاً: «يجب على الحكومة ضمان أن يتمتع المتسلقون المحتملون بخبرة سابقة في تسلق القمم قبل منحهم تصريح تسلق الجبل».
وتوفي، أمس (الاثنين)، متسلق أميركي خلال نزوله من الجبل، كما لقى آيرلندي حتفه في خيمته يوم الجمعة الماضي بعد عودته إليها قبل وصوله إلى القمة، وتوفي مرشده النيبالي في نفس اليوم بعد نقله جواً إلى مخيم في إيفرست. وبعد ذلك بيوم، لقي رجل بريطاني حتفه بعد نزوله من القمة، بينما فُقد متسلق آيرلندي يوم 16 مايو (أيار) واعتُبر في عداد القتلى على الجبل. كما توفي ثلاثة هنود (امرأتان ورجل) الأسبوع الماضي في أثناء نزولهم من القمة.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، توفي متسلق أميركي وآخر هندي خلال نزولهما، كما لقي متسلق نمساوي حتفه على الجانب التبتي من القمة البالغ ارتفاعها 8 آلاف و848 متراً. وتوفي خمسة متسلقين على إيفرست العام الماضي.



تكريم الفائزين بجائزة «الملك سلمان للغة العربية»

الجائزة تهدف إلى تكريم المتميزين في خدمة اللُّغة العربيَّة (واس)
الجائزة تهدف إلى تكريم المتميزين في خدمة اللُّغة العربيَّة (واس)
TT

تكريم الفائزين بجائزة «الملك سلمان للغة العربية»

الجائزة تهدف إلى تكريم المتميزين في خدمة اللُّغة العربيَّة (واس)
الجائزة تهدف إلى تكريم المتميزين في خدمة اللُّغة العربيَّة (واس)

كرّم مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية الفائزين بجائزته في دورتها الثالثة لعام 2024، ضمن فئتي الأفراد والمؤسسات، في 4 فروع رئيسية، بجوائز بلغت قيمتها 1.6 مليون ريال، ونال كل فائز بكل فرع 200 ألف ريال، وذلك برعاية وزير الثقافة السعودي رئيس مجلس أمناء المجمع الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان.

وتشمل فروع الجائزة تعليم اللُّغة العربيَّة وتعلُّمها، وحوسبة اللُّغة وخدمتها بالتقنيات الحديثة، وأبحاث اللُّغة ودراساتها العلميَّة، ونشر الوعي اللُّغوي وإبداع المبادرات المجتمعيَّة اللُّغويَّة.

ومُنحت جائزة فرع «تعليم اللُّغة العربيَّة وتعلُّمها» لخليل لوه لين من الصين في فئة الأفراد، ولدار جامعة الملك سعود للنَّشر من المملكة العربيَّة السُّعوديَّة في فئة المؤسسات، فيما مُنحت في فرع «حوسبة اللُّغة العربيَّة وخدمتها بالتقنيات الحديثة»، لعبد المحسن الثبيتي من المملكة في فئة الأفراد، وللهيئة السُّعوديَّة للبيانات والذكاء الاصطناعي «سدايا» في فئة المؤسسات.

جائزة فرع «تعليم اللُّغة العربيَّة وتعلُّمها» لخليل لوه لين من الصين في فئة الأفراد (واس)

وفي فرع «أبحاث اللُّغة العربيَّة ودراساتها العلمية»، مُنحَت الجائزة لعبد الله الرشيد من المملكة في فئة الأفراد، ولمعهد المخطوطات العربيَّة من مصر في فئة المؤسسات، فيما مُنحت جائزة فرع «نشر الوعي اللُّغوي وإبداع المبادرات المجتمعيَّة اللُّغويَّة» لصالح بلعيد من الجزائر في فئة الأفراد، ولمؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة من الإمارات في فئة المؤسسات.

وتهدف الجائزة إلى تكريم المتميزين في خدمة اللُّغة العربيَّة، وتقدير جهودهم، ولفت الأنظار إلى عِظَم الدور الذي يضطلعون به في حفظ الهُويَّة اللُّغويَّة، وترسيخ الثَّقافة العربيَّة، وتعميق الولاء والانتماء، وتجويد التواصل بين أفراد المجتمع العربي، كما تهدف إلى تكثيف التنافس في المجالات المستهدَفة، وزيادة الاهتمام والعناية بها، وتقدير التخصصات المتصلة بها؛ لضمان مستقبلٍ زاهرٍ للُّغة العربيَّة، وتأكيد صدارتها بين اللغات.

وجاءت النتائج النهائية بعد تقييم لجان التحكيم للمشاركات؛ وفق معايير محددة تضمَّنت مؤشرات دقيقة؛ لقياس مدى الإبداع والابتكار، والتميز في الأداء، وتحقيق الشُّمولية وسعة الانتشار، والفاعليَّة والأثر المتحقق، وقد أُعلنت أسماء الفائزين بعد اكتمال المداولات العلمية، والتقارير التحكيميَّة للجان.

وأكد الأمين العام للمجمع عبد الله الوشمي أن أعمال المجمع تنطلق في 4 مسارات، وهي: البرامج التعليمية، والبرامج الثقافية، والحوسبة اللغوية، والتخطيط والسياسة اللغوية، وتتوافق مع استراتيجية المجمع وداعمةً لانتشار اللغة العربية في العالم.

تمثل الجائزة إحدى المبادرات الأساسية التي أطلقها المجمع لخدمة اللُّغة العربيَّة (واس)

وتُمثِّل الجائزة إحدى المبادرات الأساسية التي أطلقها المجمع؛ لخدمة اللُّغة العربيَّة، وتعزيز حضورها، ضمن سياق العمل التأسيسي المتكامل للمجمع، المنبثق من برنامج تنمية القدرات البشرية، أحد برامج تحقيق «رؤية المملكة 2030».