الجيش الجزائري يدعو لإجراء انتخابات رئاسية «في أسرع وقت ممكن»

قائده شدد على أهمية الحوار الجاد للخروج من الأزمة الحالية

رئيس أركان الجيش الجزائري الفريق أحمد قايد صالح (أرشيف «الشرق الأوسط»)
رئيس أركان الجيش الجزائري الفريق أحمد قايد صالح (أرشيف «الشرق الأوسط»)
TT

الجيش الجزائري يدعو لإجراء انتخابات رئاسية «في أسرع وقت ممكن»

رئيس أركان الجيش الجزائري الفريق أحمد قايد صالح (أرشيف «الشرق الأوسط»)
رئيس أركان الجيش الجزائري الفريق أحمد قايد صالح (أرشيف «الشرق الأوسط»)

أكد رئيس أركان الجيش الجزائري الفريق أحمد قايد صالح اليوم (الثلاثاء)، ضرورة إجراء الانتخابات الرئاسية «في أسرع وقت ممكن» باعتباره أولوية، مستبعداً الفترات الانتقالية التي تطالب بها الحركة الاحتجاجية.
وقال قايد صالح في خطاب أمام قادة الجيش بجنوب البلاد: «الأولية الآن (...) هو أن يؤمن الجميع بأهمية المضي قدما نحو حوار مثمر يخرج بلادنا من هذه الفترة المعقدة نسبيا»، و«إجراء الانتخابات الرئاسية المقبلة في أسرع وقت ممكن، بعيدا عن الفترات الانتقالية التي لا تؤتمن عواقبها".
وأضاف في كلمة ألقاها اليوم بمدينة تمنراست بالجنوب الجزائري إن «السبيل الوحيد لحل الأزمة التي تعيشها بلادنا، يكمن في تبني نهج الحوار الجاد والجدي والواقعي والبناء والمتبصر الذي يضع الجزائر فوق كل اعتبار»، موضحاً أن سيادة مبدأ الحوار يعني استعداد الجميع إلى الاستماع والإصغاء بكل روية وهدوء والتزام، والتطلع للحلول المناسبة دون تأخير.
وتابع قايد صالح قائلاً إن الشعب الجزائري مخلص لوطنه ولا يريد تكرار تجارب مريرة سابقة، مؤكدا أن الشعب لا ينسى ولا يريد أن ينسى الفترة الصعبة التي مر بها خلال التسعينيات، ولكنه أيضا يدرك أهمية الإسراع في بلوغ الحلول الملائمة للأزمة دون تأخير.
وتواجه الجزائر مأزقا دستوريا بسبب احتمالية الفشل في تنظيم انتخابات الرئاسة، حيث تنتهي ولاية الرئيس الحالي عبد القادر بن صالح بحسب الدستور في 3 يوليو (تموز) المقبل، وستصبح الجزائر بعد هذا التاريخ من دون رئيس يسيّرها، حتى تسليم الحكم لرئيس منتخب.
وتعرف المنظومة المؤسساتية للجزائر حالة غير مسبوقة، فرئيس الدولة الذي يقود البلاد لفترة ثلاثة أشهر، على أثر استقالة رئيس الجمهورية (المادة 102 من الدستور)، عجز عن أداء أهم مهمة كلّفه بها الدستور وهي توفير ظروف تنظيم انتخاب رئيس جمهورية جديد.
وتسلّم المجلس الدستوري، ملفي مرشحين للرئاسية المقررة في 4 يوليو المقبل، وهما شخصان غير معروفين في الإعلام والوسط السياسي. ويرجّح أن يتم رفض الملفين لصعوبة استيفائهما أهم شرط في الترشح، وهو جمع تواقيع 60 ألف شخص من 25 ولاية أو 600 توقيع لمنتخبين محليين بنفس عدد الولايات.
وأمام المجلس الدستوري حتى نهاية الأسبوع القادم لدراسة الملفين، وإعلان رفضه أو موافقته عليهما أو أحدهما.



10 قتلى في غارة جنوب الخرطوم

مواطنون في بورتسودان 30 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)
مواطنون في بورتسودان 30 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)
TT

10 قتلى في غارة جنوب الخرطوم

مواطنون في بورتسودان 30 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)
مواطنون في بورتسودان 30 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)

أفاد مُسعفون متطوعون أن عشرة مدنيين سودانيين قُتلوا، وأصيب أكثر من 30 في غارة جوية جنوب الخرطوم.

وقالت غرفة الاستجابة الطارئة بالمنطقة، وهي جزء من شبكة من المتطوعين في جميع أنحاء البلاد يعملون على تنسيق إيصال المساعدات في الخطوط الأمامية، إن الضربة التي وقعت، الأحد، استهدفت «محطة الصهريج بمنطقة جنوب الحزام، للمرة الثالثة في أقل من شهر».

وقالت المجموعة إن القتلى قضوا حرقاً، وإن بين الجرحى الثلاثين خمسة في حالة حرجة لإصابتهم بحروق من الدرجة الأولى.

ونُقل بعض المصابين والجثامين المتفحمة إلى مستشفى بشائر الذي يبعد أربعة كيلومترات عن موقع القصف، وفق وكالة «رويترز» للأنباء.

ويأتي الأهالي إلى منطقة الصهريج من مناطق مختلفة بغرض التبضع وشغل أعمال هامشية مثل بيع الأطعمة والشاي.

وقالت المجموعة إن قصف محطة الصهريج، للمرة الثالثة في أقل من شهر، «ليس سوى جزء من حملة تصعيد مستمرة تدحض ادعاءات أن القصف يركز فقط على الأهداف العسكرية، حيث تتركز الغارات على المناطق السكنية المأهولة».

ومنذ أبريل (نيسان) 2023، أسفرت الحرب بين الجيش النظامي السوداني وقوات «الدعم السريع» عن مقتل عشرات الآلاف. وفي العاصمة وحدها، قُتل 26 ألف شخص بين أبريل 2023 ويونيو (حزيران) 2024، وفقاً لتقرير صادر عن كلية لندن للصحة والطب الاستوائي.

وشهدت الخرطوم بعضاً من أسوأ أعمال العنف في الحرب، حيث جرى إخلاء أحياء بأكملها. ولم يتمكن الجيش، الذي يحتكر الأجواء بطائراته النفاثة، من استعادة السيطرة على العاصمة من قوات «الدعم السريع».

وتفيد أرقام الأمم المتحدة بأن ما يقرب من ثلث النازحين داخل السودان، البالغ عددهم 11.5 مليون شخص، فرُّوا من العاصمة.

واتُّهمت قوات «الدعم السريع» والجيش مراراً باستهداف المدنيين وقصف المناطق السكنية دون تمييز.