اغتيال مستشار رئيس وزراء أفغانستان على أيدي مسلحين

مقتل 4 من عناصر «طالبان» بإقليم ننجارهار

لقي نور محمد عرب مستشار رئيس وزراء أفغانستان مصرعه على يد مسلحين مجهولين.
لقي نور محمد عرب مستشار رئيس وزراء أفغانستان مصرعه على يد مسلحين مجهولين.
TT

اغتيال مستشار رئيس وزراء أفغانستان على أيدي مسلحين

لقي نور محمد عرب مستشار رئيس وزراء أفغانستان مصرعه على يد مسلحين مجهولين.
لقي نور محمد عرب مستشار رئيس وزراء أفغانستان مصرعه على يد مسلحين مجهولين.

لقي نور محمد عرب مستشار رئيس وزراء أفغانستان مصرعه على يد مسلحين مجهولين في ولاية قندوز شمال البلاد. ونقلت قناة «أريانا» التلفزيونية المحلية عن مسؤولين في المنطقة، أن الحادث وقع أول من أمس، إذ أطلق مجهولون النار عليه فأردوه قتيلا، وأصابوا أحد مرافقيه بجروح. ولم تورد القناة أي تفاصيل أخرى، كما لم تعلن أي من الجماعات المسلحة الناشطة في أفغانستان، بما فيها «طالبان» مسؤوليتها عن الحادث.
ونقل موقع «روسيا اليوم» عن قناة «أريانا» التلفزيونية المحلية عن مسؤولين في المنطقة، أن الحادث وقع أول من أمس، إذ أطلق مسلحون مجهولون النار عليه فأردوه قتيلا، وأصابوا أحد مرافقيه بجروح. وتشير الأمم المتحدة إلى مقتل ما يقارب الـ4 آلاف مدني في أفغانستان عام 2018، وإصابة 7 آلاف آخرين بجروح، فيما اعتبر العام الماضي الأكثر دموية بالنسبة للمدنيين على مدى سنوات الحرب في أفغانستان. إلى ذلك، نفذت قوات الأمن غارات جوية منفصلة في منطقتين بإقليم ننجارهار في أفغانستان، مما أسفر عن مقتل أربعة على الأقل من عناصر «طالبان».
ونقلت وكالة أنباء «خاما برس» الإخبارية أمس الاثنين عن مسؤولين عسكريين القول، إن «غارة جرت في منطقة ديه بالا، أسفرت عن مقتل أحد أفراد (طالبان)». وأضاف المسؤولون أن قوات الأمن نفذت غارة جوية مماثلة بمنطقة أتشين في ننجارهار، وقتلت 3 من عناصر «طالبان».
ولم يعلق المسلحون المناهضون للحكومة، ومن بينهم «طالبان»، على الغارات الجوية حتى الآن.
في غضون ذلك، قال مسؤولون إن ألمانيا تجري محادثات مع حركة «طالبان» ومع الحكومة الأفغانية في محاولة لاستئناف مفاوضات السلام التي تهدف لإنهاء الصراع المستمر منذ 18 عاما. وألمانيا من بين أبرز الدول المانحة لأفغانستان وعضو في التحالف بقيادة حلف شمال الأطلسي هناك. وأجرت حركة «طالبان» محادثات مع مسؤولين أميركيين منذ أكتوبر (تشرين الأول) بشأن انسحاب القوات الدولية لكن الحركة رفضت حتى الآن إجراء محادثات رسمية مع الحكومة الأفغانية المدعومة من الغرب والتي تعتبرها مجرد «دمية». وزار ممثل برلين الخاص لأفغانستان وباكستان ماركوس بوتسيل كابل لإجراء محادثات مع الحكومة الأفغانية، والتقى بمسؤولين من «طالبان» في الدوحة مرتين على الأقل هذا الشهر. وقال بوتسيل: «يجب ألا نفوت الفرصة الحالية من أجل السعي إلى أفغانستان أكثر سلمية. إذا تمكنت الدول الصديقة لأفغانستان، وألمانيا إحداها، من المساعدة في تلك الجهود فيمكننا أن نحقق ذلك». وأضاف: «في النهاية وحدهم الأفغان، بما يشمل (طالبان)، هم من سيقررون مستقبل بلادهم». وأعلن المبعوث الأميركي إلى أفغانستان زلماي خليل زاد في مارس (آذار) التوصل لمسودة اتفاق بشأن انسحاب القوات الأميركية في مقابل التزامات من «طالبان» بقطع صلاتها بجماعات متشددة مثل تنظيم «القاعدة». لكن لم يتم التوصل بعد لاتفاق بشأن وقف إطلاق نار ولا بدء محادثات مباشرة بين الحكومة الأفغانية و«طالبان». وقال مسؤول ألماني كبير طلب عدم نشر اسمه: «ندرك أن المحادثات الأميركية مع (طالبان) لن تكتسب زخما إلا إذا بدأ قادة الحركة في التواصل مع ممثلين أفغان». وقال سهيل شاهين المتحدث باسم المكتب السياسي لـ«طالبان» في الدوحة إن ألمانيا كانت من بين عدة دول عرضت المساعدة في التوصل لحلول سلمية. وقال مسؤول آخر من «طالبان» طلب عدم نشر اسمه إن الاتحاد الأوروبي وإندونيسيا من بين الجهات التي عرضت المساعدة أيضا. وقال شاهين لـ«رويترز» إن «نقاشات دارت مع ألمانيا بشأن استضافة اجتماع بين حكومة كابل و(طالبان) لكن لم يتم اتخاذ قرار بشأن الأمر بعد». وتأتي المساهمة الألمانية بعد مخاوف بين الكثير من حلفاء الولايات المتحدة بشأن إقصائهم من المحادثات. وألمانيا هي ثاني أكبر دولة مانحة لأفغانستان وعضو مؤثر في تحالف هناك بقيادة حلف شمال الأطلسي يضم 39 دولة.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».