هولندا: «بيغيدا» المناهضة للإسلام تواصل محاولاتها لاستفزاز المسلمين

حاولت تنظيم حفل شواء للحم الخنزير أمام مسجد في آيندهوفن

هولندا: «بيغيدا» المناهضة للإسلام تواصل محاولاتها لاستفزاز المسلمين
TT

هولندا: «بيغيدا» المناهضة للإسلام تواصل محاولاتها لاستفزاز المسلمين

هولندا: «بيغيدا» المناهضة للإسلام تواصل محاولاتها لاستفزاز المسلمين

تتواصل محاولات حركة بيغيدا وأنصارها في استفزاز المسلمين في هولندا، وفي الوقت الذي أرسل فيه خيرت فيلدرز زعيم حزب اليمين المتشدد «الحرية»، المعروف أيضا بمواقفه المناهضة للإسلام والمسلمين، برقية تهنئة لزعيم حزب فلامس بلانغ البلجيكي المتشدد فيليب دوينتر على النتائج الجيدة التي حققها الحزب المعروف بموقفه الرافض لما يطلق عليه محاولة «أسلمة أوروبا»، وذلك خلال الانتخابات التي جرت أول من أمس. وتصدى مجموعة من الشباب المسلم في مدينة آيندهوفن الهولندية القريبة من الحدود مع بلجيكا، لأنصار حركة «بيغيدا» عندما حاولوا إقامة حفل شواء للحم الخنزير، أمام أحد مساجد المدينة. ووفقا لتقارير إعلامية، فإن مجموعة من أنصار حركة «أوروبيون وطنيون ضد أسلمة الغرب»، حاولت إقامة حفل شواء للحم الخنزير أمام مسجد في مدينة آيندهوفن الهولندية، وأوضحت التقارير أن أنصار الحركة المعروفة اختصارا «بيغيدا»، تظاهروا أول من أمس أمام مسجد وهم يحملون لحم الخنزير لشوائه، إلا أن سكان الحي من الشبان المسلمين تصدوا لهم لمنعهم، ما تسبب بوقوع مواجهة بين الجانبين. وذكر بيان للشرطة المحلية أن المظاهرة ألغيت لأسباب أمنية، مشيرا إلى توقيف 5 أشخاص على خلفية الحادث. يذكر أن حركة «بيغيدا» بدأت منذ 2014 في تنظيم مظاهرات مناهضة للإسلام والمهاجرين الأجانب في ألمانيا بشكل دوري مساء كل اثنين، بمشاركة نحو 350 من أعضائها، إلا أن عدد المشاركين فيها بازدياد.
وفي خريف العام الماضي قال فيليب ديونتر زعيم اليمين المتشدد البلجيكي، إن أوروبا في حالة حرب مع الإسلام، وعلى الشعب أن ينظم نفسه ويوجه ضرباته، وجاء ذلك في إحياء الذكرى الرابعة لتأسيس الحركة الوطنية المعادية للإسلام في ألمانيا «بيغيدا». وكان ديونتر يتحدث أمام تجمع من مناصريه يضم أربعة آلاف شخص في مدينة دريسدن بألمانيا، والقى اليميني البلجيكي المتشدد خطابه بالألمانية وحسب ما نقلت عنه وسائل الإعلام البلجيكية، فقد قال ديونتر: «إذا كان السياسيون لا يريدون أن يسمعوا إلى رأي المواطنين فعلى الشعب أن يتحدث ويتصرف، وحركة بيغيدا هي الأمل الأخير للألمان في ألمانيا والأوروبيين في أوروبا»، مضيفا: «لقد جلبنا الأعداء إلينا عبر الهجرة الجماعية وهم حصان طروادة بالنسبة لـ(لإرهاب الإسلامي) والآن أوروبا في حرب مع الإسلام»، وتمادى في خطابه وشبه الإسلام بالحيوان المفترس، دائما على استعداد لمهاجمة الضحية الضعيفة «كما هاجم ديونتر التعدد الثقافي في المجتمعات الأوروبية».
إلى جانب ديونتر تحدث أيضا عدد من قيادات اليمين المتشدد في دول أوروبية أخرى، وجاء ذلك بعد أن نظم المناهضون لحركة بيغيدا، ثلاث مظاهرات في دريسدن الألمانية، ورفعوا لافتات كتب عليها أن «الكراهية ليست هي البديل»، وتنشط حركة «بيغيدا» في عدد من الدول الأوروبية وتقوم بتنظيم مظاهرات ضد الإسلام، وكان آخرها في هولندا أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، فبعد وقت قصير من الإعلان عن إلغاء معرض للرسوم الكارتونية المسيئة، كان ينوي زعيم اليمين المتشدد في هولندا خيرت فيلدرز المعروف بمواقفه المناهضة للإسلام، إقامته في مقر البرلمان الهولندي، ونظمت حركة «أوروبيون وطنيون ضد أسلمة الغرب» والمعروفة اختصارا باسم «بيغيدا»، مظاهرة مناهضة للمسلمين أمام أحد المساجد في مدينة أنسخديه الهولندية.



هل يمكن رفع عقوبات الأمم المتحدة عن «هيئة تحرير الشام» والجولاني؟

أبو محمد الجولاني يتحدث في الجامع الأموي بدمشق 8 ديسمبر 2024 (أ.ب)
أبو محمد الجولاني يتحدث في الجامع الأموي بدمشق 8 ديسمبر 2024 (أ.ب)
TT

هل يمكن رفع عقوبات الأمم المتحدة عن «هيئة تحرير الشام» والجولاني؟

أبو محمد الجولاني يتحدث في الجامع الأموي بدمشق 8 ديسمبر 2024 (أ.ب)
أبو محمد الجولاني يتحدث في الجامع الأموي بدمشق 8 ديسمبر 2024 (أ.ب)

تخضع «هيئة تحرير الشام»، التي قادت قوات المعارضة للإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد، لعقوبات من الأمم المتحدة منذ فترة طويلة، وهو ما وصفه المبعوث الخاص للمنظمة الدولية إلى سوريا غير بيدرسون، بأنه «عامل تعقيد لنا جميعاً».

كانت «هيئة تحرير الشام» تُعرف في السابق باسم «جبهة النصرة»، الجناح الرسمي لتنظيم «القاعدة» في سوريا، حتى قطعت العلاقات بالتنظيم في عام 2016. ومنذ مايو (أيار) 2014، أُدرجت الجماعة على قائمة مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لعقوبات تنظيمي «القاعدة» و«داعش»، كما فُرض عليها تجميد عالمي للأصول وحظر أسلحة.

ويخضع عدد من أعضاء «هيئة تحرير الشام» أيضاً لعقوبات الأمم المتحدة مثل حظر السفر، وتجميد الأصول، وحظر الأسلحة، ومنهم زعيمها وقائد إدارة العمليات العسكرية أحمد الشرع، المكنى «أبو محمد الجولاني»، المدرج على القائمة منذ يوليو (تموز) 2013.

وقال دبلوماسيون إنه لا يوجد حالياً أي مناقشات عن رفع العقوبات التي فرضتها الأمم المتحدة على الجماعة. ولا تمنع العقوبات التواصل مع «هيئة تحرير الشام».

لماذا تفرض الأمم المتحدة عقوبات على «هيئة تحرير الشام» والجولاني؟ (رويترز)

لماذا تفرض الأمم المتحدة عقوبات على «هيئة تحرير الشام» والجولاني؟

فرضت الأمم المتحدة عقوبات على «جبهة النصرة»، لأن الجماعة مرتبطة بتنظيم «القاعدة»، ولأنها كانت «تشارك في تمويل أو تخطيط أو تسهيل أو إعداد أو ارتكاب أعمال أو أنشطة» مع «القاعدة» أو دعماً لها وتستقطب أفراداً وتدعم أنشطة «القاعدة».

وجاء في قائمة العقوبات التي فرضتها الأمم المتحدة: «في يناير (كانون الثاني) 2017، أنشأت جبهة النصرة (هيئة تحرير الشام)، وسيلة لتعزيز موقعها في التمرد السوري وتعزيز أهدافها باعتبارها فرعاً لتنظيم (القاعدة) في سوريا»... ورغم وصف ظهور «هيئة تحرير الشام» بطرق مختلفة (على سبيل المثال كاندماج أو تغيير في الاسم)، فإن جبهة «النصرة» استمرت في الهيمنة والعمل من خلال «هيئة تحرير الشام» في السعي لتحقيق أهدافها.

وفُرضت عقوبات على الجولاني بسبب ارتباطه بتنظيم «القاعدة» وعمله معه.

كيف يمكن رفع عقوبات الأمم المتحدة؟

تستطيع أي دولة عضو في الأمم المتحدة في أي وقت تقديم طلب لرفع العقوبات عن كيان أو شخص إلى لجنة عقوبات تنظيمي «داعش» و«القاعدة» التابعة لمجلس الأمن الدولي المؤلف من 15 دولة.

وإذا جاء الطلب من دولة لم تقترح في البداية فرض عقوبات الأمم المتحدة، فإن اللجنة تتخذ القرار بالإجماع.

وإذا تقدمت الدولة التي اقترحت في البداية فرض العقوبات بطلب الشطب من القائمة، فسيمحى الاسم من القائمة بعد 60 يوماً، ما لم توافق اللجنة بالإجماع على بقاء التدابير.

لكن إذا لم يتم التوصل إلى إجماع، يستطيع أحد الأعضاء أن يطلب إحالة الطلب إلى مجلس الأمن للتصويت عليه في غضون 60 يوماً.

ولم تتضح بعد الدول التي اقترحت فرض عقوبات على جبهة «النصرة» والجولاني.

ويستطيع أيضاً الشخص أو الكيان الخاضع للعقوبات أن يطلب إزالة التدابير عن طريق الاتصال بأمين عام المظالم، وهو منصب أنشأه المجلس في عام 2009، ليقوم بمراجعة الطلب.

وإذا أوصى أمين عام المظالم بإبقاء اسم ما على القائمة، فسيظل مدرجاً على القائمة. وإذا أوصى أمين عام المظالم بإزالة اسم ما، فسترفع العقوبات بعد عملية قد تستغرق ما يصل إلى 9 أشهر، ما لم توافق اللجنة في وقت أسبق بالإجماع على اتخاذ إجراء أو الإحالة إلى المجلس لتصويت محتمل.

هل هناك استثناءات من العقوبات؟

يستطيع الأشخاص الخاضعون لعقوبات الأمم المتحدة التقدم بطلب للحصول على إعفاءات فيما يتعلق بالسفر، وهو ما تقرره اللجنة بالإجماع.

ويقول المجلس إن عقوباته «لا تستهدف إحداث عواقب إنسانية تضر بالسكان المدنيين».

وهناك استثناء إنساني للأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة يسمح «بتوفير أو معالجة أو دفع الأموال أو الأصول المالية الأخرى أو الموارد الاقتصادية، أو توفير السلع والخدمات اللازمة لضمان تقديم المساعدات الإنسانية في الوقت المناسب، أو لمساندة الأنشطة الأخرى التي تدعم الاحتياجات الإنسانية الأساسية».