الاتحاد الأفريقي يحث أطراف جنوب السودان على استكمال الترتيبات قبل تشكيل الحكومة

الاتحاد الأفريقي يحث أطراف جنوب السودان على استكمال الترتيبات قبل تشكيل الحكومة
TT

الاتحاد الأفريقي يحث أطراف جنوب السودان على استكمال الترتيبات قبل تشكيل الحكومة

الاتحاد الأفريقي يحث أطراف جنوب السودان على استكمال الترتيبات قبل تشكيل الحكومة

حث الاتحاد الأفريقي أطراف اتفاق السلام في جنوب السودان على مضاعفة جهودهم لضمان استكمال جميع الترتيبات للفترة ما قبل الانتقالية التي تم تمديدها لستة أشهر أخرى تنتهي في نوفمبر (تشرين الثاني) القادم، في وقت قررت اللجنة الوطنية للفترة ما قبل الانتقالية إنهاء إقامة أعضائها في الفنادق.
وقال ممثل الاتحاد الأفريقي لتطوير البنية التحتية رئيس الوزراء الكيني السابق رايلا أودينقا، للصحافيين، أمس، إن على أطراف اتفاق السلام في جنوب السودان مضاعفة جهودها لضمان استكمال جميع الترتيبات للفترة ما قبل الانتقالية والتي ستنتهي في نوفمبر القادم، وكانت الهيئة الحكومية للتنمية في شرق أفريقيا «الإيقاد» قد أجّلت تشكيل الحكومة الانتقالية من مايو (أيار) الجاري إلى نوفمبر القادم باتفاق الأطراف حتى تتمكن من تنفيذ القضايا العالقة بما فيها الترتيبات الأمنية.
ودعا أودينقا قادة جنوب السودان إلى استعادة الاستقرار في البلاد بسرعة حتى تتمكن الدولة من المطالبة بحصتها في تطوير البنية التحتية التي تجري في أفريقيا، وقال: «يجب ألا يفوت مرة أخرى الموعد النهائي لتشكيل حكومة الوحدة الوطنية الانتقالية في نوفمبر القادم»، وأضاف: «أود أن أرى السلام والهدوء يعودان إلى جنوب السودان وأن تنتهي حالة الجمود في عملية تنفيذ اتفاق السلام حتى يتم التمكن من تشكيل الحكومة»، وتابع: «المواطنون يتوقون إلى السلام والتنمية والاستقرار والأمن، ونعلم أن هناك تحديات يمكن حلها إذا وافق الجميع للعمل معاً»، مناشداً الأطراف إظهار النيات الحسنة والالتزام بتنفيذ الاتفاقية نصاً وروحاً والاهتمام بشعب جنوب السودان، وقال: «لا يمكن ضمان مثل هذه الدعوة إلا من خلال وجود حكومة مستقرة»، مشيراً إلى أنه أجرى محادثات مع الرئيس سلفا كير تركزت على تطوير البنية التحتية والاستقرار الإقليمي.
من جهة أخرى أبلغ ديو مطوك دينق عضو اللجنة الوطنية الانتقالية في جنوب السودان التي تتولى تنفيذ اتفاق تنشيط السلام، أعضاء اللجنة الذين يسكنون في الفنادق، بإنهاء إقامتهم وأن عليهم مغادرتها، وقال في رسالته إلى الأعضاء أن اللجنة الوطنية قررت إنهاء إقامتهم اعتباراً من اليوم. وأضاف أن اللجنة لن تكون مسؤولة عن إقامة أي عضو في الفنادق من الوقت المحدد بعد المغادرة، وسيتم إيقاف سداد فواتير الفنادق من اليوم. وتابع: «من يريد أن يواصل الإقامة في الفندق سيكون على حسابه الخاص وقد وجّهنا إدارات الفنادق بتوقيف تقديم غرف لمناديب اللجنة».
من جانبه عبّر قيادي في المعارضة فضّل حجب اسمه لـ«الشرق الأوسط»، «عن قلق جماعته عن مصير وفود فصائل المعارضة المختلفة بعد تطبيق قرار إنهاء الإقامة في الفنادق»، وقال: «هذا القرار سيعطل تنفيذ اتفاق تنشيط السلام وسينعكس سلباً على الثقة المتبادلة بين جميع الأطراف».
ورحبت منظمات المجتمع المدني بالخطوة، وقالت إن الشعب طالب عدة مرات بعودة القادة إلى منازلهم الخاصة التي كانوا يعيشون فيها قبل اندلاع الحرب في عام 2013، وأضافت: «ما مبررات الحكومة في استضافة المسؤولين في الفنادق الفاخرة وفي ذات الوقت تدّعي أنها لا تملك ما يكفي من مال لتنفيذ بنود اتفاق السلام خصوصاً الترتيبات الأمنية»، واتهمت المنظمات بعض مندوبي السلام بإنفاق الأموال العامة دون داعٍ، حيث تنفقها على الحراس والرفاهية وأفراد أسرهم وأصدقائهم على حساب تقديم الخدمات للمواطنين.



ميركل تعرب عن حزنها لعودة ترمب إلى الرئاسة الأميركية

الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث خلال اجتماع ثنائي مع المستشارة الألمانية آنذاك أنجيلا ميركل على هامش قمة حلف شمال الأطلسي في واتفورد ببريطانيا... 4 ديسمبر 2019 (رويترز)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث خلال اجتماع ثنائي مع المستشارة الألمانية آنذاك أنجيلا ميركل على هامش قمة حلف شمال الأطلسي في واتفورد ببريطانيا... 4 ديسمبر 2019 (رويترز)
TT

ميركل تعرب عن حزنها لعودة ترمب إلى الرئاسة الأميركية

الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث خلال اجتماع ثنائي مع المستشارة الألمانية آنذاك أنجيلا ميركل على هامش قمة حلف شمال الأطلسي في واتفورد ببريطانيا... 4 ديسمبر 2019 (رويترز)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث خلال اجتماع ثنائي مع المستشارة الألمانية آنذاك أنجيلا ميركل على هامش قمة حلف شمال الأطلسي في واتفورد ببريطانيا... 4 ديسمبر 2019 (رويترز)

أعربت المستشارة الألمانية السابقة أنجيلا ميركل عن «حزنها» لعودة دونالد ترمب إلى السلطة وتذكرت أن كل اجتماع معه كان بمثابة «منافسة: أنت أو أنا».

وفي مقابلة مع مجلة «دير شبيغل» الألمانية الأسبوعية، نشرتها اليوم الجمعة، قالت ميركل إن ترمب «تحد للعالم، خاصة للتعددية».

وقالت: «في الحقيقة، الذي ينتظرنا الآن ليس سهلا»، لأن «أقوى اقتصاد في العالم يقف خلف هذا الرئيس»، حيث إن الدولار عملة مهيمنة، وفق ما نقلته وكالة «أسوشييتد برس».

وعملت ميركل مع أربعة رؤساء أميركيين عندما كانت تشغل منصب مستشار ألمانيا. وكانت في السلطة طوال ولاية ترمب الأولى، والتي كانت بسهولة أكثر فترة متوترة للعلاقات الألمانية الأمريكية خلال 16 عاما، قضتها في المنصب، والتي انتهت أواخر 2021.

وتذكرت ميركل لحظة «غريبة» عندما التقت ترمب للمرة الأولى، في البيت الأبيض خلال شهر مارس (آذار) 2017، وردد المصورون: «مصافحة»، وسألت ميركل ترمب بهدوء: «هل تريد أن نتصافح؟» ولكنه لم يرد وكان ينظر إلى الأمام وهو مشبك اليدين.

الرئيس الأميركي دونالد ترمب والمستشارة الألمانية آنذاك أنجيلا ميركل يحضران حلقة نقاشية في اليوم الثاني من قمة مجموعة العشرين في هامبورغ بألمانيا... 8 يوليو 2017 (أ.ف.ب)

ونقلت المجلة عن ميركل القول: «حاولت إقناعه بالمصافحة بناء على طلب من المصورين لأنني اعتقدت أنه ربما لم يلحظ أنهم يريدون التقاط مثل تلك الصورة... بالطبع، رفضه كان محسوبا».

ولكن الاثنان تصافحا في لقاءات أخرى خلال الزيارة.

ولدى سؤالها ما الذي يجب أن يعرفه أي مستشار ألماني بشأن التعامل مع ترمب، قالت ميركل إنه كان فضوليا للغاية وأراد معرفة التفاصيل، «ولكن فقط لقراءتها وإيجاد الحجج التي تقويه وتضعف الآخرين».

وأضافت: «كلما كان هناك أشخاص في الغرفة، زاد دافعه في أن يكون الفائز... لا يمكنك الدردشة معه. كان كل اجتماع بمثابة منافسة: أنت أو أنا».

وقالت ميركل إنها «حزينة» لفوز ترمب على كامالا هاريس في الانتخابات الرئاسية التي أجريت في الخامس من نوفمبر (تشرين الثاني). وقالت: «لقد كانت خيبة أمل لي بالفعل لعدم فوز هيلاري كلينتون في 2016. كنت سأفضل نتيجة مختلفة».