نيجيريا: مصرع 25 جندياً ومدنيين خلال هجوم لـ«بوكو حرام»

مقتل 4 عسكريين وصحافي بانفجار لغم في تشاد

مسلحون اعتقلتهم الشرطة النيجيرية في مايدوغوري مع أسلحتهم (أ.ف.ب)
مسلحون اعتقلتهم الشرطة النيجيرية في مايدوغوري مع أسلحتهم (أ.ف.ب)
TT

نيجيريا: مصرع 25 جندياً ومدنيين خلال هجوم لـ«بوكو حرام»

مسلحون اعتقلتهم الشرطة النيجيرية في مايدوغوري مع أسلحتهم (أ.ف.ب)
مسلحون اعتقلتهم الشرطة النيجيرية في مايدوغوري مع أسلحتهم (أ.ف.ب)

أكدت مصادر أمنية في أبوجا، مصرع 25 جندياً ومدنيين في هجوم نفذته عناصر مسلحة شمال شرقي نيجيريا.
وأطلق المتشددون النار على جنود كانوا يرافقون مجموعة من المواطنين تم إجلاؤهم من قرية في ولاية بورنو، حيث تخوض جماعة «بوكو حرام» ومتشددون آخرون معارك ضد القوات الحكومية على مدى نحو عقد. وقال مصدر أمني، وهو ضمن مجموعة من الحراس تقاتل إلى جانب الجيش النيجيري ضد المسلحين: «نصبوا كميناً، وطوقوا العربات التي تقل الجنود والمدنيين، وفتحوا النار عليهم». وقال زعيم محلي لوكالة الأنباء الألمانية، شريطة عدم الكشف عن هويته، إن المسلحين هاجموا القافلة التي كانت تتضمن مدنيين ومركبات من الجيش بالقرب من بلدة دامبوا صباح أول من أمس.
وقال رجل كان يقود إحدى المركبات، ورفض أيضاً الكشف عن هويته، «لقد رأيت نحو 20 جثة والكثير من السيارات المحترقة». وذكر شهود أن الجيش كان ينقل سكاناً كانوا قد فروا من هجمات الإرهابيين من أحد معسكرات المهجرين داخلياً. وتشكل «بوكو حرام» تهديداً متزايداً للمجتمعات في شمال شرقي نيجيريا، كما تشن هجمات أيضاً على دول تشاد والنيجر والكاميرون المجاورة.
من جهة أخرى، قُتل أربعة عسكريين تشاديين وصحافي في التلفزيون الوطني، أول من أمس، بانفجار لغم أرضي في سيارتهم شرق تشاد أثناء توجههم إلى موقع للجيش تعرض لهجوم من جماعة «بوكو حرام» النيجيرية، حسبما أفادت مصادر أمنية أمس.
وقال مصدر أمني لوكالة الصحافة الفرنسية، «كان هذا الوفد من الجيش التشادي متوجهاً إلى نغونبوا (بحيرة تشاد)، حيث هاجم عناصر من (بوكو حرام)، خلال الليل، موقعاً للجيش، ما أدى إلى سقوط قتيل من جهتنا».
وأثناء هذا الهجوم، قُتل 23 مقاتلاً من «بوكو حرام»، حسب المصدر نفسه، مؤكداً بذلك حصيلة أفاد بها المتحدث باسم الجيش التشادي، الكولونيل عازم بيرماندوا، للتلفزيون الوطني التشادي.
وصرّح الأمين العام لمحافظة بحيرة تشاد، ديمويا سويابيبي، لوكالة الصحافة الفرنسية، بأن وفداً مؤلفاً من مسؤولين في الجيش التشادي يرافقهم صحافي في التلفزيون الوطني، توجهوا إلى مكان الهجوم «لرفع معنويات القوات»، وعلى الطريق «انفجر موكبهم» جراء مروره على لغم أرضي. وأضاف: «كثيراً ما يزرع الإرهابيون أجهزة متفجرة على الطرق المؤدية إلى مواقع هاجموها». وتشهد منطقة بحيرة تشاد عودة هجمات «بوكو حرام» منذ يونيو (حزيران) 2018؛ فقد وقع ما لا يقلّ عن ثمانية اعتداءات نفذتها «بوكو حرام» على الأراضي التشادية.
وفي أواخر مارس (آذار)، قُتل 23 جندياً تشادياً في هجوم على قاعدة متقدمة على ضفة البحيرة الشمالية الشرقية.
وأدى تمرد «بوكو حرام»، الذي بدأ في 2009 في شمال شرقي نيجيريا، إلى مقتل أكثر من 27 ألف شخص، ونزوح 1.8 مليون شخص في هذا البلد، وامتدّ إلى النيجر وتشاد والكاميرون المجاورة.


مقالات ذات صلة

أميركا تقلص عدد معتقلي غوانتانامو إلى 15 بعد إرسال 11 يمنياً إلى عُمان

الولايات المتحدة​ جندي أميركي خارج أسوار معسكر غوانتانامو (متداولة)

أميركا تقلص عدد معتقلي غوانتانامو إلى 15 بعد إرسال 11 يمنياً إلى عُمان

خفضت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن عدد السجناء في مركز احتجاز خليج غوانتانامو في كوبا بنحو النصف، بعد أن أرسلت 11 معتقلاً إلى عُمان.

«الشرق الأوسط» (واشنطن )
الولايات المتحدة​ تظهر نظارات «ميتا» الذكية المحدثة في المقر الرئيسي للشركة في مينلو بارك بكاليفورنيا في الولايات المتحدة 27 سبتمبر 2023 (رويترز)

ما نظارات «ميتا» التي استخدمها مهاجم نيو أورليانز للاستكشاف قبل عمله الإرهابي؟

نظارات «ميتا» هي أجهزة بها كاميرا مدمجة ومكبرات صوت وذكاء اصطناعي، يمكن التحكم فيها بصوتك وبأزرار، والتحكّم بها كذلك ببعض الإيماءات.

«الشرق الأوسط» (نيو أورليانز (الولايات المتحدة))
شؤون إقليمية جانب من لقاء رئيس حزب المستقبل أحمد داود أوغلو ووفد إيمرالي (موقع الحزب)

تركيا: مطالبة بإنهاء عزلة أوجلان لحل المشكلة الكردية

أعلن حزب مؤيد للأكراد أن عملية الحوار مع زعيم حزب العمال الكردستاني السجين عبد الله أوجلان لحل المشكلة الكردية في تركيا لن تؤدي إلى نتيجة دون إنهاء عزلته.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
المشرق العربي فيدان والصفدي خلال المؤتمر الصحافي في أنقرة (الخارجية التركية)

تنسيق تركي - أردني حول دعم المرحلة الانتقالية في سوريا... وعودة اللاجئين

أبدت تركيا توافقاً مع الأردن على العمل لضمان وحدة وسيادة سوريا ودعم إدارتها الجديدة في استعادة الاستقرار وبناء مستقبل يشارك فيه جميع السوريين من دون تفرقة.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
أفريقيا تييرنو أمادو تال اختطفه تنظيم «القاعدة» وتوفي في ظروف غامضة (صحافة محلية)

وفاة زعيم محلي في مالي اختطفه تنظيم «القاعدة»

أعلن تنظيم «القاعدة» أن زعيم مجموعة محلية يتمتع بنفوذ واسع في مالي وغرب أفريقيا توفي حين كان رهينة بحوزة مجموعة تابعة للتنظيم في حادثة أثارت ردود فعل غاضبة

الشيخ محمد (نواكشوط )

«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
TT

«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)

قدّم مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان للرئيس جو بايدن خيارات لـ«هجوم أميركي محتمل» على المنشآت النووية الإيرانية، إذا «تحرك الإيرانيون نحو امتلاك سلاح نووي» قبل موعد تنصيب دونالد ترمب في 20 يناير (كانون الثاني).

وقالت ثلاثة مصادر مطّلعة لموقع «أكسيوس» إن سوليفان عرض تفاصيل الهجوم على بايدن في اجتماع - قبل عدة أسابيع - ظلت تفاصيله سرية حتى الآن.

وقالت المصادر إن بايدن لم يمنح «الضوء الأخضر» لتوجيه الضربة خلال الاجتماع، و«لم يفعل ذلك منذ ذلك الحين». وناقش بايدن وفريقه للأمن القومي مختلف الخيارات والسيناريوهات خلال الاجتماع الذي جرى قبل شهر تقريباً، لكن الرئيس لم يتخذ أي قرار نهائي، بحسب المصادر.

وقال مسؤول أميركي مطّلع على الأمر إن اجتماع البيت الأبيض «لم يكن مدفوعاً بمعلومات مخابراتية جديدة ولم يكن المقصود منه أن ينتهي بقرار بنعم أو لا من جانب بايدن».

وكشف المسؤول عن أن ذلك كان جزءاً من مناقشة حول «تخطيط السيناريو الحكيم» لكيفية رد الولايات المتحدة إذا اتخذت إيران خطوات مثل تخصيب اليورانيوم بنسبة نقاء 90 في المائة قبل 20 يناير (كانون الثاني).

وقال مصدر آخر إنه لا توجد حالياً مناقشات نشطة داخل البيت الأبيض بشأن العمل العسكري المحتمل ضد المنشآت النووية الإيرانية.

وأشار سوليفان مؤخراً إلى أن إدارة بايدن تشعر بالقلق من أن تسعى إيران، التي اعتراها الضعف، إلى امتلاك سلاح نووي، مضيفاً أنه يُطلع فريق ترمب على هذا الخطر.

وتعرض نفوذ إيران في الشرق الأوسط لانتكاسات بعد الهجمات الإسرائيلية على حليفتيها حركة «حماس» الفلسطينية وجماعة «حزب الله» اللبنانية، وما أعقب ذلك من سقوط نظام الرئيس بشار الأسد في سوريا.

وقال سوليفان لشبكة «سي إن إن» الأميركية: «القدرات التقليدية» لطهران تراجعت؛ في إشارة إلى ضربات إسرائيلية في الآونة الأخيرة لمنشآت إيرانية، منها مصانع لإنتاج الصواريخ ودفاعات جوية. وأضاف: «ليس من المستغرب أن تكون هناك أصوات (في إيران) تقول: (ربما يتعين علينا أن نسعى الآن لامتلاك سلاح نووي... ربما يتعين علينا إعادة النظر في عقيدتنا النووية)».

وقالت مصادر لـ«أكسيوس»، اليوم، إن بعض مساعدي بايدن، بمن في ذلك سوليفان، يعتقدون أن ضعف الدفاعات الجوية والقدرات الصاروخية الإيرانية، إلى جانب تقليص قدرات وكلاء طهران الإقليميين، من شأنه أن يدعم احتمالات توجيه ضربة ناجحة، ويقلل من خطر الانتقام الإيراني.

وقال مسؤول أميركي إن سوليفان لم يقدّم أي توصية لبايدن بشأن هذا الموضوع، لكنه ناقش فقط تخطيط السيناريو. ورفض البيت الأبيض التعليق.