نوفارتس تنتج أغلى دواء في العالم بسعر مليوني دولار

لعلاج الضمور العضلي الشوكي

TT

نوفارتس تنتج أغلى دواء في العالم بسعر مليوني دولار

حصلت شركة صناعة الأدوية السويسرية نوفارتس على موافقة أميركية على عقارها زولجنزما الذي يعالج الضمور العضلي الشوكي وهو السبب الجيني الرئيسي لوفاة الأطفال الرضع ويبلغ سعر العقار الذي تعطى جرعته لمرة واحدة فقط 2.125 مليون دولار.
ووافقت إدارة الأغذية والعقاقير الأميركية على عقار زولجنزما للأطفال المصابين بضمور عضلي شوكي وتقل أعمارهم عن عامين بما في ذلك من لم تظهر عليهم الأعراض بعد. وتشمل الموافقة الرضع المصابين بأكثر الأنواع المميتة من المرض الوراثي وكذلك الأنواع التي قد تظهر فيها أعراض الوهن في وقت لاحق.
ودافع مديرون تنفيذيون في نوفارتس عن سعر العقار الجديد وقالوا إن دواء يعطى لمرة واحدة أكثر قيمة من أدوية باهظة الثمن وطويلة المدة تكلف مئات الآلاف من الدولارات سنويا.
وقالت الشركة إنها توفر لشركات التأمين الصحي خيار سداد سعر العقار على أقساط وكذلك استرداد المبلغ المدفوع إذا لم يجد العقار نفعا وخصومات على الدفعات المقدمة لمن يلتزمون ببنود التغطية القياسية.
ويعول فاس ناراسيمهان الرئيس التنفيذي لنوفارتس كثيرا على زولجنزما ويصفه بأنه يوشك على أن يكون علاجا ناجعا للضمور العضلي الشوكي إذا تلقاه الطفل فور الميلاد. لكن بيانات كشفت أن مدة فعاليته تمتد إلى نحو خمسة أعوام فحسب. ويستخدم العلاج فيروسا لتوفير نسخة طبيعية من جين (إس.إم.إن1) للأطفال المولودين بجين معيب. ويعطى العلاج عن طريق الحقن.
وأوضحت وكالة رويترز أن مرض الضمور العضلي الشوكي يؤدي عادة إلى الإصابة بالشلل وصعوبة التنفس والوفاة خلال شهور للأطفال المولودين بالنوع (آي) وهو أخطر أنواعه. ونسبة الإصابة بالمرض هي واحد بين كل عشرة آلاف مولود وتصل نسبة الوفيات بين 50 و70 في المائة بين المصابين بالنوع (آي).
وأحد أكثر الآثار الجانبية شيوعا لعقار زولجنزما ارتفاع مستوى إنزيمات الكبد والقيء. وتطالب إدارة الأغذية والعقاقير شركة نوفارتس بوضع تنبيه على العقار باحتمال حدوث إصابة خطيرة في الكبد.
ومع إجراء الشركة المزيد من الدراسات قالت إنها عالجت حتى الآن أكثر من 150 مريضا بالعقار الجديد الذي امتلكته بعد استحواذها على شركة أفكسيس في العام الماضي مقابل 8.7 مليار دولار.
وكشف مسح أجرته رفينيتيف أن محللي وول ستريت يتوقعون أن تبلغ مبيعات عقار زولجنزما ملياري دولار بحلول عام 2022.



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.