مقتل طبيب تونسي انضم إلى «داعش» في معارك العاصمة الليبية

كان من مدبري الهجوم الإرهابي على مدينة بن قردان سنة 2016

TT

مقتل طبيب تونسي انضم إلى «داعش» في معارك العاصمة الليبية

أكدت مصادر أمنية وإعلامية متطابقة مقتل الإرهابي التونسي الطبيب رامي البكاري القيادي في تنظيم «داعش» الإرهابي،، وقالت إن المعارك الأخيرة التي عرفتها العاصمة الليبية طرابلس أدت إلى مقتله، وهو ما أكدته مصادر أمنية ليبية كذلك.
وكشفت مصادر أمنية تونسية عن مجموعة هامة من المعطيات حول البكاري فأكدت أنه طبيب مسعف من بين القيادات التي دبرت الهجوم الإرهابي الذي استهدف مدينة بن قردان (جنوب شرقي تونس) في شهر مارس (آذار) من سنة 2016، وهو من بين القيادات الإرهابية التي تحتفظ بمعلومات هامة عن عدد من العمليات الإرهابية التي شهدتها تونس.
وأشارت التحريات الأمنية التي أجرتها فرق مكافحة الإرهاب في تونس إثر الإعلان الرسمي عن مقتل رامي البكاري، إلى أنه يبلغ من العمر نحو 29 سنة أصيل منطقة سيدي بوزيد (وسط تونس)، وقد سافر مع والده إلى مدينة صبراتة الليبية منذ سنة 2000، أي عندما كان عمره لا يزيد على 10 سنوات، وانضم إلى التنظيمات الإرهابية الليبية في سن مبكرة والتحق خلال المدة الأخيرة بالمجموعات المقاتلة الإرهابية وقد انضم مجموعة المقاتلين المدافعين عن العاصمة الليبية طرابلس.
وكان الإرهابي رامي البكاري قد قدم المساعدات للجرحى من الإرهابيين التونسيين الذين شنوا هجوما إرهابيا على مدينة بن قردان التونسية خلال سنة 2016، وأكدت نفس المصادر الأمنية التونسية أن فرق مكافحة الإرهاب لن تسلم بمقتله حتى تاريخ إجراء التحاليل الجينية والتأكد من مقتله، وذلك خشية أن يكون الإعلان عن موته مجرد مقدمة لتغيير هويته والدخول إلى تونس بهوية مزيفة والمشاركة في أعمال إرهابية.
يذكر أن عددا من الإرهابيين التونسيين وغيرهم اعتمدوا هذه الطريقة للهروب من الملاحقات الأمنية، ومن بينهم الإرهابي التونسي سيف الله بن حسين المعروف باسم «أبو عياض» زعيم تنظيم «أنصار الشريعة» المحظور الذين أعلن عن مقتله في أكثر من مناسبة دون إثباتات فعلية.
ويذكر أن عدد الإرهابيين التونسيين الذين التحقوا بالتنظيمات الإرهابية في بؤر التوتر قدرته مصادر حكومية بنحو 2929 إرهابية وأكدت أن نسبة تقارب 70 في المائة منهم انضموا إلى التنظيمات الإرهابية في سوريا، ونحو 20 في المائة تسللوا إلى ليبيا المجاورة وتضم القائمة مستويات تعليمية جامعية.


مقالات ذات صلة

«داعش» يحاصر 500 مزارع في نيجيريا

أفريقيا حاكم ولاية بورنو حذر المزارعين من التعامل مع الإرهابيين (صحافة محلية)

«داعش» يحاصر 500 مزارع في نيجيريا

قالت نيجيريا إن الحرب التي يخوضها جيشها ضد مقاتلي «داعش» وجماعة «بوكو حرام»، أسفرت خلال هذا الأسبوع عن مقتل 76 مسلحاً.

الشيخ محمد (نواكشوط )
أوروبا تصاعدت التهديدات الإرهابية على الحدود الجنوبية للجزائر (أرشيفية - متداولة)

إسبانيا تعلن اختطاف أحد مواطنيها شمال أفريقيا

قالت وزارة الخارجية الإسبانية، الجمعة، إن رجلاً إسبانياً اختُطف في شمال أفريقيا، دون تقديم تفاصيل.

«الشرق الأوسط» (مدريد )
آسيا مسلمون شيعة يرددون شعارات تنديداً بمقتل أفراد من طائفتهم على يد مسلحين في منطقة كورام (أ.ب)

باكستان: 10 قتلى بهجوم على موكب شاحنات في ظل أعمال عنف طائفية

قُتل ثمانية مدنيين وعنصران من قوى الأمن في هجوم، الخميس، استهدف موكب شاحنات تنقل مواد غذائية في شمال غربي باكستان الذي يشهد أعمال عنف طائفية.

«الشرق الأوسط» (بيشاور)
آسيا أقارب وسكان محليون يحضرون جنازة ضابط شرطة قُتل على يد مسلحين مشتبه بهم في ديرا إسماعيل خان بباكستان في 15 يناير 2025... وتشهد باكستان موجة من عنف المتمردين لا سيما في مقاطعات خيبر بختونخوا الغربية في الشمال (إ.ب.أ)

الجيش الباكستاني يعلن القضاء على 22 إرهابياً

أعلن الجيش الباكستاني القضاء على 22 مسلحاً من العناصر الإرهابية خلال عمليات أمنية تم تنفيذها في منطقة «وادي تيرا» شمال غربي باكستان

«الشرق الأوسط» (إسلام آباد)
أفريقيا قادة المناطق العسكرية الحدودية للدول الثلاث خلال اجتماع لنقاش مخاطر الإرهاب (الوكالة الموريتانية للأنباء)

الإرهاب العابر للحدود يثير قلق موريتانيا والسنغال

قرر كل من موريتانيا ومالي والسنغال تعزيز التعاون الأمني على الحدود المشتركة بين الدول الثلاث في ظل تصاعد وتيرة الإرهاب والجريمة المنظمة.

الشيخ محمد (نواكشوط)

مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)

أعلنت وزارة الخارجية المصرية، السبت، أن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ستشهد إطلاق حركة «حماس» سراح 33 محتجزاً إسرائيلياً مقابل 1890 فلسطينياً.

وعبرت الوزارة، في بيان، عن أملها في أن يكون الاتفاق البداية لمسار يتطلب تكاتف الجهود الإقليمية والدولية لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني.

ودعت مصر المجتمع الدولي، خاصة الولايات المتحدة، لدعم وتثبيت الاتفاق والوقف الدائم لإطلاق النار، كما حثت المجتمع الدولي على تقديم كافة المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني، ووضع خطة عاجلة لإعادة إعمار غزة.

وشدد البيان على «أهمية الإسراع بوضع خارطة طريق لإعادة بناء الثقة بين الجانبين، تمهيداً لعودتهما لطاولة المفاوضات، وتسوية القضية الفلسطينية، في إطار حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو (حزيران) 1967 وعاصمتها القدس».

وأشارت الخارجية المصرية إلى التزامها بالتنسيق مع الشركاء: قطر والولايات المتحدة، للعمل على التنفيذ الكامل لبنود اتفاق وقف إطلاق النار من خلال غرفة العمليات المشتركة، ومقرها مصر؛ لمتابعة تبادل المحتجزين والأسرى، ودخول المساعدات الإنسانية وحركة الأفراد بعد استئناف العمل في معبر رفح.

وكانت قطر التي أدت مع مصر والولايات المتحدة وساطة في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار، أعلنت أن 33 رهينة محتجزين في غزة سيتم الإفراج عنهم في إطار المرحلة الأولى من الاتفاق.

وكانت وزارة العدل الإسرائيلية أعلنت أن 737 معتقلا فلسطينيا سيُطلق سراحهم، إنما ليس قبل الساعة 14,00 ت غ من يوم الأحد.

ووقف إطلاق النار المفترض أن يبدأ سريانه الأحد هو الثاني فقط خلال 15 شهرا من الحرب في قطاع غزة. وقُتل أكثر من 46899 فلسطينيا، معظمهم مدنيون من النساء والأطفال، في الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة، وفق بيانات صادرة عن وزارة الصحة التي تديرها حماس وتعتبرها الأمم المتحدة موثوقا بها.

وأعربت الخارجية المصرية في البيان عن «شكرها لدولة قطر على تعاونها المثمر»، كما ثمّنت «الدور المحوري الذي لعبته الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب لإنهاء الأزمة إلى جانب الرئيس الأميركي جو بايدن».