للمرة الثانية في فرنسا.. التهجم على وزيرة بسبب أصولها

مجلة يمينية خصصت صفحتها الأولىللهجوم على نجاة بلقاسم

نجاة فالو بلقاسم
نجاة فالو بلقاسم
TT

للمرة الثانية في فرنسا.. التهجم على وزيرة بسبب أصولها

نجاة فالو بلقاسم
نجاة فالو بلقاسم

هاجمت مجلة «مينوت» الفرنسية الأسبوعية اليمينية المتطرفة، أمس، وزيرة التربية الجديدة نجاة فالو بلقاسم، بسبب أصولها المغربية. ودعا رئيس الحزب الاشتراكي جان كريستوف كمباديليس إلى إدانة المجلة قضائيا.
وبعنوان «مغربية مسلمة في التربية الوطنية.. استفزاز فالو بلقاسم»، خصصت المجلة صفحتها الأولى للوزيرة الفرنسية من أصل مغربي (36 سنة) التي تقول إنها «نموذج ناجح للاندماج مع معايير الجمهورية». وكان قد تم استدعاء مسؤولي المجلة للمثول في 24 سبتمبر (أيلول) أمام القضاء، بعد أن قارنت في 2013 وزيرة العدل كريستيان توبيرا بقردة لأنها سوداء متحدرة من منطقة غويانا الفرنسية، حسب وكالة الصحافة الفرنسية.
وقال جان كريستوف كمباديليس إن «الصفحة الأولى لمجلة (مينوت) تشكل تحريضا على الكراهية، ويجب إدانتها قضائيا». وأضافت الرابطة الدولية ضد العنصرية ومعاداة السامية (ليكرا) أنها خطوة «مخزية»، ودعت إلى «عدم التسامح مع زارعي الكراهية».
ولدى خروجها من مجلس الوزراء الأسبوعي ردت نجاة فالو بلقاسم على السؤال بالاستشهاد بما قاله الفكاهي الفرنسي الراحل بيار ديبروج. وقالت «لا أعلم إذا تعرفون عبارة ديبروج التي يقول فيها إن قراءة (مينوت) تكلف أرخص بكثير من شراء (كتب الفيلسوف جان بول) سارتر، لأنه بسعر الصحيفة يمكنك أن تشتري في الوقت نفسه (الغثيان) و(الأيدي المتسخة)»، في إشارة إلى كتابين من كتب هذا الفيلسوف.
وقد تعرضت نجاة فالو بلقاسم، التي كانت وزيرة مكلفة بحقوق النساء في الحكومة السابقة، إلى هجمات اليمين المتطرف وقسم من اليمين الذي اتهمها بترويج «نظرية الجنس» بالتركيز على دور المجتمع في السلوكيات الجنسية.



طرد الطيور في مطار «أورلي الفرنسي» بالألعاب النارية

مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)
مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)
TT

طرد الطيور في مطار «أورلي الفرنسي» بالألعاب النارية

مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)
مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)

يستخدم فريق أساليب جديدة بينها الألعاب النارية ومجموعة أصوات لطرد الطيور من مطار أورلي الفرنسي لمنعها من التسبب بمشاكل وأعطال في الطائرات، حسب وكالة الصحافة الفرنسية.
وتطلق كولين بليسي وهي تضع خوذة مانعة للضجيج ونظارات واقية وتحمل مسدساً، النار في الهواء، فيصدر صوت صفير ثم فرقعة، مما يؤدي إلى فرار الطيور الجارحة بعيداً عن المدرج. وتوضح "إنها ألعاب نارية. لم تُصنّع بهدف قتل الطيور بل لإحداث ضجيج" وإخافتها.
وتعمل بليسي كطاردة للطيور، وهي مهنة غير معروفة كثيراً لكنّها ضرورية في المطارات. ويقول المسؤول عن التنوع البيولوجي في أورلي سيلفان ليجال، في حديث إلى وكالة فرانس برس، إنّ "الاصطدام بالحيوانات هو ثاني أخطر احتمال لتعرّض الطائرة لحادثة كبيرة".
وللمطارات التي تطغى عليها الخرسانة، مناطق برية محمية ترمي إلى حماية الطيران، تبلغ في أورلي مثلاً 600 هكتار. وتضم هذه المناطق مجموعة من الحيوانات كالثعالب والأرانب وأنواع كثيرة من الطيور من البشلون الرمادي إلى زاغ الجيف.
ويوضح ليجال أنّ الاصطدام بالحيوانات قد "يُحدث أضراراً كبيرة للطائرة"، كتوقف المحرك في حال سحبت المحركات النفاثة الطائر، أو إصابة الطيارين إذا اصطدم الطائر بالزجاج الأمامي. إلا أنّ الحوادث الخطرة على غرار ما سُجل في نيويورك عام 2009 حين استدعى تصادم إحدى الطائرات بإوز هبوطها اضطرارياً، نادرة. وفي أورلي، شهد عدد الحوادث التي تتطلب وقف الإقلاع أو عودة الطائرة إلى المطار انخفاضاً إلى النصف منذ العام 2014.
ويعود سبب انخفاض هذه الحوادث إلى تطوّر مهارات طاردي الطيور الـ11 في أورلي. ويقول ليجال "كنّا نوظّف في الماضي صيادين، لأننا كنّا بحاجة إلى شخص يدرك كيفية حمل سلاح"، مضيفاً "كنا نعمل ضد الطبيعة".
إلا أنّ القوانين تغيّرت وكذلك العقليات، "فنعمل منذ العام 2014 لصالح الطبيعة"، إذ "بات السلاح حالياً آخر الحلول المُعتمدة".
ويضيف "نوظّف راهناً علماء بيئيين، لأننا نحتاج إلى أشخاص" يتمتعون بـ"مهارات علمية"، بهدف توسيع المساحات الخضراء للحد من وجود الطيور قرب المدارج. ويوضح أنّ "معلومات الخبراء عن الحياة البرية" تساهم في "تحديد الأنواع وسلوكها بصورة سريعة، وإيجاد الخطة الأنسب" في حال كان تخويف الحيوانات ضرورياً.