الخارجية الأميركية تنفي إرسال وفود إلى طهران لحضها على التفاوض

الخارجية الأميركية تنفي إرسال  وفود إلى طهران لحضها على التفاوض
TT

الخارجية الأميركية تنفي إرسال وفود إلى طهران لحضها على التفاوض

الخارجية الأميركية تنفي إرسال  وفود إلى طهران لحضها على التفاوض

قالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية مورغان أورتاغوس إن الولايات المتحدة لم تتكتم بالنسبة إلى رسائلها العلنية التي أرسلتها إلى إيران، ونفت أن تكون واشنطن قد أرسلت أي إشارات خاصة أو وفود، قائلة إننا كنا علنيين، ولسنا متكتمين، بشأن نياتنا، وليس لدينا ما نخفيه بالنسبة إلى موقفنا من التوتر الحاصل مع إيران.
وأضافت أورتاغوس، في إيجاز صحافي ليلة الخميس - الجمعة، أن الوزير مايك بومبيو أعرب عن ذلك أمام مجلس الشيوخ، خلال جلسات الاستماع التي أجراها مع وزير الدفاع بالوكالة باتريك شاناهان أيضاً.
وأكدت أورتاغوس أن بومبيو، ومنذ أن توجه إلى بغداد، وخلال لقاءاته بنظرائه الأوروبيين في بروكسل، وجه رسائل واضحة لطهران بشأن التهديدات التي تثيرها، وطلبنا من كل طرف صاحب مصلحة بحث إيران على التخفيف من تصعيد سلوكها، وأننا اتخذنا أيضاً خطوات خاصة بنا لردعها.
ونوهت أورتاغوس إلى أن الإدارة الأميركية أكدت بلسان كثير من المسؤولين أنها لا تسعى إلى الحرب مع إيران، وأن هدفنا الرئيسي هو ردعها. ونفت أن تكون واشنطن قد أرسلت وفوداً إلى طهران حاملة رسائل إلى المسؤولين فيها، وقالت إننا منفتحون جداً برسائلنا العلنية، ومفادها أننا نقدر أي جهد يبذله أي من حلفائنا لمساعدتنا على التخفيف من حدة التوترات مع إيران. وأوضحت أورتاغوس: «إننا كنا واضحين لناحية أنه ينبغي على النظام الإيراني أن يدرك أن السبيل الوحيد للخروج من هذا الوضع هو بالمفاوضات على صفقة جديدة وأكثر شمولاً، تضم الخطوات الـ12 التي حددها الوزير بومبيو لإيران، لكي تسير على مسار سلوك أي دولة عادية، ولا نزال نأمل في أن يتخذوا الخيار الصائب، ويسعون إلى ذلك».
وجاء رد المتحدثة باسم الخارجية الأميركية بعد ساعات من إعلان المتحدث باسم المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني من تسلم بلاده رسائل أميركية عبر مسؤولين أجانب زاروا طهران.
وكتب ترمب على «تويتر» الأحد: «إذا أرادت إيران القتال فستكون هذه هي النهاية الرسمية لإيران. لا تهددوا الولايات المتحدة مرة أخرى أبدا!».
ويريد ترمب أن تأتي إيران إلى طاولة التفاوض للتوصل إلى اتفاق جديد يتضمن قيودا جديدة على برنامجيها النووي والصاروخي.
وقال المتحدث باسم المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني كيوان خسروي أول من أمس، مكررا موقف بلاده: «لن تجري أي مفاوضات بين إيران وأميركا».
ونقل التلفزيون الرسمي أيضا عن خسروي قوله إن بعض المسؤولين من عدد من الدول زاروا إيران في الآونة الأخيرة «معظمهم يمثلون الولايات المتحدة». وقال خسروي: «دون استثناء، تلقوا رسالة عن صلابة ومقاومة الشعب الإيراني».
ولم يخض في تفاصيل، لكن المسؤول عن الشؤون الخارجية العماني يوسف بن علوي، التي ساهمت في الماضي في التمهيد لمفاوضات بين إيران والولايات المتحدة، زار طهران يوم الاثنين.
وقال بن علوي في حوار نشرته مجلة «المجلة» الصادرة في لندن، أمس، إن الطرفين الأميركي والإيراني «يدركان خطورة الانزلاق» إلى «حرب يمكن أن تضر العالم بأسره»، مشددا على مساع لتهدئة التوتر، في الأزمة الحالية.



عاصفة شديدة تضرب الولايات المتحدة مصحوبة بثلوج ورياح

رجل ينظف الثلوج من على سطح منزله في نورث بيري بولاية أوهايو (أ.ب)
رجل ينظف الثلوج من على سطح منزله في نورث بيري بولاية أوهايو (أ.ب)
TT

عاصفة شديدة تضرب الولايات المتحدة مصحوبة بثلوج ورياح

رجل ينظف الثلوج من على سطح منزله في نورث بيري بولاية أوهايو (أ.ب)
رجل ينظف الثلوج من على سطح منزله في نورث بيري بولاية أوهايو (أ.ب)

ضربت عاصفة شديدة الولايات المتحدة اليوم (الأحد)، وحذر خبراء الأرصاد الجوية من أن الملايين في شرق البلاد يواجهون ظروفاً جوية قاسية، بينما سيشهد بعض المناطق تساقطاً للثلوج هو الأكثر كثافة منذ عقد من الزمن.

ويتوقع أن يطال مسار العاصفة الشديدة مناطق يقطنها أكثر من 60 مليون شخص، ومن المتوقع أن يهبّ الهواء القطبي على النصف الشرقي من الولايات المتحدة حتى الاثنين، ما سيؤدي إلى اضطرابات واسعة النطاق في حركة النقل والسفر، وفقاً لما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية».

وحذرت وكالة الأرصاد الجوية الوطنية من الجليد والثلوج والرياح القطبية في الولايات، من السهول الوسطى وصولاً إلى ولايات شرقية محاذية للمحيط الأطلسي.

وتم إصدار تحذيرات من العواصف من غرب كانساس وصولاً إلى ولايات مريلاند وديلاوير وفيرجينيا الساحلية، أي على امتداد أكثر من 2400 كيلومتر.

وحذرت وكالة الأرصاد من أن «عاصفة شتوية مدمرة» ستؤثر على هذه المناطق حتى الاثنين، «مع تساقط كثيف للثلوج على نطاق واسع وتراكم للجليد».

وفي أحدث تقرير في وقت مبكر الأحد، قال مركز التنبؤ بالطقس التابع لهيئة الأرصاد، إن العاصفة ستؤدي إلى تساقط ثلوج كثيفة ورياح تتجاوز سرعتها 64 كيلومتراً في الساعة بأجزاء من كانساس وميسوري، مشيراً إلى أن كميات تساقط الثلوج ستتجاوز 38 سنتيمتراً، وهي مستويات غير معهودة «منذ عقد».

رجل من إدارة الشوارع في أوينسبورو بولاية كنتاكي يرش محلولاً ملحياً على طول شارع هيكمان استعدادًا للثلوج والجليد (أ.ب)

عرقلة الحركة

وتسببت أول عاصفة كبرى في 2025 بعرقلة في حركة السفر، حيث أعلن مطار كانساس سيتي الدولي وقف عملياته السبت، «بسبب التراكم السريع للجليد».

وأكد عمدة مدينة كانساس كوينتون لوكاس في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي، أن حركة الطيران استؤنفت بعد فتح المدارج وممرات الطائرات.

كما تواجه أجزاء من ولايتي نيويورك وبنسلفانيا الشرقيتين «ثلوجاً كثيفة» آتية من منطقة البحيرات الكبرى، قد تصل سماكتها إلى 61 سنتيمتراً، وفقاً لوكالة الأرصاد الجوية الوطنية.

وستضرب عاصفة ثلجية السهول الوسطى بحلول صباح الأحد. وقالت وكالة الأرصاد الوطنية إن «ظروف الثلوج ستجعل السفر خطيراً للغاية، مع طرق غير سالكة وخطر كبير لانقطاع السبل بالسائقين».

ويتوقع أن تغطي العاصمة الأميركية واشنطن تراكمات ثلجية ارتفاعها أكثر من 12 سنتيمتراً، مع احتمال أن تصل إلى ضعف ذلك في المناطق المجاورة.

وحذّر المعنيون من هطول الأمطار المتجمدة والثلجية من كانساس (شرق) إلى كنتاكي وفيرجينيا، ما يمهّد لتراكم الجليد على الطرق ويجعل السفر محفوفاً بالمخاطر، ويؤدي إلى سقوط الأشجار وخطوط الكهرباء، وربما حرمان الملايين من الكهرباء خلال موجة البرد.

وتوقعت وكالة الأرصاد الوطنية حصول أضرار واسعة بسبب الأشجار و«انقطاعات طويلة الأمد للتيار الكهربائي».

مواطن من بنسلفانيا يجرف الثلج من ممر منزله بمنطقة ويستمونت حيث ضربت درجات الحرارة الباردة المنطقة وتساقطت الثلوج عليها في 3 يناير 2025 (أ.ب)

وقد تكون الظروف خطرة بشكل خاص في منطقة جبال أبالاش، حيث اجتاح إعصار في أواخر سبتمبر (أيلول)، كثيراً من ولايات الجنوب الشرقي، بما في ذلك كنتاكي.

وأكد حاكم الولاية آندي بشير خلال اجتماع طارئ، أن العاصفة الجديدة «من المرجح أن تسبب اضطرابات كبيرة وظروفاً خطرة على طرقنا، وقد تتسبب بانقطاعات كبيرة للتيار الكهربائي قبل نحو 24 ساعة من تحوّل الطقس إلى شديد البرودة في كنتاكي».

عامل مدني يزيل بعضاً من الثلوج في أحد شوارع الشمال الشرقي للولايات المتحدة الأميركية (رويترز)

وأعلن حكام كنتاكي وميزوري وفيرجينيا حالة الطوارئ في ولاياتهم، ولجأوا إلى وسائل التواصل الاجتماعي لتحذير السكان من توقع طقس خطر هذا الأسبوع.

ويؤكد خبراء أن ظواهر الطقس تصبح أكثر حدة وتواتراً بسبب التغير المناخي.