ألمانيا: داعية متشدد يدلي بشهادته في قضية «شرطة الشريعة»

TT

ألمانيا: داعية متشدد يدلي بشهادته في قضية «شرطة الشريعة»

واصلت محكمة فوبرتال الألمانية أمس الجمعة، محاكمة سبعة متهمين في القضية المعروفة باسم «شرطة الشريعة». وتُعاد محاكمة المتهمين أمام المحكمة بسبب تجولهم في شوارع فوبرتال ليلاً في سبتمبر (أيلول) عام 2014، وهم يرتدون سترات تحذيرية كتب عليها «شرطة الشريعة»، وذلك بغرض منع المسلمين الشباب من دخول صالات المقامرة أو الحانات. وأثارت هذه الممارسات ضجة على مستوى ألمانيا. ومثل الداعية المتطرف السابق سفن لاو أمس أمام المحكمة كشاهد في القضية. واعترف لاو أمام المحكمة بأنه هو الذي أطلق مصطلح «شرطة الشريعة» ليكون شعاراً لهذه المجموعة. وقال لاو إنه قرر طباعة الشعار باللغة الإنجليزية على السترات حتى لا يقع مرتدوها تحت طائلة القانون، وأضاف: «جاءتني الفكرة من أزياء كرنفالية مكتوب عليها (شرطة) باللغة الإنجليزية، ولم تكن مُجرّمة». وذكر لاو أن بعض المتهمين حذروه من استخدام عبارة «شرطة الشريعة» بسبب جرأتها الشديدة. ورداً على سؤال القاضي عن سبب اختياره للعبارة رغم ذلك، قال لاو: «ثقة مبالغة بالنفس». وأشار لاو إلى أنه لم يكن في اعتقاده أن ظهور مرتدي هذه السترات سيتسبب في إثارة الخوف، موضحاً أنه لم يستوعب ذلك إلا بعد أن أثار الأمر ضجة كبيرة في المجتمع، وقال: «كنت مذهولاً بما يحدث».



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».