مزيد من الأدلة على أن أبخرة اللحام تسبب سرطان الرئة

مزيد من الأدلة على أن أبخرة اللحام تسبب سرطان الرئة
TT

مزيد من الأدلة على أن أبخرة اللحام تسبب سرطان الرئة

مزيد من الأدلة على أن أبخرة اللحام تسبب سرطان الرئة

عادة ما يكون العمال الذين يتعرضون لأبخرة اللحام أكثر عرضة للإصابة بسرطان الرئة، وتؤكد دراسة جديدة صحة ذلك بغض النظر عن عوامل الخطر الأخرى، مثل التدخين أو التعرض للأسبستوس.
وقالت الدكتورة دنيتزا بلاجيف، الباحثة في جامعة يوتا: «تم تصنيف أبخرة اللحام سابقاً على أنها مسببة للسرطان».
وأضافت بلاجيف، التي لم تشارك في الدراسة، عبر البريد الإلكتروني لوكالة «رويترز»: «على الرغم من ملاحظة أن عمال اللحام يعانون من ارتفاع معدلات الإصابة بسرطان الرئة؛ فهناك الكثير من العوامل الأخرى بما في ذلك التدخين والتعرض للأسبستوس وغيره من المواد المسببة للسرطان التي من المحتمل أن تسهم في هذا الخطر المتزايد».
وخلال الدراسة الحالية، فحص الباحثون بيانات من 45 دراسة سابقة شارك فيها نحو 17 مليون شخص. وبشكل عام، زاد احتمال إصابة عمال اللحام أو من يتعرضون لأبخرة اللحام بسرطان الرئة بنسبة 43 في المائة.
وعندما فحص الباحثون فقط بيانات الدراسات التي تركز على التدخين والتعرض لمادة الأسبستوس، كانت أبخرة اللحام لا تزال مرتبطة بزيادة خطر الإصابة بسرطان الرئة بنسبة 17 في المائة.
وقالت بلاجيف: «من الواضح الآن أن زيادة خطر الإصابة بسرطان الرئة لدى عمال اللحام لا تفسرها هذه العوامل الأخرى بشكل كامل... ومن خلال هذه الدراسة يمكن تصنيف أبخرة اللحام على أنها تسبب السرطان للبشر».
ويتعرض نحو 110 ملايين شخص في جميع أنحاء العالم لأبخرة اللحام، سواء من عمال اللحام أو المارة.



الذكاء الصناعي يقرأ الأفكار وينصّها

فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)
فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)
TT

الذكاء الصناعي يقرأ الأفكار وينصّها

فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)
فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)

طُوّر جهاز فك ترميز يعتمد على الذكاء الصناعي، قادر على ترجمة نشاط الدماغ إلى نص متدفق باستمرار، في اختراق يتيح قراءة أفكار المرء بطريقة غير جراحية، وذلك للمرة الأولى على الإطلاق، حسب صحيفة «الغارديان» البريطانية.
وبمقدور جهاز فك الترميز إعادة بناء الكلام بمستوى هائل من الدقة، أثناء استماع الأشخاص لقصة ما - أو حتى تخيلها في صمت - وذلك بالاعتماد فقط على مسح البيانات بالتصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي فقط.
وجدير بالذكر أن أنظمة فك ترميز اللغة السابقة استلزمت عمليات زراعة جراحية. ويثير هذا التطور الأخير إمكانية ابتكار سبل جديدة لاستعادة القدرة على الكلام لدى المرضى الذين يجابهون صعوبة بالغة في التواصل، جراء تعرضهم لسكتة دماغية أو مرض العصبون الحركي.
في هذا الصدد، قال الدكتور ألكسندر هوث، عالم الأعصاب الذي تولى قيادة العمل داخل جامعة تكساس في أوستن: «شعرنا بالصدمة نوعاً ما؛ لأنه أبلى بلاءً حسناً. عكفت على العمل على هذا الأمر طيلة 15 عاماً... لذلك كان الأمر صادماً ومثيراً عندما نجح أخيراً».
ويذكر أنه من المثير في هذا الإنجاز أنه يتغلب على قيود أساسية مرتبطة بالتصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي، وترتبط بحقيقة أنه بينما يمكن لهذه التكنولوجيا تعيين نشاط الدماغ إلى موقع معين بدقة عالية على نحو مذهل، يبقى هناك تأخير زمني كجزء أصيل من العملية، ما يجعل تتبع النشاط في الوقت الفعلي في حكم المستحيل.
ويقع هذا التأخير لأن فحوصات التصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي تقيس استجابة تدفق الدم لنشاط الدماغ، والتي تبلغ ذروتها وتعود إلى خط الأساس خلال قرابة 10 ثوانٍ، الأمر الذي يعني أنه حتى أقوى جهاز فحص لا يمكنه تقديم أداء أفضل من ذلك.
وتسبب هذا القيد الصعب في إعاقة القدرة على تفسير نشاط الدماغ استجابة للكلام الطبيعي؛ لأنه يقدم «مزيجاً من المعلومات» منتشراً عبر بضع ثوانٍ.
ورغم ذلك، نجحت نماذج اللغة الكبيرة - المقصود هنا نمط الذكاء الصناعي الذي يوجه «تشات جي بي تي» - في طرح سبل جديدة. وتتمتع هذه النماذج بالقدرة على تمثيل المعنى الدلالي للكلمات بالأرقام، الأمر الذي يسمح للعلماء بالنظر في أي من أنماط النشاط العصبي تتوافق مع سلاسل كلمات تحمل معنى معيناً، بدلاً من محاولة قراءة النشاط كلمة بكلمة.
وجاءت عملية التعلم مكثفة؛ إذ طُلب من ثلاثة متطوعين الاستلقاء داخل جهاز ماسح ضوئي لمدة 16 ساعة لكل منهم، والاستماع إلى مدونات صوتية. وجرى تدريب وحدة فك الترميز على مطابقة نشاط الدماغ للمعنى باستخدام نموذج لغة كبير أطلق عليه «جي بي تي - 1»، الذي يعتبر سلف «تشات جي بي تي».